الفصل العاشر... " احتاج قربكِ"
في غرفة الجدة....
كان زياد جالس مع تلك الجده التي يشعر وكأنها جدته هو... يحب تلك العائله كثيراً وخاصه فارس الذي يعامله كوالده ونور التي تعامله كأبنها تماما... قمر التي يشعر وكأنها شقيقته... وادهم الذي يحبه كشقيق له وتلك الصغيرة التي ينبض لها قلبه... بل ويستغيث بقربها منه.... بدات الجدة تداعب شعراته الفحمية بهدوء...
لتردف : مالك يا زياد ؟
ليردف : مفيش يا تيتة... والله حاسس ان هم الدنيا بيقع علي كتافي لما بحس انها بعيدة عني..
لتردف : قولها لما تخلص ثانوية علشان تقدر تتجوزها...
ليردف بسخرية : قال حفيدك ألتزم بكلام حد ما هو عمل اللي عايزه...
لتردف بعتاب : انت عارف ان الظروف هي اللي اجبرته على كدا...
ليردف بمرح : عارف... بس انا مش عارف اعمل ايه في اللي انا فيه ده...
لتردف : استنى تخلص ثانوية... وبعدين قولها... وبراحه على فارس لانه غيور اووي...
ليردف : عارف وده اللي مخليني مش عايز اقوله...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفه ادهم...
كان جالساً بأحضانها تمسد خصلاته بانأملها ليشدد من احتضانه لها... وهو يضع راسه بصدرها...
لتردف بخجل من وضعهم : ابيه هو في ايه... ؟!
ليهمهم ببرود وكأنه لا يريد الرد... مستمتعاً بدفء جسدها الرقيق...
لتردف بخجل وهمس : هو ايه اللي حصل ؟!
رفع رأسه ونظر لها بعشق ينهال من براءتها و زرقاتيها التي يعشقهما للنخاع...
ليردف بهدوء : في ايه ؟!
لتردف بخجل : انا اللي المفروض اسألك...
ليردف وهو يعاود دفن وجهه بصدرها : محتاجك جنبي... ممكن...
لتردف بخجل : ممكن...
ليردف : خليكي جنبي بقا علشان قربك بيهديني...
خجلت من كلماته لتحتضن رأسه بسعادة... فلو يعلم كم تعشقه تلك الصغيرة... لو فقط يعلم كم تتمنى ان تصبح له.... كم تمنت ان تصبح زوجته ولكن هيهات فلديه عاهراته اللواتي يمكثن معه ... ما ان تذكرت علاقاته مع العاهرات دفعت برأسه بعيداً وقد اشتعلت غضباً منه... واحتلت الافكار السوداويه براسها... نظر لها بتعجب من دفعها له بعيداً عنها..
ليردف بتعجب وحاجب مرفوع : وده من ايه ان شاء الله... ؟!
لتردف بغضب وغيرة بملامحها الطفوليه التي يعشقها : روح لواحده من اللي تعرفهم...
ابتسم على غيرتها فيبدو انها تبادله ولكن تحافظ علي تلك المشاعر للوقت المناسب....
ليردف بهدوء : بس انا عايز افضل معاكي الليلة دي زي امبارح...
لتردف بغضب : لا...
وقد اكتست حمرة الغضب ملامح وجهها الطفولي الملائكي كان ظهرها مقابل وجهه ليقترب من عنقها وهو يمسك بخصرها....
ليردف بتحذير وهو يدفن وجهه بعنقها يستنشق رائحة الياسمين التي يذوب بها عشقاً : اياكي... ثم اياكي تبعدي عني واحنا مع بعض تاني ...
لم تمر دقائق لتجد نفسها بين احضانه تحاوط خصره بساقيها وقد ارتفع ذلك الجلباب ليكشف عن بشرتها الثلجية...
لتردف بتردد : ابيه هو مش الحاجات دي عيب...
ليردف مضيقاً حاجبيه بعدم فهم : حاجات ايه.. ؟!
لتردف بخجل : القرب اللي بيحصل ده يعني... والبوس... واللي حصل الصبح ده مش ده عيب...
ليردف بهدوء : قمر... مش انتي بتثقي فيا ؟!
لتومأ له مردفه : ايوة...
ليردف : بوصي اللي بيحصل ده عادي جداً ليا وليكي... احنا بس اللي مسمحولنا نقرب من بعض كدا... مش مسموح لاي حد يقرب منك كدا او بأي شكل تاني غيري يا قمر...
لتردف ببراءة : اشمعنا احنا بالذات.. ؟!
ليردف بهدوء : لما تكبري هبقا اقولك... وبطلي كلام ورغي كتير بقا علشان متزعليش مني...
ليكمل : ولا انتي مبتحبيش قربي منك...
لتردف بسرعه : لا انا مقصدش بس استغربت من قربنا... يعني مش حرام... بس قريت ان اي قرب بين رجل وست.. او بنت وولد بيكون حرام ولازم يبقي في جواز وكدا.... واحنا مش كدا علشان كدا استغربت...
ليردف : لو احنا بنعمل حاجه حرام كنت وقفت يا قمر... قولتلك علاقتنا مفيهاش حاجه حرام.... انا مرضاش ليكي انك تعملي حاجه حرام يا قمري...
ابتسمت على خوفه على سمعتها لتحتضنه بحب... ليقرب جسدها منه بقوة ليغطا في سبات عميق..
وتلك الابتسامة تزين ثغرهما و وتلك السعادة تحتل قلبيهما ...
أهذا هو الحب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهي من جلسته مع جدته ليتجه للاعلى متجهاً لغرفته وقد استمع لصغيرته تأن بخفوت وكأنها تبكي وتكتم شهقاتها من الخروج... نظر بتعجب لباب غرفتها ودّ لو يقتحم غرفتها ليحتضنها لينعم بقربها ولو دقيقة ولكن يعلم ان فارس لن يرحمه... ابتسم تلقائياً بسخرية على علاقته المتوترة بها ولا يدري متى سنتهي كابوس ابتعاده عنها.... ترك كل شئ خلفه و صعد لغرفته وعقله شارد في حبيبته لا يعلم لما تبكي... ما جاء في مخيلته انه قد فعل شئ كان السبب في بكائها.... لم يعلم ما هو ولكن بداخله نيران تدفعه لان يهبط ويحتضنها ليعوض عنها سبب حزنها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس ينظر للاشئ... يود ان يبدء بتلك الصغيرة التي ينبض لها قلب حفيد الشرقاوي... ثم شقيقته.... وذلك الفارس وزوجته....
دلفت اليه شقيقته التي ترتدي فستان يظهر اكثر مما يخفي... وهي تمسك بسيجارتها....
لتردف : هنعمل ايه مع الحرباية اللي واقفة في وشنا...
ليردف بتسأول : مين ؟!
لترد : دارلين... شكلها قوية و strong زيادة عن اللزوم وده هيوقف المراكب السايرة...
ليردف : نزرعله واحده في شركته علشان تجبلنا معلوماتهم اول بأول....
لترد : ايوه لازم.... لاحسن كدا المصلحة هتضيع من ايدينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسين علي مائدة الطعام...
تستعد الاسرة لتناول طعام الافطار....يجلس الجد ( كبير العائلة) على رأس الطاوله بجانبه احفاده بجانبه الايمن وابنائه وزوجاتهم...
دلف منصور من الخارج وهو يلهث بقوة وقد تمكنت الفرحة العارمه...
ليردف : ابوي انا لقيت بنت شهد....
سليمان بلهفة : فين...
منصور : عند فارس الشرقاوي..
سليمان بصدمة : انت قولت مين... ؟!
.........................................................................................................................
أنت تقرأ
"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني
Ficción Generalحاصله على مركز ثاني في #شغف بتاريخ 17/12/2021 حاصلة علي مركز اول في #شغف بتاريخ 23/12/2021 ذلك الحنين لاحتضان احدهم... دفء القلوب من قرب احدهم.. تلك السعادة بجوار احدهم.. ولمعة العينان بعيون احدهم... ونظرات الغيرة والشوق واللهفة بعيون احدهم... ...