لما رجعت أليسيا إلى بيتها وجدت أمها تنتظرها...
الأم: هل تذكرتي أن عندك بيت الآن؟ أين كنتي ليلة أمس يا بنت؟
أليسيا: لقد شربت كثيرا و لم أكن بوعيي لذلك أخذتني صديقتي إلى بيتها...
الأم: و هل سوف أصدق هذا الهراء؟ هل انا طفلة صغيرة؟ سوف أسألك للمرة الثانية و الأخيرة...اين كنتي ليلة أمس؟
أليسيا خائفة من أمها كثيرا و لا تعرف كيف تجيب على سؤالها...فكرت في حجج كثيرة لكن لن تصدقها...فقررت ان تقول الحقيقة...
أليسيا: كنت مع يونغي...
الأم: يونغي؟!!! و ماذا كنتي تفعلين معه؟ هل نمتي في منزله؟
أليسيا: ن...نعم نمت هناك...
الأم: هل أنت تمزحين؟ لماذا نمتي معه؟؟؟ هو يكون صديقك في المدرسة فقط...
أليسيا: لا...هو أكثر من مجرد صديق...
الأم: هل هو حبيبك؟؟؟ و منذ متى؟
أليسيا: منذ...منذ شهرين تقريبا...
الأم: و انا أتسأل عن تغيرك المفاجئ...ظهر أن يونغي هو السبب...اجبيني بصراحة...هل فعل لكي شيأ؟
أليسيا ظلت ساكتة و لم تجب عن السؤال...
الأم: انتم...؟ يا إلهي...
أايسيا: ألم تقولي أنه يجب أن أعيش مثل باقي الشباب؟؟؟ ها أنا أعيش مثلهم...عندي حبيب و صديقة و اخرج من البيت لأستمتع معهم...هل تريدين أن ارجع إلى تلك الحالة التي كنت فيها في الماضي؟؟؟
أليسيا كانت تصرخ بصوت عالي حتى ضربتها أمها بكف...
الأم: لا تصرخي بوجهي!!!! نعم قلت لكي استمتعي بحياتك و عيشي مثل كل شب بعمرك...لكن لم أطلب منكي النوم مع شب!!!!و الآن اصعدي إلى غرفتك و لا تخرجي منها...
بدأت أليسيا تصعد لكن نادتها أمها...
الأم: إعطيني هاتفك...
أليسيا: لكن أمي...
الأم: قلت لكي إعطيني الهاتف و لا تناقشيني...
أعطت أليسيا هاتفها لأمها و اتجهت إلى غرفتها و هي تبكي...
بقيت في غرفتها حتى الليل و هي تكتب رواياتها...لم تتحدث مع يونغي طوال اليوم و هي متأكدة انه قلق عليها كثيرا...
اما يونغي فكان يتصل بهاتف أليسيا و لم يتلقى اي إجابة...كان قلق جدا عليها فقرر أن يذهب إلى بيتها ليطمئن عليها...
وصل إلى منزلها و رن على الجرس...بعد ثواني خرجت أمها...
الأم: لماذا أتيت إلى هنا؟
يونغي: أ...أريد فقط أن أطمئن على أليسيا...لم تكن بمزاج جيد أمس في المدرسة...
الأم: هي بخير...و اعرف بعلاقتكم لذلك لا تألف حجج لكي تراها...
يونغي: و...و كيف عرفتي؟
الأم: حكت لي كل شيء...لم اتوقع منها هذا التصرف...و أنت استغلت ضعفها حتى أخذتها إلى سريرك...هل وصلت إلى ما تريده؟؟ و الآن سوف تتركها لأنها لا تنفعك أليس كذلك؟ اسمعني جيدا...ابتعد منها من الأحسن...
يونغي: لم أستغلها...و لن أستغلها...لا أعرف كيف تفكرين لكن دعني اقول لك أنني لست مثل هؤلاء الشباب الذين يعتبرون الفتاة مجرد جسم...انا أحبها...
و هي ليست ضعيفة مثلما تقولين...عندها شخصية قوية و أصبحت تدافع عن نفسها بكل سهولة...لا تقولي انها ضعيفة لأنها وحدها تعرف كيف كانت أيامها في المدرسة...وحدها كانت تعرف كيف كانت الايام دون ابيها جحيم...لكنها تحملت كل ذلك و لازالت واقفة على رجليها...هي قوية للغاية...أتفهم وضعك لما عرفتي بعلاقتنا و كل ما فعلناه لأنك خائفة عليها و لا تريدين ان تتألم بسبب شب...لكن انا أيضا لا أريدها ان تتألم...أليسيا هي الوحيدة القريبة مني...هي كل شيء بالنسبة لي...
إندهشت الأم من كل هذا الكلام الذي قاله يونغي...و لا تعرف حتى ماذا تجيب...
يونغي: اذا كنتي ضد هذه العلاقة سوف اعمل كل ما بوسعي لكي اثبت لكي أنني احبها و سوف أحميها...
أراد يونغي الذهاب لكن الأم نادته...
الأم: يونغي!!! انتظر لا تذهب...
إلتفت إليها لكي يستمع إلى ما تريد قوله...
الأم: هي في غرفتها...و اظن انها ستفرح لما تراك...غرفتها في الطابق الأول على اليمين...
ابتسم يونغي ابتسامة فرح ثم دخل إلى المنزل و صعد إلى غرفتها...طرق على الباب...
أليسيا: ادخل...
هي فكرت أنها امها لكن عندما رأت يونغي تفاجأت و قفزت إليه مباشرة...
أليسيا: ماذا تفعل هنا؟؟ و كيف دخلت؟؟
يونغي: اممم تحدثنا أنا و أمك قليلا...و الظاهر أنني اقنعتها بكلامي...لذلك سمحت لي بالدخول...
أليسيا: انا آسفة لم أستطع ان اخفي علاقتنا هذه المرة...
يونغي: لا توجد مشكلة حبيبتي...هكذا احسن و لن تظطري للكذب على امك مرة أخرى...
سمعت صوت خطوات امها و هي تصعد فإبتعدت من يونغي مباشرة...
الأم: أريد أن أتكلم معكم...إنزلو إلى الأسفل...
أليسيا و يونغي: حسنا...
لما صارو في الأسفل جلسو على الاريكة التي كانت امام الأم...
الأم: يونغي...اعترف أن الكلام الذي قلته لي بعد قليل أثر فيني...و عرفت من طريقة حديثك أنني يمكنني الوثوق بك...و ان أليسيا سوف تكون سعيدة معك...
لن أطول عليكم كثيرا أريد فقط أن أقول أنني لست ضد علاقتكم...لكن بشرط...
يونغي: ما هو الشرط؟
الأم: إذا تأذت او حزنت او صار معها أي شيء سيء سوف تندم على ذلك...و لن تراها مجددا...
يونغي: انا أوافق على الشرط...و إعتبريه وعد...
الأم: حسنا...اتمنى ان توفي به...
اليسيا: شكرا أمي...شكرا كثيرا...
الأم: اممم اعترف انك إخترتي شب وسيم...انتي مثلي لأن ابوكي كان جميل جدا...لذلك إخترته...
أليسيا: أمي!!!!
الأم: ماذا؟؟؟ اني اقول الحقيقة حبيبك وسيم جدا...
يونغي: شكرا...سوف أذهب الآن...
الأم: لا...ابقى و تناول الطعام معنا...دعنا نحتفل بعلاقتكم...و لا أريد اي رفض...
يونغي نظر إلى أليسيا التي كانت تتوسله بنظاراتها بالبقاء...
يونغي: حسنا...سوف ابقى...
أنت تقرأ
I loved a mafia guy
Фанфикالشخصيات: أليسيا: شخصية رئيسية تبلغ من العمر 17 سنة. تدرس بالقسم السنة الثانية ثانوي. أليسيا عندها مشاكل نفسية من اليوم الذي مات ابوها الذي كان يحبها كثيرا. وحيدة و تحب العزلة و ليس لها أصدقاء. لذالك قررت امها ان تغير المدينة بحثا عن احسن طبيب نفسي...