الجزء 39

342 21 6
                                    

فتح يونغي و أليسيا صفحة جديدة في علاقتهم و وعدو بعض بأن لا يخونو بعضهم البعض و يبقو معا مدى الحياة...
ثم رجع إلى إيطاليا لأن يوم تخرجه من الجامعة قد إقترب و لكنه سيعود لأخذ حبيبته بعد تخرجها مباشرة...
و هذا ما حدث فعلا...في يوم تخرج أليسيا كان يونغي ينتظرها بباقة كبيرة من الورد و خاتم زواج...
عندما خرجت مع أمها ركضت نحوه و ضمته بكل قوتها...
أليسيا: أنا إشتقت لك كثيرا حبيبي...
يونغي: و أنا إشتقت لك حبيبتي...
ثم ابتعدت منه و قدم لها الورد...
يونغي: هذه لك أيتها الكاتبة...
أليسيا: سأكون كاتبة مشهورة...شكرا أيها المحامي...
و عندما رأى أمها سلم عليها و قالت...
الأم: إبنتي حكت لي كل شيء...
أليسيا: أمي...هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذا الكلام...إنسي ما صار في الماضي...
يونغي: سيدتي...انا أعتذر منكي أيضا لأنني ازعجت إبنتك...و كنت السبب في تعاستها و حزنها...لكن انا سأصلح كل شيء...و أجعلها أسعد إمرأة على الأرض...
الأم: و كيف ستقوم بذلك؟
يونغي: سأقوم بأول خطوة لتحقيق ذلك من الآن...حبيبتي...تتذكرين لما طلبت منك الزواج في المشفى؟
أليسيا: نعم...
يونغي: اليوم سأقوم بذلك أيضا لكن بشكل جيد...
ثم وضع إحدى ركبتيه على الأرض و أخرج الخاتم من جيبه و مد يده بإتجاهها...
يونغي: آنسة أليسيا...هل توافقين بالسيد يونغي كزوج لكي؟
اندهشت من تصرفه المفاجأ و لم تكن تتخيل ان يفعل ذلك أمام كل الناس...فارادت أن تجيب لسؤاله و لا تجعله ينتظر أكثر...
أليسيا: سيد يونغي...أنا أوافق على طلبك...سأكون زوجتك...
أخذ يدها و ألبسها الخاتم و أصبح كل الناس الموجودين هناك يصفقون لهم...و الام كانت تشاهد فقط...ثم نهض و نظر إلى الأم...
يونغي: اتمنى انكي لن تعترضي هذه العلاقة...
نظرت الأم إلى إبنتها و رأتها سعيدة جدا لما فعله يونغي و يظهر من وجهها أنها تحبه كثيرا...ثم قررت أن تتكلم اخيرا...
الأم:  اتمنى لكم زواج سعيد و علاقة جيدة مدى الحياة...يمكنك تقبيل العروسة...
ابتسم كلاهما لما قالته ثم إقترب منها و قبلها قبلة طويلة على شفتيها...
يونغي: هل انتي جاهزة للذهاب معي إلى إيطاليا؟
أليسيا: أنا جاهزة منذ وقت طويل...كنت انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر...
الأم: هي جهزت كل حقائبها منذ مدة و متحمسة جدا للذهاب معك...اسمعني يا إبني...إبنتي أمانة عندك و أتمنى أن لا تعيد نفس الخطأ مرة أخرى...
يونغي: لا تقلقي...لن أخطأ مجددا...و أعدك أنني سأحميها و أحبها و لن ينقصها شيء...و ساكون سندها في الأوقات الصعبة...
الأم: أنا أثق فيك...
ثم إتجهو إلى بيت أليسيا و أخذت أغراضها و إتجهو مباشرة إلى المطار بعدما ودعو الأمم و أصدقاءها...
بعد ساعات عديده وصلو أخيرا إلى إيطاليا و وجدو السيد بارك ينتظرهم أمام المطار...
يونغي: سيد بارك أقدم لك الآنسة أليسيا...حبيبتي و زوجتي...
سيد بارك: تشرفت بمعرفتك سيد أليسيا...
أليسيا: و أنا تشرفت بمعرفتك سيد بارك...
ثم دخلو السيارة و إتجهو إلى بيت يونغي...و عندما وصلو تفاجأت أليسيا من حجم البيت...
أليسيا: واااو كأنه قصر الملوك!!!
يونغي: و انا إندهشت مثلك في أول يوم لي هنا...هيا ندخل...ابي ينتظرها في الداخل...
فتح الباب و ظهرت المفاجأة...مجموعة من الناس يصفقون و المكان كله مزين بطريقة جميلة جدا...ثم ظهر الأب و اتجه إلى الشبين...
الأب: اهلا و سهلا بكم...
ثم قبل يد أليسيا...
الأب: الآن أعرف لماذا إبني يريد أن يتصالح معكي و لا يريد التنازل عنكي أبدا...انتي جميلة جدا...
أليسيا: مرحبا سيدي...و شكرا كثيرا على المجاملة...
الأب: لا تناديني بسيدي...اريد ان تناديني بأبي من الآن فصاعدا...
أليسيا: حسنا...أبي...
يونغي: أبي لماذا كل الناس هنا؟
الأب: سنحتفل بزواجكم...هيا اذهبو إلى الغرفة و ستجدون لباسكم هناك جهزو أنفسكم ثم إنزلو لنحتفل...اليوم سيكون اهن يوم في حياتكم...
ذهب يونغي و أليسيا ان إلى الغرفة و وجدو الكثير من اللباس...بذلات كثيرة ليونغي و فساتين زفاف كثيرة لأليسيا و إضافة إلى الأحذية و المجوهرات...
بعدما تم إختيار لباسهم ظهرت فرقة من الشباب لتمشيط شعر أليسيا و عمل المكياج...
بعد ساعتين تقريبا و بعد أن صارو جاهزين مسك يدها...
يونغي: أنتي جميلة جدا...
أليسيا: و انت كذلك...
لاحظ توترها و قرر ان يهدأها...
يونغي: لا تتوتري كثيرا...أنا هنا معك...
ابتسم لها ثم قدم لها يدها لكي تمسكه و نزلو إلى الأسفل...
كل الضيوف أصبحت تصفق عند رؤية العروس والعريس...ثم صارو يهنؤونهم واحد تلوى الآخر...حتي أن جأ دور إمرأة لم يتوقع يونغي حضورها أبدا...إنها أمها...
يونغي: ماذا تفعلين هنا؟
أليسيا لم تعرف انها أمها و قالت...
أليسيا: حبيبي لماذا تتكلم هكذا معها؟
الأم: أتركيه يقول ما يشاء...معه حق أنا لا استحق ان اكون هنا بعد كل هذه المدة...
يونغي: نعم انتي لا تستحقين ذلك...لذلك اذهبي...
أليسيا بعد أن فكرت قليلا عرفت انها تكون أمها...
الأم: حسنا...لكن أتمنى أن تقبل هديتي...اتمنى لكم زواجا سعيدا...
وضعت علبة على الطاولة ثم استعدت للذهاب لكن أليسيا أوقفتها...
أليسيا: لا تذهبي...انتظري قليلا...
يونغي: مذا تفعلين؟
أليسيا: حبيبي أعرف انها تكون أمك...لا تطردها أرجوك لأنه سيأتي يوم و تندم على ذلك...
يونغي: و هل هي نادمة عندما تركتني و أنا صغير؟
الأم: نعم أنا نادمة جدا...لا تعرف كم إشتقت لك يا إبني...
يونغي: مهما كنتي ندمانة...لقد تأخر الوقت كثيرا...
ثم جاء الأب بعدما رآها...
يونغي: انت الذي عزمتها؟
الأب: نعم...ابنس إسمعني...
يونغي: لا أريد أن أسمع...اطردها من هنا لا أريد أن أراها أمامي...
أليسيا: حبيبي إسمعني...كل الضيوف ستسمعنا هنا...لماذا لا تذهبو إلى الغرفة و تتكلم مع امك قليلا...ربما هي عندها سبب مقنع لذلك لم ترجع إليك...
الأب: إبني ارجوك...هي تكلمت معي و حكت لي كل شيء...دع غضبك في طرف و إسمع لكلامها...
الأم: إبني...أنا أتفهمك...لكن إمنحني فرصة واحدة فقط لأشرح لك...ثم بعد ذلك لن ازعجك أبدا...
يونغي كان يسمع فقط و لا يعرف بماذا يجيب ثم نظر إلى أليسيا و تتوسله بنظاراتها بالذهاب و سماع كلام أمه...
يونغي: حسنا...معك 10 دقائق فقط...
ثم إتجه إلى الغرفة معها...
يونغي: انا أسمع...
الأم: حبيبي...أنا ندمانة كثيرا لأنني تركتك و تركت أبوك...كنت اظن أنني تزوجت اهم رجال في البلاد و سوف اعيش كالاميرات...و لن أعيش في الخوف مثلما كنت مع أبوك...لكن كان العكس تماما...كان ذلك الرجل حقير جدا...كنت كلما قررت الذهاب لرؤيتك يضربني...و يهددني بقتلك أو بقتل ابوك إذا حاولت المجيء عندكم...كنت في سجن...و عندما اخرج كنت دائما مراقبة من طرف رجاله...
يونغي: هل هذا عبارة عن تمثيل؟
الأم: لا...هذه الحقيقة...أنظر...
ثم قامت برفع أكمام فستانها و ظهرت آثار زرقاء كبيرة...تفاجأ يونغي من ذلك و وجد أن كل ما تقوله صحيح...
يونغي: هل هو الذي فعل لكي هذا؟؟
الأم: نعم...
يونغي: و لماذا لم تخبري الشرطة؟؟؟
الأم: لم أستطع...قلت لك انني مراقبة طوال الوقت...
يونغي: و كيف جئتي إلى هنا إذا؟
الأم: لقد هربت...و انا متأكدة انه يبحث على الآن...لا أعرف إذا أخذت القرار المناسب أو لا...أنا خائفة ان يصير لك أو لابوك مكروه...
يونغي: لا تقلقي...انتي أخذني القرار المناسب...لن يصير أي شيء و سنمسك ذلك الحقير و ندفعه الثمن...
الأم: حبيبي انا اعتذر منك على كل هذه المدة التي لم أكن فيها معك...أنا لا استحق لقب الأم أبدا...
كانت تبكي بشدة ثم نهض يونغي من مكانه و ضمها على صدره...ضمته بدورها بكل قوة...
صار يونغي يبكي هو أيضا و كان مشتاق جدا لرائحة أمه التي لم تتغير منذ أن كان صغيرا...
يونغي: أمي...لم أكن أعرف انكي مررتي بكل هذا...كنت ألومك و لا أعرف انكي كنتي مع ذلك الحيوان...
الأم: لا قلق بني...انا اعرف ذلك...لكن أظل انا المخطئة...لو بقيت مع ابوك لم أكن سأعيش كل هذا...
بقو في تلك الوضعية لمدة طويلة...
تصالح يونغي مع امه ثم رجعو إلى الحفلة...
كانت أليسيا ترقص مع ابوه ليونغي و لما رآه يتجه نحوهم...
الأب: سارجع لك زوجتك...ارقصو مع بعض...
بدأو يرقصون و قررت أليسيا أن تساله...
أليسيا: حبيبي...كيف جرت المحادثة مع امك؟
يونغي: لقد تصالحت معها...
أليسيا: حقا؟!!!! أنا سعيدة جدا...و اخيرا تصالحتم...
يونغي: أمممم هذا لأنك طلبتي مني أن أسمع كلامها هذا كله بفضلك...
أليسيا: أمممم سأكون معك دائما و أساعدك في أخذ القرار المناسب...
يونغي: أحبك...
أليسيا: و انا احبك...

I loved a mafia guyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن