الفصل السادس " حب متين"

3.6K 89 0
                                    

الفصل السادس.... " حب متين "
اقتربت منه لتحتضنه بخوف وهي ترتجف من شده قلقها.... دفنت وجهها بصدره تعجبت شقيقته من ما يحدث امامها ولكنها فضلت الصمت... احتضنها بحب وربت على ظهرها...
اتجه ياسين ليدلف الي حجرة مكتب ادهم وهو ينظر بسخريه لادهم الذي يحتضن قمر وكأنه يحميها منه...
ياسين بسخريه : وفروا الاحضان دي دلوقتي... خليها لوقت عوزا....
ليقهقه بسخريه عليه...
اما ادهم حدجه بنظره لاتبشر بخير....
اما الاخر فقد رحل بعد ان تأكد من اثاره غضبه...
ليردف ادهم بغضب مكتوم : قالك ايه الحيوان ده...
رفعت وجهها عن صدره...
لتردف بخوف : بيهددني اني لما هقع في ايده مش هيرحمني...
ليردف بتوعد لنفسه : وديني ما هرحمك يا ياسين الكلب...
ظل محتضناً اياها يربت على رأسها محتضناً خصرها بتملك..محاولاً تهدئتها الي ان ارتخى جسدها بين يداه فحملها واضعاً اياها علي الاريكة الجلديه بجانب مقعد شقيقته ليخلع جاكيت بدلته ليغضي به جسد صغيرته وهو يتأمل وجهها الطفولي الذي يعشقه للنخاع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس بجانب نور التي ازدادت جمالاً بتقدمها بالعمر قليلاً يحتضنها ويضحكان سوياً على احد الافلام القديمة ليدلف ادهم وشقيقته وصغيرته الهادئة للمنزل ممسكاً بيدهما معاً...
نظر لوالديه ليجد والده يضحك ويقبل والدته على وجنتيها من الحين للاخر... خجلت الفتاتين منهما... اما ادهم فكان ينظر لهم بشرود...
ليتجه نحوهم تاركاً فتاتيه يشتعلان خجلاً..
امسك ادهم بأحد اكتافه...
ليردف ادهم بمرح : قفشتك...
فارس وهو يرفع احد حاجبيه : طب وايه يعني ؟!
نظر فارس الي ادهم ببرود...
ليردف ادهم بمكر : بس الحاجات دي مكانها الاوض يا فارس مش مكانها الصاله...
فارس بغيظ : وانت مالك يا ابن الكلب انت ...
ابتسم ادهم ليردف بأستفزاز : اهم حاجه اني استفزيتك...
لتردف نور بحب : ده... ده قمر... متعرفش تستفزه...
ادهم بسخريه : قمر.. حوشي السكر اللي بينقط ...
فارس بغيظ : امشي يا ادهم...
ادهم بتحدي مصطنع : مش ماشي يا فارس....
هم فارس بالنهوض ليقف امامه ممسكاً ادهم بكتفه وهو يردف بسخريه : والنبي ما انت قايم...
ليتجه نحو فتاتيه اللواتي انفجرا من الضحك عليه وعلى والده...
صعد كل منهم نحو غرفته...
جلس ادهم على فراشه يدخن سيجاره بشرود ولم يلاحظ ذلك الذي يطرق على باب غرفته... نهض متجهاً نحو باب الغرفة ليفتحه ليجد جميلته وقمره تقف امامه وهي تفرك يدها بتوتر وكأنها تود ان تتحدث بشئ ولكنها خجوله للغايه...
ليردف بتعجب : مالك ؟!
لتردف بتلعثم واضح وهي تنظر للارض : ابيه انا...  اصل يعني ..انا كنت...
امسك رسغها ودلف بها لغرفته واغلق الباب خلفهم ليحاصرها بالحائط ينظر لزرقاتيها الجميلة... تبدو خائفه من شئ...
ليردف وهو ينظر لشفتيها بشغف : مالك...
ضغطت على شفتيها السفلى...
يا الله تلك الجنية الصغيرة تتعمد ان تشعره بضعفه امامها... لا يستطيع ان يتحمل تلك الحركه.. ليلثم وجنتها بجانب شفتيها.. منتقلاً لوجنتها الاخرى ولثمها كالاخرى وهي هادئة ساكنه بين يداه... تنظر له بحب...
ليردف : مالك بقا..
لتردف : انا تعبانة... وكنت حابه انام معاك انهارده... ممكن...
ليردف بأبتسامة : طبعاً
افلتها لتريح جسدها فيبدو عليها الارهاق والتعب... تسطحت على فراشه لينعم بجوارها بقليل من الراحة... محتضناً خصرها بحب... وليشهد الله على حبهما بل عشقهما لبعضهما البعض... المختبئ بين طيأت القلب...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد..
استيقظ على تلك اليد التي تربت على ظهره بهدوء.. ليلتفت خلفه ليجده والده...
نظر له لينظر لصغيرته القابعه بأحضانه...
دثرها جيداً ليخرج مع والده خارج الغرفه...
وقفا سوياً بطرقه الطابق...
فارس : اخرتها ايه يا ادهم..
ادهم بحيره : مش عارف يا بابا..
فارس : بدل قولت بابا يبقا انت عايز نصحتي كأب مش صديق يا ادهم...
ادهم بصراحة : الصراحه اه...
فارس : قولها...
ادهم بصدمه : نعم... اقولها ايه... فارس انت بتهزر لا لا مستحيل... انا معرفش تأثير الصدمة عليها هتبقا عامله ازاي لو عرفت حاجه زي دي.. ممكن متقبلش حاجه زي دي... انا مش هستحمل اخسرها
فارس بأبتسامة : هتفضل مخبي عليها لحد امتى
ادهم : تخلص ثانوي الاول وبعدين نشوف الموضوع ده..
فارس : امتحاناتها كمان شهر..
ادهم : عارف... هحاول ابقا معاها اغلب الوقت
فارس : خلي بالك منها... تصبح على خير..
ادهم بشرود : وانت من اهله..
اتجه نحو غرفته لينعم بقرب صغيرته احتضنها بتملك... وكأنه يدين لذلك اليوم الذي كان عطلة له لينعم بقربها...
ليجدها مستيقظه..
لتردف بنعاس : كان مين يا ابيه ؟!
ليردف بهدوء : فارس...
فتحت عيناها بصدمة لتردف بتوتر : هو اونكل فارس شافني.. في او... اوضتك..
ليردف بهدوء : اه شافك...
لتضع يدها علي فمها بخوف وتوتر...
لاحظ ادهم توترها الذي شارف علي ان يصبح بكاء
احتضنها ليردف : فارس ونور عارفين اهدي بقا...
نظرت له بخوف... ليحتضنها...
ليكمل مطمئناً اياها : بيبقوا عارفين انك عندي لما بيلاقوا اوضتك فاضية... خلاص بقا... وفارس مش بيتكلم ومش هيقولك حاجه لو شافك صدقيني...
كلماته اراحتها لتتسطح براحه على الفراش ليحتضن خصرها بحب وهو يردف بأذنها بهمس اذابها : بتحلوي لما بتتعبي...
خجلت كثيراً لتدفن رأسها بصدره العريض ليقهقه على خجلها... فهي معشوقته وحبيبته... صغيرته... وفتاته الجميلة
لا يريد غيرها ولن يحب غيرها ولن يغازل غيرها فقط هي حبيبتة قلبه ومحبوبته... هي المفضلة في كل شئ... هي كارثته وبلوته وعليه تحمل نتائج اختياره.... وويل لقلب معذبٍ وويل لحب مرهقٍ وهذا القلب غريق يبحث عن ملاذ ...
وانتِ الملاذ والمأوي اللطيف وانا حبيس حبكِ العفيف
انتِ لي وانا لكِ ❤ ........................................................................................................................

"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن