الفصل الثامن "عُدت لاجلكِ"

4.2K 84 1
                                    

الفصل الثامن .." عُدت لاجلكِ"
صباح يوم جديد ...
استيقظت روت على صوت جرس القصر لتتجه اليه بنعاس وما ان وقعت عيناها علي زياد لتبتسم بسعاده محتضنه اياه بحب....
روت بفرحة : كيف حالك... اين والدتك ؟!
ليردف زياد : انا الحمدلله كويس... وامي هتنزل مصر كمان اسبوعين تكون خلصت شغلها...
اتجها للداخل....ولكن وجد القصر هادئ...
لتردف روت : لم يكن احد يعلم بقدومك... اسفة فالجميع نائم...
ليردف بهدوء : مفيش مشكله انا هطلع اريح في اوضتي.. ايلا عامله ايه ؟!
لتردف : انها بخير...
ليردف : طيب انا طالع انام وابقي صحيني على الغدا...
استأذن منها متجهاً لغرفته بالطابق الثالث بأستخدام المصعد... وصل لغرفته وما ان فتحها لتقع عيناه على ملاكه القابع بفراشه محتضنة وسادته الصغيرة...
اتجه نحوها ليحملها بين ذراعيه متجهاً لغرفتها فهو يعلم جيداً ما يمكن ان يفعله فارس اذا علم بوجدهم معاً بغرفة واحده...
دلف لغرفتها وقد اراح جسدها على الفراش ليدثرها جيداً متجهاً لغرفته....
اراح جسده وهو يفكر بحبيبته الصغيرة التي اصبحت انثى ...تزداد نضوج كلما تركها وعاد ليراها... يزداد اشتياقه لها...تزداد ضربات قلبه كلما ظل بجانبها... تزداد حرارة جسده كلما اقترب منها.... تتوسع ابتسامته كلما ألتقى بعيناها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك الصباح... استعد الجميع للافطار...
على مائده الافطار....
هبط فارس ونور للاسفل عندما وجدوا القصر هادئ علي غير العاده....
فارس بتعجب : هو في ايه السكون الغريب ؟
نور بهدوء : ممكن يكونوا لسه نايمين...
جلسا سوياً لتأتي روت...
روت : فارس لقد اتى زياد من اربع ساعات.. وصعد لغرفته...
ابتسم لها
ليردف : في الخير انه جيه...
لتردف نور بتعجب : ليه!
ليردف : كنت عايزه في business
اومأت له بتفهم ليتناولا طعام الافطار...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفه ادهم...
نائم بأحضان تلك الصغيره التي تحاوط عنقه... كانت كالبلسم له... يشعر بدفء جسدها الذي يأجج ثورته الحمقاء... ودّ لو يظلا هكذا دائماً استيقظت لتجد نفسها بأحضانه... كم كان جسده دافئ يشعرها بالامان... كم تعشق قربه منها... تعشق ذلك السكون بين يداه عندما يلثم وجنتيها تلك القبلات الطاهرة بينهما... حاولت الابتعاد عن جسده لتجده يطوق خصرها مانعاً اياها من الحراك....
لتردف بخجل وقد كست الحمرة وجهها : ابيه... معلش ممكن اقوم...
هز رأسه بالرفض وقد شدد قبضته على خصرها...
لتردف بهمس خجل : يا ابيه...
حملها لتنام على صدره بجسدها... لتفزع بقوة من قبضته الصلبه التي يحيط بها خصرها وظهرها...
لتردف بقلق وقد بدأ قلبها يصدر ضجيجاً عنيفاً من الخجل والتوتر... ليبتسم ادهم علي خجلها منه... اراد ان يتلاعب بها قليلاً...
ازاح بلوزتها للاعلي ليتلمس بشرتها الحليبية... فزعت كثيراً فلم تعتاد تلك اللمسات منه... حاولت المقاومه... ولكن ازداد الامر سوءاً فلقد سهلت عليه اللمسات اغمضت عيناها خجلاً منه لتفتحها وقد وجدته يعتليها وهو ينظر لعيناها بعشق... لتبتسم بخجل حاولت اخفاء وجهها عنه بكفيها ليمسك بهما ويقبلهما بهدوء... ليدفن وجهه بعنقها وهي يغرق انفاسه برائحتها التى تذهب عقله كالمخدرات... تسكر كيانه... تخدره.... شعرت بشفتيه علي عنقها يقبلها بحب... قبلات رقيقة ولطيفه اذابت كيانها وقد شعرت بتلك الفراشات بمعدتها... اغمضت عيناها خجلاً مما تختبره معه... لقد تماديا معاً تلك المرة.... يبدو ان علاقتهما قد تطورت كثيراً بطريقة جديدة. ابتعد عنها ليرى وجهها قد انفجر به الحمرة...
ليردف بهدوء : قمر محدش يعرف اللي بيحصل في اوضتي طول ما احنا مع بعض سامعه...
لتومأ له بخجل.... ليعاود دفن وجهه بعنقها ولكن تلك المرة كان يلثمها بشغف وعشق... عضت علي شفتيها من الخجل و من شفتيه التى لم تترك لها مجالاً للاعتراض... اقترب من شفتيها ليلعقهم بلطف ولثمها بعشق وقد وصد عيناه وكانت تلك القبله الاولى برضاها دون دموع... حزن... خوف... كانت لذيذة لم تدري متى حاوطت عنقه لتشدد على عنقه ليتعمق بقبلتهما معاً.... ابتعد عنها ليتنفسا... كان يلهث بقوة مما حدث لا يصدق انهما تماديا معاً لهذا الحد.... ام هي موصده عيناها بخجل وتلك المشاعر تضرب قلبها بعنف لاختبارها لاول مره ومع حبيب طفولتها وعشقها الابدي ظلت تتنفس بقوة وعمق ... لم يدري متى اعتلاها ليلثم شفتيها مره اخرى... انتهى من ورديتاها ليهبط ملثماً عنقها وهو يمسك بكلا كفيها الصغيرين بحب ... لا يدري الي متى ظل يلثم شفتيها التي اهلكته لسنوات وشتت عقله لدهر كامل... ابتسم عندما وجدها هادئة ساكنه بين يداه تنظر لعيناه بخجل وقد انفجرت الحمرة بوجهها البرئ ... لا يستطيع التمادي اكثر من ذلك... ولكنه لم يستطيع الابتعاد... كاد يقبلها مرة اخرى ولكن تفاجأ بفتح باب غرفته ليجد والدته تقف وهي تنظر له بهدوء... دفنت صغيرته وجهها بصدره العريض لينظر لوالدته التي لم تستأذن قبل ولوجها بتلك الطريقة التي لم تروقه...
ليردف بغضب : مش في حاجه اسمها استئذان...
لتردف نور بسخرية : نفس طريقته...
ليردف ببرود : في ايه يا نور...
لتردف : مش هتفطروا...
ليردف : كمان شويه... اكون فوقت..
لتردف نور بجراءتها المعهودة : كل اللي حصل ده ولسه ما فوقتش ...
انفجرت الحمرة بوجه الصغيرة بينما هو ينظر لها بهدوء...
ليردف : اتكلي على الله.... طيب واحنا كمان شويه نازلين...
لتردف بجرءة : ايه لسه مشبعتش.... على العموم زياد هنا.... فهدوا اللعب شويه...
انصرفت نور...
لتردف قمر بخجل : ينفع كدا...
نظر لها بعينين اظلمتا شغف بها...
ليردف امام شفتيها : على اوضتك....مشفش وشك تحت... تنزلي تسلمي على زياد... ولا اقولك متنزليش تحت خالص... هخلي روت تجبلك اكلك في الاوضة بتاعتك... مشفكيش تحت... ونتقابل هنا على النوم يا قمري... ليقبل وجنتيها...
لتردف ببراءة : ليه بس انا عايزة اسلم علي زياد...
ليردف بغضب وغيرة : لا... مفيش سلام...
لتكمل بهدوء وحزن : ليه ؟!
ليردف ببرود :كدا...
نظر لورديتاها لينقض عليهما ملثماً اياها بعشق... حتى ابتعد ليلتقط انفاسه
ليردف : علي اوضتك... لهحلف ما في خروج من ام الاوضه خالص....
ابتسمت بخجل لتتجه نحو غرفتها بينما هو يصر على اسنانه... اتجه للمرحاض ليتحمم متجهاً للاسفل...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة جميلة...
استيقظت ذات العينان الزرقاء التي تحمل جمال والدتها.... وجراءتها ايضاً نظرت حولها لم تتذكر كيف اتت هنا... لا يعلم احد انها كانت تنام بغرفة زياد...من احضرها هنا...
لديها شعور قوي انه هنا معها ولكن لا تعلم اين وكيف ؟
اتجهت لتتوضأ وادت فريضتها لتتجه للاسفل... تناولت فطورها مع شقيقها الصامت...
لتردف بهدوء : اومال فين قمر...
ليردف ببرود : نايمة...
لتردف بأبتسامة : هطلع اصحيها اقعد معاها قبل ما نبدأ مذاكرة...
ليردف : سيبيها علشان تعبانة...
لتردف : طيب....
ليردف ادهم : زياد هنا....
نظرت له بصدمة................................................................................................................................

"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن