الفصل الحادي عشر... " مقابلة غير سارة "
سليمان بتوتر : هنعمل ايه دلوقتي ؟!
منصور : مش عارف... الشرقاوي مش هيسكت... لو خدناها...
سليمان : لازم اشوف حفيدتي يا منصور اتصرف....
منصور : تدبر يا ابوي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر شهران لم يحدث شئ يذكر سوى انتهاء الفتاتين من تلك الثانويه ....وقد نجحت الفتاتين متجهزين للولوج لكلية الهندسة ..... اقيمت الاحتفالات على ذكرى نجاح الفتاتين.... حضرها كبار رجال الاعمال...الصحافة واصدقاء فارس واصدقاء الفتاتين.... كان حفلاً ضخماً لا يليق الا بعائله ثرية مثلهم .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارت الحياة كما هي لا شئ جديد... حتى...
جالسه مع ابنة عمتها بمقهى الجامعة في انتظار المحاضرة التاليه... اتى شاب من بعيد
ليردف : ممكن اقعد اتكلم معاكي يا قمر...
نظرت له قمر ببرود لتردف : لا
ليردف : محتاج اتكلم معاكي ضروري....
جلس بالمقعد المقابل لهما..
ليردف : انا كنت حابب اتكلم معاكي عن خالتو شهد...
نظرت كلتاهما له بصدمة.. فكيف عرفها هذا الشاب...
لتردف قمر بهدوء : انت تعرف ماما منين ؟
ليكمل : انا اسمي هيثم.... امي تبقى بنت خاله والدتك الله يرحمها.... وخالك محمد ومراته عايشين معانا... فارس الشرقاوي خطفك مننا يا قمر...
لم تتحمل جميلة ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه ذلك الغبي... لتهدر به بغضب : اتكلم علي ابويا بادب يا جدع انت بدل ما امسخر بكرامة اهلك الارض...
ليردف بسخريه : تربيه نور وفارس هتكون عامله ازاي يعني....
امسكت جميلة كوب الماء لتنثر محتواياته في وجهه...
لتردف بتحذير مميت : لاخر مره هقولك خلي بالك من لسانك...
نظر لها بغضب ولكنه لم يعلق فكان همه الشاغل هو قمر...
ليردف موجهاً حديثه لها : قمر ابوس ايدك ترجعي معايا... او انا هاجي اخدك تعيشي وسط اهلك ...
نظرت له جميله بسخرية...
لتردف : لا وواثق اووي انها هتيجي معاك... ضحكتني يا اخ هيثم... والله
هيثم بغضب : ممكن تسكتي انتي... ابوكي ده حرامي وقتال قتـ...
قاطعته قمر بصفعة على وجهه
قمر بغضب : الشخص اللي انت بتتكلم عليه عامليني زي بنته دخلني احسن مدارس... ولولاه مكنتش هبقا هنا... لولاه كان زماني مرميه في الشارع... الشخص ده يبقا ابويا التاني بعد بابا الله يرحمه... مش هسمحلك تغلط فيه تاني...
تركته وانصرفت وهي في قمة غضبها...
نظرت له جميله...
لتردف : ابعد عنها ومتلفش حوليها علشان متجوزة... عن اذنك...
تركته يصارع غضبه... متزوجه... كيف ومِن مَن ...لا يصدق ما اردفت به تلك الصغيرة... لا يستطيع التصديق نظر لاثرهم بغضب وود لو اخذها معه بالقوة ولكنه سينتظر قليلاً لينفذ ما يريده سيفعل كل شئ وفق تخطيطاً جيد ليستطيع اخذها من عائلة الشرقاوي ..نهض من مقعده و انصرف لمحاضراته ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادا للمنزل... صعدت قمر لغرفتها واغلقتها جيداً لترتاح قليلاً...
هبط ادهم للاسفل
ليردف بتعجب : مالها قمر يا جوجو...
جميله : تعالى احكيلك....
هبط متجهاً نحوها....
ليردف : في ايه بقا قلقتيني ؟
جميله : قابلنا واحد اسمه هيثم... قريب طنط شهد....
نظر لها وقد انعقد حاجبيه غضباً فهو يعرف عائلتها الحقيره...
لتقص عليه ما حدث بالتفصيل
لتردف : بعد ما قمر ضربته بالقلم... ومشت قولتله يبعد عنها علشان متجوزه
قهقه ادهم بشدة... لا يصدق ما فعلته صغيرتيه...
ليردف : فعلاً تربية فارس...
ابتسمت له لتحتضنه بحب... قبل ادهم رأس صغيرته...
ثم تركهم وانصرف... ولج لسيارته متجهاً للشركه ورأسه تتخبط بالافكار حول ياسين و ذلك الابله هيثم... من اين خرج له هذا الاخر الا يكفيه ياسين بل يخرج له حمار اخر...
دلف لمقر الشركة ومنه لغرفه مكتبه ليتبعه كل من دارلين و صالح للداخل وجلسا معه الي ان جاء زياد...
ليردف ادهم : عمتي هدير وماما نبيلة لازم ينزلوا مصر الفتره الجايه...
اومأ زياد له بتفهم...
ليردف : هكلم امي تنزل ضروري... لو عرفت...
ليردف صالح : وهنعمل ايه بعد كدا...
ليردف ادهم : عمتي هدير وامي هيعرفوا يتعاملوا مع ياسين لحد اما افضاله.. لازم اعمل مشوار سريع لحد الصعيد هيأخد مني بتاع يومين... دارلين الشركه تحت ادارتك لحد اما اجاي... وانت يا صالح هتبقا مكاني لحد اما اجاي... زياد هتيجي معايا معلش...
ليردف زياد : معاك يا صاحبي.. ليردف صالح : احنا معاك في اي حاجه يا كبير...
اومأت له دارلين بتفهم...
وانتهى كل منهم من اعماله المتراكمة... ليتفرغ لتلك العائلة التي لا تهدأ عن مخططاتها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى من عمله متجهاً للقصر صعد لغرفته بينما زياد ظل جالساً بالاسفل...بغرفة ادهم..
دلف لغرفته ليجد ملاكه الصغير نائم على فراشه... يبدو على تقاسيم وجهها الارهاق والتعب... ابدل ملابسه متجهاً نحوها واقترب منها ليحتضنها لينعم بقليل من الراحة بجوارها...
بالاسفل...
هبطت تلك الصغيرة لتجد زياد جالساً وحده... جلست في المقعد المقابل...
لتردف : انت تعرف ان قمر عندها ابن خاله زباله... اووي وكان بيحاول يقنعها تروح معاه الصعيد
حدجها بهدوء ليومأ لها بتعب...
ليردف : شوفتوه في الجامعه... وقعد اتكلم معاكوا ادهم قالي
اومأت له....
ليكمل ببرود : سيبك منه ده عيل سئيل...
لتردف ببرود : ما انا عارفة علي العموم ماشي ...
ثم تركته وهمت بالانصراف....
ليردف بهدوء : خليكي معايا شويه... انا مش بشوفك غير كل فين وفين....
ابتسمت بخجل لتتجه نحوه وظلت جالسه معه.... يسترجعوا تلك الذكريات التي طنوا انها اختفت من ذاكرتهما.. فقط ذلك القرب بينهما يزيد الوصال والمخبة والالفه بينهما...
أهذا هو الحب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل العائلة...
جالس الجميع حول الطاوله ليتناولوا طعام العشاء....
هيثم : انا لقيت قمر يا بابا...
منصور بلهفة : فين ؟
هيثم : معايا في الكليه...
ليكمل بتوتر : بس بنت عمتها بتقولي متجوزه...
نظر له الجميع بصدمة...
ليردف سليمان بغضب : اقلبوا عليها الدنيا... انا عايز اشوفها ان شاء الله تخطفوها من قصر الشرقاوي....................................................................................................................
أنت تقرأ
"أهذا هو الحب؟! " قسوة الجبروت الجزء الثاني
Aktuelle Literaturحاصله على مركز ثاني في #شغف بتاريخ 17/12/2021 حاصلة علي مركز اول في #شغف بتاريخ 23/12/2021 ذلك الحنين لاحتضان احدهم... دفء القلوب من قرب احدهم.. تلك السعادة بجوار احدهم.. ولمعة العينان بعيون احدهم... ونظرات الغيرة والشوق واللهفة بعيون احدهم... ...