الجزء 12

496 29 0
                                    

بقيت أليسيا وحدها في الخارج بينما يونغي دخل لكي يتدرب لوحده...
ظلت تفكر في الكلام الذي قاله يونغي و تتسأل إذا حقا يقول الحقيقة و لا يريد إيذاءها و هل يمكن أن تثق فيه...وجدت أن في الحقيقة هي كذلك مخطئة لأنها لم ترفض القبلة بل اعجبها الوضع...و كذلك لم يفعل شيء سيء جدا هي عبارة عن قبلة فقط...
اخذت نفسا طويلا و قررت أن تنتظر خروج يونغي لكي تكلمه...
أما يونغي فكان منزعج قليلا من أليسيا لأنها شكت فيه و ظنت أنه يستغلها...فأفرغ كل غضبه في التدريب...لاحظ انه تغير منذ مجيء أليسيا و لم يكن هكذا من قبل...لا يغضب هكذا على اتفه الأسباب و لا يحب الاقتراب من البنات...لكن الآن أصبح العكس تماما...
عندما أنهى من التدريب خرج من المستودع و تفاجأ من رؤية أليسيا جالسة أمام الباب تنتظره في هذا الوقت المتأخر من الليل...إقترب منها و نهضت بسرعة من مكانها...
يونغي: لماذا أنتي هنا في هذا الوقت المتأخر؟
أليسيا: اريد ان أتحدث معك...
يونغي: ألم نتحدث قبل قليل؟
أليسيا: أعرف...لكن...
يونغي: لكن ماذا؟
أليسيا: توقف عن طرح الاسئلة و إسمعني الآن و لا تقطع كلامي...
يونغي: حسنا...لكن المكان غير آمن في هذا الوقت سنذهب إلى مكان آخر...
أليسيا: حسنا...لماذا لا نذهب إلى الحديقة التي في الحي؟
يونغي: حسنا...
اتجهو إلى الحديقة و كانو ساكتين طوال الطريق...و عندما وصلو جلست أليسيا في إحدى  الارجوحات و يونغي فعل مثلها...ثم بدأت تتكلم...
أليسيا: أولا أريد أن اعتذر منك انا أيضا...تصرفت بوقاحة معك و اتهمتك... بينما كنت أنتظرك في الخارج فكرت كثيرا...وجدت أنه معك حق...لم تكن تريد إيذاءي ابدا...بل كنت معي و عرضت لي مساعدتك و لم يكن لديك نوايا سيئة...لكن كنت خائفة...لأن بعض الأشخاص خذلوني في الماضي و لا أريد أن أعيش نفس التجربة مرة ثانية...
ثم سكتت قليلا و أكملت كلامها بينما كان يونغي يستمع إليها...
أليسيا: يونغي...بخصوص القبلة...لا أعرف لماذا لم ابعدك عني...عندما إقتربت مني كان قلبي يدق بسرع كبيرة...و في تلك اللحظة عجزت عن التحرك...و شيء ما بداخلي أراد تقبيلك...فكرت كثيرا و لم أجد اي شرح لكل هذا...
فجأة مسك يونغي بالارجوحة التي كانت تجلس فيها أليسيا و سحبها بإتجاهه...أصبح قريب جدا من أليسيا و هي كانت مندهشة لما فعله...ثم قال...
يونغي: و انا شعرت بنفس الشيء...عندما كنتي غاضبة و كنتي تضربينني حضنتك لكي تهدءي...و بدأقلبي يدق بسرعة...و عندما رأيتك تعتذرين لم أتحمل و قبلتك...هل تعرفين انني تغيرت منذ مجيئك...لم أكن هكذا في الماضي...و أتساءل دائما لماذا اتعامل معك عكس الآخرين...لكن لم أجد الجواب انا أيضا...
اقترب منها أكثر و ظل ينظر إلى عينيها و قال بصوت منخفض...
يونغي: لكن أضن انني وجدته الآن...لقد وقعت في حبك...
أليسيا تفاجأت من الكلام الذي قاله يونغي و صار قلبها يدق بسرعة و خدودها بدأت تحمر...و قالت بصعوبة...
أليسيا: ه...هل...هل هذا يعني أنني وقعت في حبك أيضا؟
يونغي: نعم اظن انكي وقعتي في حبي أنتي أيضا...
أليسيا نزلت رأسها و لا تريد أن تنظر إلى يونغي من كثرة الخجل لكن يونغي مسك بذقنها و رفع رأسها...
يونغي: أليسيا...هل تريدين أن تكوني حبيبتي؟
أصبح عقل أليسيا مشوش و لا تعرف كيت تجيب و أنها ابتاعت لسانها و لا تستطيع الكلام...بعد ثواني و هي ساكتة قال لها يونغي...
يونغي: اذا لا تريدين ذلك ما عليك إلا أن تقولي لا...لا تقلقي لن انزعج منك...
ابعد يده منها لأنه يظن أنها لن توافق على طلبه لكن أليسيا مسكت بيده بسرعة...
أليسيا: أوافق...سوف أكون حبيبتك...
عندما انهت كلامها سحبها يونغي مباشرة عنده و قبلها قبلة طويلة و مثيرة...ثم إبتعد عنها قليلا و كان كل واحد يسمع أنفاس الاخر و قال بصوت منخفض...
يونغي: هل سوف تنزعجي مني هذه المرة لأنني قبلتك؟
ابتسمت أليسيا لكلامه و قالت...
أليسيا: اممم لا...لن انزعج منك هذه المرة...بل سوف اطلب منك أن تستمر و لا تتوقف...
يونغي: تعالي إلى هنا أيتها المنحرفة...
نهضت أليسيا من الارجوحة و جلست افخاذ يونغي بنفس الارجوحة...وضعت يديها على رقبته بينما هو وضع يديه على خصرها لكي يقربها أكثر...و اكملو القبلة حتى كادو فقدان أنفاسهم...
ابتعدو قليلا لكي لإسترجاع أنفاسهم ثم قال يونغي...
يونغي: انتي ملكي الآن...و يجب أن تعلمي شيء مهم...انا إقتناءي (متملك) و أغار كثيرا...و هذا يعني انكي لي لوحدي فقط...
أليسيا: و ما هي الأشياء الأخرى التي يجب أن اعلمها أيضا؟
يونغي: لا تتسرعي سوف تكتشفين بنفسك شيئا فشيئا...لكن تأكدي أنني سوف أحميكي و لن أتركك ابدا...
أليسيا: و انا لن اتركك ابدا...
قبلو بعض مرة ثانية ثم قررو الرجوع إلى بيوتهم...
في الطريق كانو ماسكين بيد بعضهم ثم لاحظت أليسيا ان امها إتصلت فيها العديد من المرات و خافت من ردة فعلها عندما تدخل إلى البيت...لاحظ يونغي انها قلقة و قال...
يونغي: ماذا حدث؟
أليسيا: لقد تأخرت كثيرا...و أمي سوف توبخني هذه المرة...
يونغي: اممم لا تقلقي...حبيبك هنا لينقذك...
أليسيا: و كيف ذلك؟
يونغي: سوف ترين...
عندما وصلت أليسيا إلى بيتها فتحت الباب و ظهرت أمها فجأة...
الام: أين كنتي هذه المرة؟؟؟ لا تقولي مع صديقتي لأنني لن أصدقك...
ثم دخل يونغي و تفاجأت الام...
يونغي: مرحبا...
الام: مرحبا...يونغي...ماذا تفعل هنا و مع أليسيا في هذا الوقت...
يونغي: أليسيا واجهت مشكلة في الطريق و ساعدتها...
الام: ماذا حدث بالظبط؟
يونغي: مجموعة من الشباب كانو سكارى و هجمو عليها...لكن لا تقلقي وصلت في الوقت المناسب...
أسرعت الام إلى إبنتها لكي تتفقد إذا لم تتأذى ثم قالت ليونغي...
الام: شكرا كثيرا...و لم تكن هناك لأذوها...سأكون سعيدة لو تذهبو مع بعض إلى المدرسة من اليوم لكي لا أقلق عليها...هل يمكنك مرافقتها؟
يونغي: أكيد...سوف أرافقها و نرجع مع بعض لا تقلقي...
الام: شكرا كثيرا...
يونغي: سوف أذهب الان تصبحون على خير...
خرج يونغي من منزل أليسيا و هي واقفة أمام الباب لكي تودعه...و ارسلت له قبلة من السماء...

I loved a mafia guyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن