طَيفّ 🌻19
لقد تأخر أدهم... حسنا سأنزل لكي أرى لماذا تأخر.... نزلت طيف الي شقه عمها احمد.. ثم طرقت الباب فتح عادل
عادل: طيف؟... فيكي شئ
طيف: اهذه صباح الخير؟
عادل: ابتسم.. صباح الخير.. بقالنا اسبوع مشوفناكيش الصبح ف اتخضيت عليكي بس.. وبعدين اتكلمي عدل بقى
ابتسمت ماشي.. فين أدهم؟
ملامح عادل تغيرت... أدهم عايزاه ليه؟
نازلين سوا.
نازلين؟ تعملو ايه؟
عادي رايحين مشواا
يفتح أدهم باب غرفته ويخرج منها...
ايدا طيف نزلتي ليه؟
اتأخرت ف قولت اشوفك بس..
طب يلا بينا..
كان عادل يرمقهم في غضب شديد
خرج احمد من غرفه أدهم..
والله زارنا النبي يا ست طيف
ابتمست صباح الخير يا عمي
صباح النور يا صغنونه... ماشاء الله البنت كل يوم بتزيد حلاوه خلي بالك منها يا أدهم احسن تتخطف منك
ابتسم ادهم: متخفش يا بابا دي تخطف بلد..
وكان عادل يقف يشتغل ناراً
رايحين فين صحيح...
طيف: آآآ
لاحقها أدهم في الكلام مشوار كدا طيف محتاجه حاجه هنجبها ونرجع على طول ان شاء الله.. يلا يا طيف....
نزلنا سويا وكنت فرحه كثيرا لأول مره اخرج مع ادهم ف الصباح من كام سنه... ذهبنا الي البوسطه وكانت مزدحمه كثيرا وهو الذي قام بفهم كل شئ انا لم اتحرك... ولكن مر علي مواقف لمده ثوانً عندما كنت ف هذا المكان انا وابي وامي رحمهما الله.. حقا حقا افتقدكما كثيرا.. جاء أدهم انتشالني من كل هذا... يلا يا طيف
الدفتر شغال؟
ضحك ايوا شغال وعلى قلبك قد كدا كمان
كام يعني بالظبط
50 الف جنيه يا ستي
بجد؟
اه والله
حسنا هذا خبر سار
اتحولتي تاني ليه منتي كنتي ماشيه كويس يا بنتي
ضحكت فرحتي بتخليني اتكلم كدا..
طب يلا بينا...
خرجنا من المكان وانا افكر ماذا سأفعل بتلك المال لكي استثمره وازيده واعمل بيه في شئ احبه...
ادهم: بتفكري في ايه؟
طيف: ولا شي
...
...
...
عم السكوت للحظه...
طيف وراكي حاجه دلوقتي؟
اممم دلوقتي لا
تيجي نتمشى شويه؟
كنت سعيده جدا بتلك الجمله... طب وشغلك؟
متشغليش بالك انا مستأذن.. ولا انتي مش عايزه؟
ابتسمت... لا عادي مفيش مشكله
ابتسم....تمام يلا بينا....
"كلا منهم يريد أن يتفوه للآخر عما بداخله ولكنه يخشى النهايه"
استمرينا في المشي والحديث المضحك وجلب آيس كريم وكلا منا كان يذوب من طعمه وكان الجو يضيف لمسه سحريه على حديثنا....
ياه يا طيف شوفي اعرفك من قد ايه؟ ولا مره خرجنا سوا وانتي بنت عمي
قالت طيف بضحك وابي.. وهذا واجب عليك
صح انا لسه مكنتش بفكر ف كدا؟
نظرت له طيف وهي تأكل الايس كريم وهزت كتفها لأعلى...
ظل ادهم يحدق بيها وهي تمشي وتحدق بالناس والشوارع والبيوت وكانت ما احلاها شعرً حريرا لونه بني يطير خلفها وعيونً تسحر العابرين ما احلاكي يا فتاتي...
لما تنظر لي هكذا؟
فاق أدهم من مخيلته التي قادته في عالم آخر..
لا شئ اتأمل ابنتي..
اممم هل انا لطيفه في وجهه نظرك؟
قال ادهم دون تفكير بل الطف من اي شئ في الكون
خجلت طيف ونظرت الي الأرض في كسوف...
حاول أدهم ان يتحدث في اي شئ سريعا...
حسنا طيف بماذا تشعري الان؟
انت تتحدث اللغه العربيه ليس انا
ابتسم.. دعينا نكمل هكذا..
حسنا...
ها بماذا تشعري الان؟
امممم أشعر... أشعر وكأنني حره مثل الفراشه
ابتسم ولماذا تشعري بهذا
لأنني معك ابي..
طيف قالت الجمله مثل أي جمله ولكن بالنسبه لادهم كان وضعا اخر...
تحبي أن نفعل هذا دائما؟
ابتسمت يمكن؟
نعم يمكن
حسنا ليس لدي مانع ابي
ابتسم أدهم وشعر ان طيف تعود اليه من جديد...
................
الساعه الثانيه والنصف ظهرا
"في البيت"
عادل: يشتغل غصبا من ان طيف مع أدهم...
فطيمه: رايح جاي على البلكونه ليه يا عادل خيلتنا
ولا حاجه يا ماما
ولا حاجه برضو ولا مستني السنيوره تيجي
نظر لها عادل ف غضب وسكت..
والله منا عارفه البت ام عنين ملونين دي عملتلكم ايه دي سحرالكم... تلاقي المحروس التاني بيفسحها..
استشاط عادل غيظا ودخل غرفته وقفل الباب..
بعد قليل جرس الباب يرن...
تخرج زهره لتفتح الباب...
ايه دا أدهم وزهره مع بعض مره واحده
وقفت فطيمه ونظرت لادهم: أدهم ايه اللي جابك مش قولت هتخلص وتروح الشغل.
لا يا ماما مستأذن... تعالي يا طيف ادخلي...
رمقتني فطيمه بغضب.. ونظرت لادهم..
ومستأذن ليه أن شاء الله.. وبعدين كدا دا كنت فين
ادهم: هو تحقيق ولا ايه يا ماما كنت ف مشوار
خرج عادل من غرفته ونظر الي أدهم وطيف في غيظ شديد...
عادل: طيف انتي مش عندك مذاكره اتأخرتي كدا ليه؟
طيف: انتهيت ما ورائي ف الصباح....
أدهم: ادخلي يا طيف عقبال ما اغير هدومي...
لا داعي يا أدهم ساطلع الي شقتي فوق
قال بنبره حاده.. طيف انا...
قاطعه احمد: في ايه يا ولاد.. ايه دا أدهم ايه اللي جابك؟
فطيمه : مستأذن من الشغل.. تلاقيه عشان خاطر السين...
قاطعها احمد: كنتو فين كل دا
مفيش يا بابا طيف كان بس ناقصها شويه حاجات كنا بنجبها
وطيف طلعت الحاجه فوق واقترحت عليها تتغدى معانا زي زمان يعني
احمد أدرك انه يكدب: اممم تمام انا برضو كنت هقول لطيف تيجي تتغدى معانا عشان عايز اتكلم معاها في موضوع كدا
طيف: معي انا؟
ايوا معاكي بس بعد الغدا بقى.. ادخلي يلا ولا هتفضلي واقفه على الباب زي الغريبه؟
حسنا...
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..