الفصل الثالث عشر "لقاء حاد"

4.1K 79 0
                                    

الفصل الثالث عشر... " لقاء حاد "
انتهت من طعامها معه نظرت له لتجده هادئاً علي غير العادة..
لتردف : مالك يا ابيه.. ؟
ليردف : مفيش.. عايز اروح بيتنا...
لتردف بأبتسامة : معلش ...ده هو يوم... ولا مش قادر علي بعدهم اووي...
ليقرص انفها برقة..
ليردف بمزاح : ماشي يا لمضة..
لتردف : اومال فين زياد...؟
ليردف : في الاوضة اللي جنبنا...
لتردف : طيب... جميلة عامله ايه..
ليردف : كويسه زمانها روحت..
ليمسك بهاتفه ليتصل بوالده
فارس بلهفة : لقيتها يا ادهم..
ادهم بهدوء : ايوه يا بابا كنت عند حج سليمان...
ليردف فارس بغضب : جدها خاطفها لا والله عال...
ليردف ادهم بهدوء : فارس انا حليت الموضوع وكله تمام فملوش لزوم الزعل ماشي... سلام بقا علشان هبات عندهم وجاي بكرا...
فارس : طيب لما تيجي نبقا نتكلم زياد معاك..
ليردف ادهم : اه معايا.. في الاوضة اللي جنبي.. سلام بقا علشان قاعد مع الحتة بتاعتي...
ليردف فارس بتقزز : حتة يا مخ الكلب... حد يقول على بنت خاله حتة..
ليردف ادهم بمزاح : مش انا قولت... يبقا فيه..
ليردف فارس بغضب مصطنع : غور يلا جتك البلا في هبلك وهطلك...
ليغلق الهاتف بوجهه... ابتسم ادهم متجهاً للداخل ليجدها تمسك بهاتفها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي..
جلس بجانبها لتتجه نحوه لتجلس بين ساقيه كما اعتادت منذ نعومة اظافرها ليحتضن خصرها وهو يتابع ما تفعله على هاتفها...
ارادت اثاره غضبه قليلاً..
لتردف : ادهم انا كنت بدور على شغل..
ليردف بتعجب : ليه هو انا قصرت معاكي في حاجه...
لتردف : يعني بما اني دخلت كليه وكدا والمفروض اني همشي وهعيش لوحدي فلازم يبقا ليا مصدر دخل ولا ايه...
ادار جسدها ليقابل وجهه مجبراً اياها على محاوطه خصره بقدميها... ليلتهم شفتيها التي ارهقته لسنوات..  ارقته ليالٍ طوال... عمق قبلته معها لاعقاً جوفها بحب...ابتعد عنها عندما شعر برغبتهما بالتنفس...  احمر وجهها خجلاً
لتردف : ارجوك كفاية بوس..
ليكمل جملتها مقلداً اياها بمزاح : انت فاتحها مبوسة ولا ايه...
انفجرت من الضحك على طريقته التي تجعله لطيفاً للغاية.. مسالماً بدرجة كبيرة...
ليردف وهو هائم بضحكتها التي دمرت اخر ذرة عقل به : متفكريش تبعدي عني... علشان انا زعلي اوحش مما ممكن تتخيلي...
لتردف بعد ان هدأت ضحكاتها : مش عايزني امشي
ضغط على خصرها بتملك ليدفن رأسه بعنقها وكأنه يعبر عن ملكيته التامه بها... هي لا تعلم انه زوجها... لا تعلم انه حبيبها وعشقها الابدي... لا تعلم شئ فقط ما يظهرهه لها عكس النيران الثائرة بداخله... يعشق كيانها... اصبح مدمناً عليها كأدمان والده على نوره ولكن ادهم اصبحت حالته اخطر بكثير من والده...
ليس ادمان الحب... بل ادمان العشق وفي قانونه الخاص الذي ينص على " انتِ عشقي... انتِ ملاذي الأبدي " فلتكن هي له وهو لها وانتهى الامر...
ليردف بهدوء : لا طبعاً... مش عايزك تمشي ...
احتضنت رأسه بحب وهي تمسد خصلاته
ليردف بنعاس : خليكي جنبي... قربك جنتي...
ابتسمت بخجل على كلماته وتلك الحمرة تلهب وجنتيها من شدة تدفق الدماء بها... اراح جسدها على الفراش ليتسطح بجانبها محتضناً اياها وقد ذهبا لسبات عميق...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر الشرقاوي...
عادت جميلة للقصر... حزينة.. شاردة...
لتجلس بجانب والدتها...
لتردف نور محاولة طمئنتها : يا حبيبتي زمان ادهم لقاها..
