الفصل السادس عشر "عندما يأتيك الحب"

3.4K 73 0
                                    

الفصل السادس عشر... " عندما يأتيك الحب "
نائم بجانبها محتضناً خصرها النحيل الناعم... وجسدها يستجيب لذلك الدفء الذي يبثه بها لطالما شعرت بهذا معه... اقترب من فروة رأسها ليقبلها بهدوء... ابتسم بخفه... فهو رجل الاعمال المشهور ذو الصيت يجلس بجانب فتاة تصغره بعشر سنوات محتضناً اياها وكأنه طفل متشبث بأمه... يظن انها تراه كأبيها... او تعامله كشقيق لها... لا يعلم بحال المسكينه عندما يقترب منها بلمساته التي تشعل الجحيم بجسدها.... ابعد ذلك الغطاء السخيف عنها...
ليردف في محاولة لايقاظها : قمر اصحي... يا قمر قومي بقا...
انزعج عندما لم يجد منها ردا...
ليعتلي جسدها وهو يقبل كل انش بوجهها... لتستيقظ الاخري وملامح الانزعاج تكسو وجهها..
ابتعد عنها حتى لا تنزعج منه اكثر من اللازم...
لتردف ببراءتها المعتادة : حرام عليك يا ابيه...
ليردف ببرود : حتفضلي نايمة لحد امتى... ؟
لتردف بنعاس وهي تتأثب : عايزة انام حرام عليك...
نظر لها بطرف عينيه...
ليردف بمكر : هزعلك...
فزعت من نبرته اللئيمة...
لتردف بتوجس : هتعمل ايه.. ؟!
ليردف ببراءة مصطنعة : ولا حاجه ...هبوسك بس يا روحي..
اتسعت مقلتيها بدهشة وخجل..
لتنفجر الحمرة بوجنتيها..
لتردف بتوتر : انت....  انت قليل الادب..
ليردف غامزاً لها بخبث : عارف يا ام عيون زرقا انتي يا ممرمطاني معاكي...
اقترب منها ليشد ذراعها محتضناً اياها بحب اما هي فدفنت وجهها بصدره مستمتعه بأستنشاق رائحته العطرة الرجوليه التي تذيب حواسها عن ذلك الواقع...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لغرفته التي سيمكث بها كانت كبيرة نسبياً يتوسطها فراش ذهبي غطائه اسود داكن وجدران الغرفة سوداء كالليل... ترك حقيبته ارضاً ليتجه للمرحاض... ناعماً بقليل من الراحه بتلك المياه الدافئة...
وما ان انتهى اتجه للخارج لينظر لجسده بتلك المرآة المطلاه بالاسود والذهبي... انتقل من بداية اكتافه العريضان لتعريجات بطنه التي تصرخ بالعضلات التي لا تناسب الا شاب بمنتصف العقد الثاني.... ولكنه حصل عليها هذا المراهق بوقت قصير ...
ابتسم بسخرية فدائماً كان يسخر من جسده الصغير ولكن الان اصبح يمتلك الجسد المثالي والرياضي ...ووسامته التي اخذها من والده الحقير عدا كلتا مقلتيه الذي ورثهما من والدته... امسك ببنطال قطني ليرتديه ...ليجلس عاري الصدر على فراشه... ليجد تلك الخادمة تطرق على باب الغرفة... اتجه ليفتحه ببرود ينظر لتلك الفتاة ذات العشر سنوات بنظره لتدلف بينما هو صامت ينظر لها ببرود... وضعت فنجان القهوة لتتركه منصرفه لوالدتها...
جلس يتناول قهوته ليدلف اليه اخيه غير الشقيق مراد ...
ليردف مراد : انا فرحان اني عندي اخ...
نظر اليه بكر ببرود...
ليردف بنبرة هادئة : متشكر...
اتجه اليه مراد ليجلس بجانبه...
ليردف بكر بنبرة مميته : انا سمحتلك تقعد...
ارتعد مراد من نبرة اخيه ليعود للخلف خطوتين خوفاً منه....
نظر له مراد بينما الاخر يتناول قهوته بهدوء مميت.. ليخرج مراد من غرفته عندما لم يعيره الاخر اي اهتمام....
نظر بكر لاثره ليردف ببرود : كدا احسن ليا وليك يا مراد..
انتهى من قهوته متجهاً للاسفل... ليجد ذلك الرجل الذى يزعم انه والده جالس مع سيدة جميله للغاية يحتضنها بأبتسامة حب علي شفتيه...
وذلك المراد جالس معهم...
لم يعيرهم اهتمام ليتجه لغرفة الطعام ليجد عمته تقف مع رجل من رجال حرس والده على ما يعتقد... يضحك معها ويبتسم مقبلاً شفتيها بحب ويعود النظر لكلتا عيناها ليعود للثمها مرة اخرى ... دلف للداخل وكأنه لم يراهم... ابتعدت روزا عن ذلك الرجل عندما رأت بكر ومازال الاخر يقبل عنقها بحب...
لتردف بنبرة اقرب للهمس : بكر...
استدار لها ليحدقها ببرود وتقزز..
لتردف بهدوء : بكر... ده جوزي علي فكرة مكتوب كتابنا... بلاش تبصلي كدا...
لم يكلف عناء الرد عليها ليتجه الي الخارج متجهاً لغرفته....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس بغرفته بهدوء يفكر كيف سيدلف لغرفتها يريد الجلوس معها قليلاً ولكن يعلم ان والدها رافضاً لقربه منها... لا يعلم السبب ولكن ما يعلمه هو انه يعشقها للنخاع ولا يستطيع ان يفعل شئ سوا الصبر لتصبح حلالاً له... ولكن والدها لا يعطيه اي فرصة....
تذكر عندما اعترف لها بحبه عندما كانت صغيرة بين احضانه....
Flashback....
ذات الثامنِ سنوات جالسة بأحضانه بعد ان عاقبها والدها بعدم الخروج بسبب اثارتها للمصائب والكوارث. ..ظل يربت علي ظهرها وهي تبكي بقوة بينما الاخر يود خنق والدها على بكائها الذي يؤلمه ..ظلت تمسح بوجهها بصدرها وهي جالسه بأحضانه...
ليردف مخففاً عنها : متزعليش.. هبقا اخرجك انا طيب متزعليش...
نظرت له بطفوليه ليبتسم لها ليعانقها بعشق
ليردف : بحبك يا اميرتي... بحبك يا جميلتي..
ابتسمت الاخرى بعنقه
ليردف : بعشقك من ساعة ما شوفتك وعنيا وقعت عليكي..
ابتسمت جميلة بطفوليه لتحتضنه بحب... متوسدة صدره....
استمعت نيلا ما حدث مع ابنها وجميلة لتتجه لنور لتقص لها ما سمعته ليتصرفا قبل ان يعلم فارس ما حدث والا سيكن موت زياد محتم....
بالمساء قد تحدث نور مع فارس..
نور بتوتر : فارس كنت عايزة اتكلم معاك ..
نظر لها بهدوء وقد علم ان هناك كارثة وقعت من توترها و يدها التي تعبث بكفها بقلق بالغ..
ليردف : جميلة و زياد... ولا ادهم وقمر...
لتردف بتلعثم : جميلة وزياد...
اقترب منها الي ان ألتصق جسدها بين جسده والحائط...
ليردف بهدوء وابتسامة باردة مرتسمة على شفتيه : اوعي تقوليلي بيحبها علشان هروح اجيبه من شعره...
نظرت له بصدمة.. ولم ترد...
ابتعد عنها ليضحك على هيئتها المنصدمة ..
ليكمل بحدة : ايه فكراني نايم على وداني... بس انا جبت اخري لحد هنا لما يحب بنت قد بنته يبقى كدا enough ....
لترد نور : والله كنت هقولك بس ...
ليقاطعها فارس : عارف..
اتجه لها محتضناً رأسها بحب... مقبلاً جبهتها ليخرج متجهاً لغرفة زياد... ولكنه استمع لصوته الاتي من غرفة ابنته ليجن جنونه اكثر دلف بغته
ليردف بغضب والدماء بدأت تداعب عروقه من شدة غضبه وقد اعمته الغيرة على فتاته...
ليردف بغضب : بتعمل ايه في اوضة بنتي يا زياد باشا... ها بتعمل ايه...
نظر له زياد بهدوء... مشيحاً بوجهه عنه ليتلقى صفعة على وجهه لينظر له زياد ببرود لينهال عليه فارس بالضرب واللكمات العنيفة التي تكاد تؤدي بحياته... وانتهت بصرخات الصغيرة ليتركه... انحنى فارس فوقه مردفاً بتحذير مميت : اياك تقرب من بنتي غور اطلع برا بيتي مشفش وشك هنا تاني...
ليكمل بسخرية وابتسامة مستفزة : مفكر هتبصلك... دا انت قد ابوها... ليتركه متجهاً للخارج بينما ساعدته صغيرته ليجلس على الفراش لتضمد جروحه.....
Back....
لم يصدق ان فارس سامحه واعطى له فرصة ثانية.. لا يريد ان يخيب ثقته به مرة اخرى...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفا للمنزل ليتركها متجهة لغرفتها بينما هو توجه لمكتبه وتبعته شقيقته...
لتردف وهي تغلق الباب : كنت متأكدة اننا هنتكشف..
ليرد بهدوء : عدت يا جنى..
وضعت يدها على صدرها وهي تتنهد بعمق وتزفر بقوة لترتمي بجسدها على تلك الاريكة بأرهاق بينما هو تابع باقي اعماله ببرود وعقله لم يكف عن التفكير... لقد اوشك ان ينتهي... اوشك ان يزج بالسجن المؤبد.. او الشنق ربما....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتجه لغرفتها وعندما وجدها نائمة تنهد بحزن فكلما يخطط لشئ اما ان تفسده هي او والدها... زفر بقلة حيلة متجهاً لغرفته وكاد يغلق باب غرفتها ليستمع لصوتها الهادئ يناديه بنعاس دلف للداخل كالمخدر ووقف امام فراشها وجلس جانبها وظل يربت على رأسها الي ان غمرها دفئه ليقبل رأسها متجهاً لغرفته وعلى ثغره ابتسامه لاستطاعته لثم رأسها.. نعم فهذا الذي يصبره على بقائها بجانبه قبلة قبل النوم كلما سنحت له الفرصة ...فهذا ما اعتاد عليه كلما جاء لمصر... فقط ذلك الاقتراب الطفيف هو الذي يهدء من روعه بأنها ستكون له... وهذا يكفيه.. محبة القريب ومأوي الحبيب وقلبه المهيم في عشقه الجميل
اهذا هو الحب ؟ ...................................................................................................................................

"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن