الجزء 9

496 28 1
                                    

إستيقضت أليسيا كعادتها و جهزت نفسها للذهاب إلى المدرسة...تناولت فطورها و خرجت من البيت...تفاجأت من رؤية يونغي أمام بيتها...
أليسيا: صباح الخير...
يونغي: صباح الخير أيتها الأميرة النائمة...
أليسيا: هل كنت تنتظرني؟
يونغي: اممم نعم كنت أنتظرك...هيا بنا لكي لا نتأخر...
و في طريقهم إلى المدرسة سألته أليسيا...
أليسيا: هل تشاجرت مع ذلك الشب الذي أزعجك أمس في المدرسة؟
يونغي تجاهل سؤالها و لم يجيب...لاحظت انه لا يريد التحدث بالموضوع و قررت أن تسكت...لكنه توقف عن المشي و قال...
يونغي: هل تريدين أن تدافعي عن نفسك...و لا تتركين أحدا يضربك أو يتعدى عنك؟
أليسيا تفاجأت من هذا السؤال و لا تعرف كيف تجيب عنه...
أليسيا: ل...لا أعرف...لماذا تسألني هذا السؤال فجأة؟
يونغي: إنه سؤال بسيط...هل تريدين أن تدافعي عن نفسك عندما تكونين في خطر أم تتركين لهم المجال لكي يتعدو عليك؟
أليسيا: بالتأكيد أريد أن أدافع عن نفسي لكن...
يونغي: لكن انت خائفة...اليس كذلك؟
أليسيا لم تستطع أن تستطع الاعتراف بذلك وقررت أن تكمل طريقها...
يونغي: في وقت الراحة سوف تجدينني في نفس المكان...إذا اردتي التحدث...أنا فقط سوف اساعدك و لن أجبر عليكي اي شيء...
ثم اكمل طريقه و إلتحق بأليسيا و دخلو مع بعض إلى القسم...
هذه المرة صديقة أليسيا الجديدة لم تأتي إليها بل كانت مع فتاة ثانية و عندما رأت أليسيا أدارت إتجاهاه إلى الاتجاه الآخر...
إستغربت أليسيا من تصرفها و إلتحقت بمقعدها... مرت حصتين و هي تفكر في كلام يونغي حتى قفزت عند سماع صوت الجرس الذي أخافها...رأت يونغي و هو يخرج من القسم و قررت أن تتبعه...
عندما وصلت إلى مكان تواجد يونغي وجدته جالس على الأرض و بيده سجارة...
لاحظ وجودها و قال...
يونغي: وأخيرا قررتي المجيء...
أليسيا: هل أنت تدخن؟
يونغي: نعم...هل جربتي أن تكوني بالقرب من شب و تشمين عطره و هو مختلط برائحة الدخان...إنه أمر مثير جدا...أحذرك لا تقتربي مني و إلا سوف تقفزين فوقي مباشرة...
أليسيا: ل...لن أفعلها...
يونغي: حسنا...اجلسي إذا...
أليسيا خائفة قليلا من كلام يونغي و اقتربت منه بخطوات بطيئة و مترددة...
يونغي: لا تخافي لن أفعل لكي اي شيء...
جلست أليسيا أمامه و هي منزعجة قليلا من رائحة الدخان...و عندما لاحظ يونغي أنها غير مريحة أطفأ سجارته...
يونغي: ماذا قررتي؟
أليسيا: كما قلت في الصباح أنا خائفة...أريد أن أدافع عن نفسي...اريد أن ألقن لكل من خذلني و لكل من يحتقرني درسا لن ينساهم في حياتهم...أريد أن أكون قوية...لكن الخوف يسكن بداخلي...
اقترب يونغي منها فجأة و كانت المسافة بينهم صغيرة جدا و ظل ينظر إلى عينيها...
يونغي: أرى انك تريدين ذلك حقا عندك عزم قوي و هذا جيد...سوف أعلمك تقنيات القتال يا عزيزتي و لا ترحمي أي أحد حاول أن إيذاءك...هل توافقين؟
قلب أليسيا كان ينبض بسرعة حتى كاد أن يخرج من مكانه...و لم تعرف حتى كيف يمكنها التفكير في سؤاله و هو قريب منها هكذا...ثم نطقت بصعوبة...
أليسيا: ن...نعم أوافق...
إبتعد منها أخيرا...
يونغي: ممتاز...سوف نلتقي كل يوم بعد المدرسة إن أردتي...و سنبدأ اليوم...
رن الجرس و وقفت أليسيا من مكانها لكي تلتحق يقسمها لكن شوڨا ظل جالسا على الأرض...
أليسيا: ألم تسمع الجرس؟ هيا سوف نتأخر...
يونغي: لن أدخل...
أليسيا: و لماذا؟
يونغي: ماذا سأفعل في الداخل و الجو جميل في الخارج؟ أفضل أن أبقى هنا...
اليسيا: حسنا...اراك بعد إنتهاء الحصص إذا...باي
يونغي: باي...
مر اليوم كالعادة لكن أليسيا ظلت تفكر بشوڨا و العديد من الأسئلة تدور في ذهنها...( لماذا لم يدخل إلى الحصة و بقي في ذلك المكان؟ هل...هل عنده موعد مع بنت و يعملون أشياء منحرفة؟ و إذا كانت مجموعة من الفتيات و ليست واحدة فقط مثل المشهد الذي رأته المرة الماضية؟؟)...انتهت الدروس و أسرعت إلى الخرج لكي ترى يونغي...
عندما وصلت إلى الخارج وجدته مع طفلة...و شعرت بشعور غريب و أصبحت تكلم نفسها( ما هذا الشعور؟؟ هل أنا أغار عليه؟؟؟ لا بالتأكيد لا...لماذا أغار عليه هو مجرد صديق) بينما كانت غارقة في تفكيرها جاء إليها شوڨا...
يونغي: هل سافرتي إلى كوكب آخر؟
أليسيا: كنت أفكر فقط...
يونغي: و بماذا؟
أليسيا: من تكون تلك الفتاة؟
يونغي: أضاعت طريقها و سألتني عن مكان...
أليسيا: حسنا...
يونغي: هل غرتي؟
أليسيا: لا لماذا أغار...
يونغي: إحذري و إلا ستقعين في حبي يوما ما...
أرادت أليسيا أن تجيب له لكن مشى خطوات إلى الأمام ثم إلتفت إلى الوراء...
يونغي: هيا إسرعي...سوف أجعلك ماهرة في القتال...

I loved a mafia guyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن