الفصل التاسع عشر ..." اعتراف "
نظرت بكلتا مقلتاه
لتردف : انت متأكد انك مش مخبي عليا حاجة..
ليرد بهدوء : زي ايه...
لترد : انت بتسألني.. اسأل نفسك...
ليرد مغيراً مسار الموضوع : وضعك محرج على فكرة يعني القعدة دي مش تمام ليا وليكي... غلط علي صحتك...
نظرت لوجهه وكادت تنفلت ضحكاتها ولكن تمسكت بقناع الجمود..
لترد : ملكش دعوة بصحتي خليك في صحتك يا ابيــه...
شدت علي كلمتها الاخيرة بهدوء مزيف..
ليرد : عايزة توصلي لايه...
لترد : هسألك وهترد عليا اتفقنا..
ليرد : لو معجبنيش السؤال مش هرد .. اتفضلي..
لترد : ادهم انت بتخوني...
نظر لها بهدوء وودّ لو ينفجر بالضحك على لطافتها...
ليرد : لطيفة.. و ظريفة اووي وبتحبي تهزري زي جميلة..
امسك احدي وجنتيها يقرصها بخفة..
لترد بأنزعاج وهي تبعد يده عن وجنتها : انا مش بهزر ..
ليرد بهدوء : لا مش بخونك ..ارتاحتي..
لترد بتلقائية : كداب..
نظر لها رافعاً احد حاجبيه بغضب..
ليرد : لا انا مش كداب يا قمر... ازاح جسدها عنه ليبتعد عنها محاولاً الا يلكم وجهها البرئ الذي يشع انوثة وبراءة...
لترد : اومال انت متجوز مين ؟
ادار وجهه نحوها ينظر لها بصدمة..... وساد صمت رهيب فقط نظراتهم لبعضهم كانت متكفلة بالتصريح عن كل شئ.. هادئ فقط ينظر لعيناها بشكل مريب....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه وحدها كالعادة... اتجهت للمرحاض لتغسل وجهها من اثر البكاء وما ان انتهت خرجت لتجده جالساً على فراشها بتسلية وتلك الابتسامه لا تفارق شفتاه... وبجانبه باقة ورد كبيرة وصندوق حلوى لها...
نظرت له بأهمال...
ليردف : مش هتصالحيني يعني... لم تعيره اي انتباه.. خرجت من غرفتها متجهة للاسفل تاركة اياه ينظر لما احضره لها بحزن.. فقد اتى ليصالحها ولكنه تأكد ان هذه المرة ليست ككل مرة.. خرج خلفها ليجدها جالسه امام التلفاز تقلب قنواته بأهمال...
ليردف : هتفضلي زعلانه مني..
نظرت له ببرود... ولم يخطأ عندما قرأ نظره الكره بعيناها له... لا يصدق انها نظرت له تلك النظرة...
ليردف : انا طلبتك من عمو فارس..
نظرت له ببرود..
لترد بجفاء : وقالك ايه ؟
ليرد بأبتسامة متوترة : وافق..
لترد بقسوة وجفاء حاد : وانا رافضاك... رفضاك رفض قاطع فمتحولش.. وسافر امريكا ولا اي دهيه تأخدك وتريحني وابعد عني وسبيني في حالي ملكش دعوة بيا تاني ...
نظر لها بصدمة اهذه من تحدث معها منذ ساعات... لما تتحدث معه بتلك الطريقة وبهذه القسوة..
ليردف بسخرية : دهية تأخدني وتريحك... متشكر اووي يا انسة جميلة... واسف اني مش مناسب ليكي واسف اني مش مستواكي علشان تقبلي بيا..
لترد ببرود : اممم تمام..
تركته وصعدت لغرفتها تاركة اياه يكاد يحترق قلبه من شدة الحزن...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لها بصدمة...
ليردف : عرفتي منين اني متجوز ؟
لترد : يعني متجوز... مأنكرتش حتى..
ليرد : انتي مراتي يا هبلة..
لترد : ايوة الجمله دي عارفها.. بتتقال كتير... يا بت انتي مراتي...
ليرد بنفاذ صبر : يا قمر انتي مراتي بجد.. انا وانتي متجوزين...
نظرت له بصدمة.. وكادت تتحدث ولكنه استمع لطرقات علي باب غرفته..
اتجه ليفتحه ليجد شقيقته في حاله يرثى لها من البكاء...
امسك بمعصمها ليحتضنها...
دلفا للداخل..
لتتجه قمر لها بخوف وقلق واحتضنها بقلق...
ليردف ادهم بغضب من بكائها : عمل ايه فيكي... عمل ايه انطقي.. قرب منك ؟
حركت رأسها بالنفي... ارتمت بأحضان قمر المذعورة من حالتها..
وظلا هكذا الي ان هدأت ثم قصت عليهم ما حدث... بالتفصيل ادهم ينظر لها بغضب وحبيبته تحتضن شقيقته وتربت علي ظهرها بحنو مهدئة اياها من نوبه بكائها....
ليردف ادهم في النهاية : بتحبيه ؟
اومأت له بنعم..
ليردف منهياً الحديث : كتب كتابكوا كمان اسبوع...
لترد : ايوة بس...
ليقاذعها بحدة : مفيش بس ولا اخليه يسافر..
لترد : لا لا لا ارجوك انا مصدقت...
اتجه للخارج ومنها للاسفل ليجد زياد يبكي... ولاول مرة بحياته يجد اخيه الاكبر يبكي من اجل فتاة..
اتجه له ليجلس بجانبه...
ليردف ادهم : كتب كتابكوا بعد اسبوع ومش عايز نقاش..
ليرد الاخر بأستغراب : بس هي مش..
قاطعه ادهم : هددتها انك هتسافر وهتتجوز امريكية...
انفجر زياد بالضحك علي صغيرته المتملكة والغيورة...
ابتسم ادهم له وظلا يتحدثان سوياً... وكل منهما ينوي بداخله علي الاعتذار للاخر فمهما طال الغياب يظل وصال القلوب كما هو... بل يزيد الرباط قوة...
أهذا هو الحب... ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة ادهم ...
جالسه بأحضان قمر التي احتوتها بهدوء تهدء من نوبة بكائها القاتلة...
لتردف جميلة من بين بكائها : هيقدر يقنعه...
لترد قمر بهدوء : زياد بيعشقك... اه لو تسمعيه بيتكلم عنك ازاي... هتقولي عنه عيل صغير تايه من مامته في عز الزحمة... متشعلق بيكي كأنك روحه...
ابتسمت جميله على تلك الكلمات التي ساعدتها علي تخفيف نوبة بكائها الحاد...
لتردف بلهفة : بجد.. ؟
اومأت لها قمر وهي تبتسم بحب...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس بغرفته السوداء كما اطلق عليها... ينظر من شرفته للحرس المحاطين بالفيلا... ليجد عمه قاسم يطرق باب غرفته ليسمح له بالدخول...
دلف قاسم للداخل ليجد بكر يقف بالشرفة عاري الصدر فقط يرتدي بنطال قطني زاد من وسامته... تذكر شقيقه وهو بعمر بكر كان يشبهه بشكل كبير...
جلس علي الاريكة ليدلف الاخر ليجلس مع عمه..
ليردف بكر : عايز ادخل شرطة.....
رفع قاسم حاجبه بتعجب..
ليردف : عايز تدخل كليه شرطه مش كدا...
اومأ له...
ليكمل بكر : عايز اتعلم استخدم السلاح... ونقط ضعف الخصم اللي بواجهه ايه الطلقه اللي تموت وايه اللي تصيب بس...
ابتسم قاسم علي ذلك المراهق الجريئ...
ليومأ له بالنهايه..
ليردف : في الفترة دي انا هشرف علي تدريبك انا وعياد... طول فترة الاجازة كلها وبعدين هندخلك شرطة... اوعى تكون وقفت تدريبات قتال الشوارع بتاعتك...
حرك بكر رأسه بالرفض...
ليكمل : في الكليه هيدربوك برضو بس بشكل عسكري...
ليومأ له بكر... ليتجه عمه للخارج بعد ان انهى حديثه : بداية تدريبك بكرا الساعة 7:00 ص... 7:01 متنزلش...
ابتسم له بكر ليرحل الاخر...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حل المساء ....
عاد ادهم لغرفته ليجد صغيرته تنظر له بخبث...
ليردف بعبث وتسلية : يا بت ده انتي مراتي...
انفجرت بالضحك من طريقته في تقمص ذلك الدور... وهو ينظر لها تلك النظرة بعنوان " بصة حمدي الوزير "
جلس بجانبها علي الفراش...
ليردف بجدية : قمر.. احنا متجوزين فعلاً وبعقد شرعي... يعني انتي بتاعتي... انا بس مكنتش لاقي وقت مناسب اقولك الموضوع ده...
لتقاطعه بتسلية : علشان كدة كنت واخد راحتك.. بوس وتعالي نامي جنبي... وانا بستغرب ان محدش بيسأل... واقول ازاي هو مش حرام... ايووه عليك يا شقي...
انفجر بالضحك على تصرفاتها واسلوبها الطفولي فمهما كبرت تظل طفلته .. حبيبته.. صغيرة قلبه ومؤنسة وحدته... جميلته ومعذبة فؤاده... يعشقها ويكفي ان يذكر اسمها لتنهار حصونه امام نظره منها... يخدر عقله بأبتسامة منها... يحترق جسده بلمسة منها وهذا يكفيه.. يكفيه رؤيتها بجانبه.. هذه هي.. قمره ❤
اقترب منها ليحتضن جسدها الناعم الصغير بجسده العضلي لتنظر له مبتسمه بحب ليبتسم لها بدوره... وقد اقسم ان قربها لنعيم وبعدها لجحيم...
أهذا هو الحب ؟
.................................................................................................
أنت تقرأ
"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني
General Fictionحاصله على مركز ثاني في #شغف بتاريخ 17/12/2021 حاصلة علي مركز اول في #شغف بتاريخ 23/12/2021 ذلك الحنين لاحتضان احدهم... دفء القلوب من قرب احدهم.. تلك السعادة بجوار احدهم.. ولمعة العينان بعيون احدهم... ونظرات الغيرة والشوق واللهفة بعيون احدهم... ...