لتردف بحزن وقلق: انا خايفة عليها اووي يا ماما...
احتضنتها والدتها وظلت تربت علي ذراعها بحنو..
ليهبط فارس بهيئته الجذابة كعادته
ليردف : ادهم لقى قمر عند جدها في الصعيد..
لتردف نور بغضب : هو جدها ده مش ناوي يتهد...
لتردف جميلة : الحمدلله..
ليكمل فارس : هيجوا بكرا...
لتردف نور : بس كويس انه لقاها...
لتنادي نور روت...
نور : روت نضفي اوضة ادهم علشان هو ومراته جايين بكرا... اومأت لها روت لتتجه لغرفة ادهم لتنظيفها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس بتلك الغرفة تحتل علامات الضيق وجهه... متذكراً ما حدث معه في مقابلته الثانية بشركة الشرقاوي...
Flashback...                        
دلف لمقر الشركة بهيئته الرجولية الباردة... نظر لتلك الفتاة التي تجلس على مقعدها يطالعها ببرود..
ليردف : ادهم موجود...
نظرت له دارلين ببرود
لتردف : لا ..
ليردف بنفاذ صبر : هو انا كل لما اجاي الاقيه مشغول.. او مش موجود او يأجل الاجتماع... ده اسمه قلة احترام...
لتردف دارلين : Mrs هدير هتقابلك وهتقعد معاك...
ليردف بأستخفاف : ومين هدير دي كمان... انا مبشتغلش مع حريم...
صمتت دارلين تطالع تلك السيدة التي تقف خلفه ممسكة بسيجارها تنظر لياسين بأستخفاف وسخرية... لتقترب منه... هامسه بأذنه : حريم ها!
انتفض ياسين كالملسوع يطالعها بتوتر....
لتردف هدير وهي تدخن سيجارها : ركز معايا علشان انا مبعدش كلامي مرتين.. 
لتكمل بصرامة وتقسيمات وجهها يتضح عليها الجدية البالغة : اتكلم عليا بأدب علشان انت لسه متعرفنيش... يمكن انا اسوء واحدة في عيلة الشرقاوي.. وهتكتشف ده بنفسك..
لتشير بأصبعه عليه بسخرية..
لتكمل وهي تقترب منه : فشغل البلطجة والصياعة ده مش بياكل معايا... فعدي ليلتك علي خير علشان اي مشكلة ولو حته صغيرة انت اللي هتضر مش انا
لتنظر له بحاجب مرفوع وابتسامة مستفزة ارتسمت ببراعة علي شفتيها...
ليردف ياسين : مفكرة نفسك مين علشان تتكلمي معايا كدا..
لتردف هدير : انا هدير الشرقاوي... لازم تكون سمعت عني... ولو مسمعتش اسمعك انا..
لتكمل وهي تنفخ دخان سيجارها بوجهه لتثير غضبه : خد بالك انك هتتعامل معايا كتير... ده انا راجعة مخصوص عشانك يا ياسين...
نظر لها بغيظ وغضب وود لو يصفعها على وجهها...
ليردف : هتندمي يا هدير...
لتردف بأستخفاف : بس يلا اتكلم على قدك...
لتمسك فكه بقبضتها
لتكمل : بلاش تتعامل مع الجنب الوحش بتاعي علشان ده اسوء من فارس ذات نفسه...
ليردف ببرود : مش هرحمك على اللي بتعمليه ده...
لتردف بسخرية : لولا اني ست انا كنت اتصرفت معاك تصرف قليل الادب...
لتتركه وتنصرف دون ان تعيره اي انتباه اما هو يطالعها بغضب... مقسماً على تحطيمها وتدمير عائلتها.... وتحطيم ذلك الغرور والعجرفه التي تتباهى بهم...
Back...                                
ظل ينظر للسقف بضيق لتدلف نادين لتجده هادئ كالعادة...
لتردف : انت كويس..
لينظر لها ببرود دون ان يكلف عناء الرد عليها... ليعاود النظر للسقف مرة اخرى... لتتركه وتنصرف.. فهو دائماً يتجاهلها وينظر لها كعبء عليه... لم يعاملها كشقيقته جنى دائماً يقلل من شأنها... يبتعد عنها كارهاً وجودها معهم... لا يعلم لما والدته متمسكة بها لتلك الدرجة... اشغل تفكيره عنها بالتفكير بخطة لينهي تلك الفوضى التي تزيد الامر سوء ....................................................................................................

"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن