الفصل الرابع... " خضوع قلبين "
لم تريد اخذ تلك الهدية منه لم تنسى ما قاله لها الي الان.... كلما تذكرت تألمت اكثر وكأنه قاصداً على ايلامها بتلك الطريقة.....
نظر لها بحزن وصدمة...
ليردف : ليه... ؟! عملت ايه لده كله
لتردف : عايزني اتكلم... اووي اووي... علشان انا لزقة ورخمة وباردة... ومعنديش كرامة... ومحلمش اعيش في نص اللي انا عايشه فيه ده... علشان انا غبيه اني وثقت فيك انك هتحميني... وطلعت شخص بتكرهني وبس... مش طايق وجودي وخلاص... علشان محلمش كتير.... علشان اول ما اخلص دراستي اغور في ستين دهية علشان تخلص مني... علشان كرهك ليا عماك يا ابيه...
لتترك الجميع راحلة لغرفتها تواسي حالها.... انها اضعف من ان تأذي عصفور... هشة ورقيقة لدرجة مؤلمه...
نظر له الجميع بصدمة...
ليردف فارس بنبرة مميتة : انت قولتلها كدا....
ظل صامتاً ولم يرد...
ليتلقى ذلك الادهم صفعه قوية دوت على وجهه ولكن لم تحركه انشاً واحداً... لم يصفعه والده طيلة حياته ولكن الا اليتيم... فهو دائماً يعامل قمر كوالد لها وليس زوج عمتها... ابتعد عنه
ليردف فارس بغضب : انت حيوان... حيوان يا ادهم... بتكرهها فيك... لا برافو...
ليصفق فارس بسخريه...
ليكمل بنبرة تكاد تفتك به : هتطلع تصالحها دلوقتي... وتعملها كل اللي هتقول عليه... حتى لو طلبت انك تغور في دهية... يلا..
صعد ادهم لغرفتها ليحاول مصالحتها ومواستها...
دلف لغرفتها بحزن...
اتجه نحوها ليجدها تبكي بذل وقهر... لم يعتاد عليها ضعيفه وهشه هكذا...
فتحت ذراعها كطفل رضيع جاءت امه لتحمله ليحتضنها بحب...
ليردف : حقك عليا يا قمري... حقك عليا يا احلى قمر في الدنيا... انا اسف... حقك على رأسي يا اجمل بنوته في الدنيا
ظل يربت على ظهرها... حتى هدئت... حاوط خصرها بتملك وحب...
ظل يقبل رأسها الي ان نامت... وضع جسدها علي الفراش ودثرها جيداً وتركها اتجه نحو باب الغرفه وظل يتأملها بحب وتلك الابتسامة مزينه ثغره ليغادرلغرفته وبداخله تلك السعاده بعودتها وقربها... وذلك الصراع مازال قائماً بين عقله وقلبه.. ولكن انتصر قلبه بالنهاية ... معترفاً بسعادته بقرب حبيبته وملاكه وقمره... صديقه ورفيقة دربه وحياته.... مهلكة فؤاده بضحكتها.. بعيناها... بخجلها... ببسمتها....
اهذا هو الحب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة ادهم...
جلس على الفراش... لقد اعلن قلبه الحرب عليه بالخضوع لصغيرته للابد... يود الابتعاد ولكن لا محال مع تلك القمر... بات غير قادر على الابتعاد عنها تصيب انفاسه برائحتها التي تشبه الياسمين... يعشق قربها ولكن لا احد يعلم بمشاعره سوى ايلا... صديقة الطفوله والكبر...
نظر بأتجاه الباب ليرى ايلا امامه تنظر له بحزن..
لتردف : اخرتها ايه ؟!
ليردف بحزن : انا مجنون بيها ومقدرش ابعد عنها... انا خسرت لما قولت هقدر ...خسرت يا ايلا...
لتردف : يا ريت تفهمها مشاعرك علشان متخسرهاش...
ليردف : مش دلوقت... شوية كدا...
لتردف : على راحتك... بس افتكر اني قولتلك تقولها... عن اذنك..
لتتركه وتغادر الي غرفة الطعام... اما هو فظل يفكر بها وبعلاقتهما المتوترة دائماً لينتهي بوضع فكره لينهي هذا التوتر للابد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد ...
نظر بتلك الساعة المعلقه ليجدها في السادسة صباحاً اتجه نحو المرحاض وتوضأ وادى فريضته متجهاً نحو مقر شركه والده....
هبط للاسفل ليجد الضوء ينبعث من غرفة الطعام ...اتجه نحوه ليجد تلك الصغيره تضحك وهي تلعب بالشوكولا... لينظر لها بهدوء ود لو يحتضنها كما فعل امس ولكن تلك المرة دون جدال بينهما... اتجه نحوها ووقف خلفها مباشره... لتستدير تلك الصغيرة لتصطدم به...
لتردف بتلعثم : انا اسفة يا ابيه...
ليردف بهدوء : بتعملي ايه... ؟!
لتردف : جبت امبارح نوتيلا ونسيت أكُلها ...
ليردف بلا وعي : بتحلوي...
احمرت وجنتيها خجلاً منه...
لتردف بتلهف : بجد يا ابيه.. ؟!
ليومأ لها بأبتسامة... ليقترب منها الي ان ألصقها بالحائط
ليردف : متكليش نوتيلا تاني...
لتردف بعبوس : ليه... انا بحبها... والله جيباها من مصروفي...
حزن بل تألم من جملتها وكأنها قاصده على تذكيره بأنها سترحل عاجلاً ام أجلاً ...
اسند مرفقيه بجانب رأسها لينظر لعيناها الجميلتان... شفتيها الممتلئة الصغيرة... تلك الانثى التي نضجت كثيراً عما كانت.... اصبحت...
قطعت افكاره الحقيرة لتردف ببراءة : في حاجه يا ابيه...
قبل رأسها وكلتا وجنتيها بحب..
ليردف : حقك عليا يا ست البنات... متزعليش مني لو جرحتك بكلامي...
خجلت كثيراً منه لتردف بأبتسامة : لا يا ابيه انا مش زعلانة...
ليردف : طيب...
كاد يرحل...
لتردف : استنا يا ابيه...
اتجهت نحوه لتقبله من وجنته بطفوليه... ليحاوط خصرها لتحتضنه بحب...
نظر لعيناها مقسماً انه وقع لها وللابد.... وان لم تكن له فسيظل يحبها بل يعشقها للابد... ألمه قلبه لفكره كونها لم تكن له... احتضنها بقوه وكأنه سيدخلها بضلوعه.... شعر وكأنه سيفقدها....
لتردف بقلق : في حاجه يا ابيه.. ؟!
ليردف : لا يا قمر.. مفيش..
لتردف ببراءة : ماشي... على فكرة انا بحبك اووي يا ابيه...
نظر لها بصدمة انها تصرح بحبها له... شعر بدقات قلبه تزداد وكأنه خرج من سباق للتو... ولكن في النهاية هو يعلم انها تحبه كشقيقاً لها وليس كما يحبها هو....
ليردف : قمر انا لازم امشي علشان الشركة..
لتردف : طيب... خلي بالك من نفسك... ومتزعلش مني من اللي حصل امبارح...
ليردف : مش زعلان... انتي مفيش حد ينفع يزعل منك...
لتبتسم له بخجل... ثم تركها متجها للخارج ومنها للشركه...
وما ان تأكدت انه رحل... وضعت يدها على قلبها بحزن
لتردف : امتى هتحس بيا يا ادهم انا تعبت بقا....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى من تحضير ملابسه مستعداً للهبوط الي ارض مصر الحبيبة....
نبيلة : نازل مصر...
زياد : اكيد...
نبيله بأبتسامة : وحشتك اووي..
زياد : خاطفة قلبي من زمان... بحبها ومش قادر ابعد عنها اكتر من كدا...
نبيلة : هتقعد هناك كتير...
زياد : ممكن... مش عارف...
ليكمل تجهيز ملابسه بينما تركته والدته وخرجت من غرفته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس بغضب على مقعده... ينظر لشقيقته ثم يعاود النظر بالاوراق التي امامه...
ياسين : يعني ايه يا جنى...
جنى : يعنى انا مش هكمل في السخافه اللي انت ماشي فيها دي يا ياسين...
انت عارف احنا عملنا ايه...
احنا قتلنا.... قتلنا يا ياسين .......................................................................................................................
أنت تقرأ
"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني
Ficción Generalحاصله على مركز ثاني في #شغف بتاريخ 17/12/2021 حاصلة علي مركز اول في #شغف بتاريخ 23/12/2021 ذلك الحنين لاحتضان احدهم... دفء القلوب من قرب احدهم.. تلك السعادة بجوار احدهم.. ولمعة العينان بعيون احدهم... ونظرات الغيرة والشوق واللهفة بعيون احدهم... ...