الفصل العشرون "النهاية"

4.3K 116 3
                                    

الفصل العشرين ...." النهاية "
اردف بهدوء : خير يا عمتو طلبتي تشوفيني ليه بعيد عن الشركة هو في حاجة
جلست هدير امامه بهدوء..
لتردف : عايزة اتكلم معاك في حاجه مهمة... مبدأياً انا مبحبش قعدة الشركة والاجتماعات والكلام ده ماشي يا ياسين...
وكلمتك علشان نتقابل لان في كلام كتير عايزة اتكلم معاك فيه... اولاً والدك آسر والدك كان مدمن كوك ومخدرات ...عمك فارس اتعرض لابشع حاجه من عمامه... عادل وعلاء وكوثر وناريمان جدتنا... وهو عرف يأخد حقه من كل واحد فيهم... حتى جدك مدحت خد جزاءه... ابوك مات علي ايد كوثر... كوثر هي اللي خطتت انها تقتل آسر علشان تهرب وفارس يتلهى فى موته.. وميخدش باله انها هربت... وفارس برضو عرف يأخد حقه منها بطريقته...
والدتك كانت مفهماك غلط... فارس مقتلش آبوك... فارس كان خايف علينا كلنا...  فارس كان ابونا قبل ما يبقا ابن عمنا يا آسر... فارس طيب جدا.. بس مش هيسمي على اللي يقرب من اهل بيته...
اومأ لها بهدوء وهو يستمع لها بتأن ...
ليردف : طب انتي بتقوليلي الكلام ده ليه...
لتردف : ياسين .. متخسرش حياتك لفكرة الانتقام من عيلة الشرقاوي وبالذات فارس لانك مش هتقف قدام ادهم لوحده... انت هتقف قدام ادهم وصالح وزياد ودارلين وفارس واخواتي وولاد عمامي... فمتحولش...
صمتت برهة لتكمل بهدوء : انا مش بهددك انا بفوقك وببعدك من طريق نهايته معروفة
اومأ لها بصمت...
ليردف بعدها : انا عارف كويس وفهمتك بس انا قصدي من الشراكه اني اقرب من عاليتكوا مش اكتر...
لترد : فهمتك... وطبعاً انت في الاول وفي الاخر واحد مننا
لتنهض وترحل اما هو فظل جالساً ينظر بأثرها وكم اقتنع الان ان لتلك المرأه اثرت عليه كثيراً... وبل قد محت ذلك الانتقام والحقد من قلبه نحو تلك العائلة نهائياً .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر اسبوع ولم يحدث شئ يذكر... فقد تم تحديد موعد عرس تلك الصغيرة بذلك الزياد...
اصبح القصر جاهزاً لاستقبال المدعويين...
زُين القصر والحديقة بطريقة باتت لائقة ورقيقة لهذان العروسان...
يقف ذلك الزياد ينظر حوله لكم الاعداد التي جاءت لحضور زفافه ...يتمركز بجانب رفيق دربه واخيه الاصغر ادهم... وقد زادتهم الحُلة السوداء وسامة...
ينظران لبعضهم لينفجرا بالضحك علي انفسهم وكأنهم يتابعان احد الافلام الكوميديا لا يصدق ادهم ان هذا البغل اصبح رجلاً وسيكون مسئولاً عن انثى... سيكون عريس اليوم...
ليردف : خلاص كبرت وبقيت راجل...
انفجر زياد بالضحك..
ليرد : انا راجل من زمان يا عنيا والدور والباقي على فالح في الكلام مش الافعال...
ليرد ادهم : كنت بتخش معانا اوضة النوم...
ليرد الاخر بضيق : نينينينينينيني ايه يلا الظرف ده...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه امام تلك المرأة الكبيرة وتلك السيدة تضع لمساتها الاخيرة من ادوات التجميل... التي زادتها جمالاً ورقة... ألقت جميلة نظرة اخيرة علي نفسها لتنظر لانعكاس رفيقة دربها وتلك الابتسامة المليئة بالحب وتلك العبرات التي امتزجت بعبراتها ...نظرت لانعكاس صورة والدتها التي تبتسم لها بعاطفة امومية ودفء لطالما عهدته منها ....
نهضت لتستمع لطرقات علي باب الغرفة ليدلف والدها
اقترب منها يقبل رأسها بحب ليبتسم لها..
مردفاً : لو زعلك هكسرلك عضمه...
ابتسمت له ليبادلها ابتسامتها... ليحتضنها بحب..
ليمسك بذراعها متجهين للاسفل...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف ينتظرها علي احر من الجمر حتي لمحها تهبط الدرج ممسكة بذراع والدها وبذلك الفستان الذي زادها جمالاً وانوثة .... وما سحره تلك الابتسامه التي تزين ثغرها الذي اقسم ان يلتهمه... فقط تنتهي تلك الليلة ليفعل ما يريده فستصبح حلاله...
اقتربت منه ... ليأخذها من يد والدها الذي امنه عليها...
ليتجها الي مكانهما...
انتهى عقد القرآن...
بقول الشيخ : بارك بينكما وعليكما وجمع بينكما في خير...
لتتعالى الزغاريد من صديقاتها ورفيقة دربها ووالدتها...
استمتعا الجميع بذلك الحفل المبهج... وكان الجميع مسروراً بهما... متمنيين دوام السعادة لهما....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت تلك السهرة...
لتسلم جميلة علي والدتها ووالدها ونبيلة وشقيقها ورفيقه دربها قمر...
لتتجه لسيارة حبيبها وزوجها دلفت بجانبه بعد ذلك الوداع الحار لينطلق لفيلتهم الهادئة.. التي ستعلن بدء ليالٍ سعيدة بزواج هذان المجنونان... وقد انتهت الليالي الحزينه وذلك الفراق الذي كان محكوم علي قلبهما... وقد انتهت قصة حبهما بتتويجهما بالزواج....
أهذا هو الحب ...؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد كل منهم لغرفته...
اما ادهم دلف لغرفة مكتب والده لينهي تلك الاعمال المتراكمة...
وما ان انتهى اتجه لغرفته ليجد صغيرته نائمة بفراشه وقد استمع لصوت انينها...
اتجه نحوها ليمسك بأكتافها هامساً : هعملك فرح يحلف بيه الخلق...
لترد من بين شهقاتها : انا... مش عايزة فرح... انا زعلانه... ان جميلة مشت...
ليرد : متزعليش ... فترة وهتبقا تجلينا تقعد معانا ...
لترد ببراءة : بجد ...
اومأ لها لتحتضنه ليشدد علي احتضانها مقسماً انها ملاكه وهلاكه بنفس الوقت... هي ملهمة قلبه ... فؤاده مولع بها وعاشق لها... وقد نُقشت احرف اسمها بقلبه بين اضلعه مقسماً انه لن يخرج منه ابداً... هي الملكة التي تربعت على عرش قلبه هي له وهو لها... هي ملكه وهو ملكها... ❤
أهذا هو الحب... ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر شهر ولم يحدث شئ يذكر فقط اعتاد ادهم العمل مع ياسين ... واصبح هذا المراهق الصغير ماهر بأستخدام السلاح ....  اعتراف ياسين بحبه لتلك الصغيرة نادين والبدء في ترتيبات ذلك الزفاف الذي حضرته كبار رجال الدوله والصحافة فزواج ادهم الشرقاوي يعد حدث تاريخي ويهم الصحافة كثيراً....
يقف بحُلته السوداء بجانب زياد الذي ينظر له وبعدها ينفجر بالضحك لا يعلم ما اصابه ولكن ربما الزواج بشقيقته المجنونه هو ما اوصله لتلك الحاله...
ينتظرها بجانب الدرج ... وقلبه يقرع بالطبول ويبتسم كلما يتذكر انه كلها سويعات قليلة وستكون زوجته امام الجميع... ❤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقف بجانب والدتها وجميلة تريد البكاء والصراخ... ربما متوترة قليلاً....  لا لا كثيراً... تريد ألغاء حفل الزفاف الذي يقام بالاسفل.. تنظر لهيئتها بالمرأه ... ربما تبكي الان فهي مجنونه بمرض البكاء تلك البراءة تدمرها دائماً...
تلك ربما المرة الخامسة التي تود بها الدخول للمرحاض... ربما ليست مجنونه فقط...
لتردف : انا عايزة اعمل بيبي...
نظرت لها جميلة لتنفجر بالضحك...
لترد عليها : دي خامس مرة يا جميلة انتي شاربة ايه يا بنتي ؟
لترد الاخري بتوتر : مش عارفة...
لتردف جميلة : اهدي... اهدي مفيش داعي للخوف ده كله...
استمعوا لدقات هادئه ليدلف فارس  ليتجه نحوها..
ليردف : ايه الخوف ده كله...
لترد : مرعوبة يا بابا...
ليرد الاخر : متخافيش... ادهم بيخاف عليكي من نفسه...
امسك بذراعها ليتجها للاسفل وهو يحاول ان يهدء من روعها ... وصلا امامه ليمسك ادهم بيدها مقبلاً اياها...
لتردف جميلة لزياد : شايف الرومانسية... اتعلم يا اخويا بدل مزرعة البطيخ اللي انت مقعدني فيها دي... لما بقيت شبهها ...
نظر لها ليزفر بحنق...
ليتجها لمكانهما المخصص ...
انتهى هذا اليوم بوداع حار من قمر وادهم لعائلته المحبة.... 
ليعود هذا القصر مثلما كان منذ اكثر من ثلاثون عاماً....  فارغ فقط روت وايلا وسوزان... وذلك الفارس وزوجته ووالدتها اطال الله بعمرها.... عاد قاسياً وقد اختفى دفئه بأختفائهم... اختفت تلك الحيوية والحركة به اختفى ذلك التجمع العائلي الذين اعتادوا عليه منذ زمن ولكن تلك هي سنة الحياة كما يقال...  ❤
ولكن في النهايه اود ان اسأل
أهذا هو الحب ؟
..........................................................................................................
                         تمت بحمد الله

"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن