الجزء 11

481 33 0
                                    

في الصباح لم تسمع أليسيا إلى المنبه و نامت حتى سمعت أمها تصرخ...
الأم: أليسيا هل رجعتي إلى عاداتك...استيقضي و إلا ستتأخرين عن المدرسة...
فتحت عيناها و بصعوبة...
أليسيا: هل يمكنني أن ابقى في البيت اليوم؟ لا اريد الذهاب إلى المدرسة...
الأم: أليسيا استيقظي الآن...و ستشرحين لي أين كنتي أمس و متى دخلتي إلى البيت بالظبط...هيا إستيقظي...
خرجت الام من الغرفة و تركتها تستيقظ...لم يكن عندها الوقت الكافي لكي تستحم لذلك لبست ثيابها و مشطت شعرها و نزلت لتناول الفطور...
الام: أين كنتي أمس؟
أليسيا: كنت مع صديقتي...
الأم: و اين ذهبتم...
أليسيا: لماذا تسألين كل هذه الأسئلة؟ أردتي أن أغير من تصرفاتي و اتعرف على أصدقاء جدد و أخرج من العزلة التي كنت فيها...و الآن تستجوبيني كل ما خرجت من البيت...
الام: بالطبع سوف أسألك...أنا سعيدة لأنك تحاولين التغير و أصبح عندك أصدقاء...لكن انا اكون امك...يجب أن أعرف كل شيء لأنني اقلق عليك كثيرا...
أليسيا: لا تقلقي أنا بخير...كنت مع صديقتي في بيتها و لم احس بالوقت...و أمها هي التي اوصلتني بالسيارة إلى هنا...وجدتك نائمة و لا أريد إيقاضك...لذلك ذهبت مباشرة إلى النوم...
الام: حسنا...يجب أن تعزمي صديقتك لكي أتعرف عليها...
أليسيا: حسنا سوف أخبرها...سوف اذهب الآن...
مسكت محفظتها و خرجت من البيت...هذه المرة لم تجد شوڨا...و ذهبت بمفردها إلى المدرسة...
لما وصلت و دخلت إلى القسم لم تجد شوڨا هناك أيضا...فقررت أن تلتحق بمقعدها معتقدة انه سيصل متأخرا...
شوڨا في الصباح:
عندما إستيقظ شوڨا في الصباح على صوت المنبه لم يرد النهوض من السرير و الذهاب إلى المدرسة لانه لم يستطع النوم ليلة أمس...كان يفكر في أليسيا...و كل الاسئلة التي كانت تدور في عقله في الليل رجعت مرة أخرى في الصباح... يتسأل عن تصرفه(لماذا فعلت ذلك؟؟ لم أفعل هكذا من قبل...و كيف اقتربت منها في هذه المدة القصيرة...لمذا اكره كل البنات التي تدور حولي و هي...و هي لا أكرهها...
هل هذا يعني انتي أحبها؟!! كانت قريبة مني كثيرا أمس...و لما رأيتها بذلك الثياب أردت أن أقفز عليها مباشرة...لم اتحمل و قبلتها...لكن بدل أن تبعدني منها شاركت هي أيضا...هل هذا يعني أنها تشعر بشيء اتجاهي؟؟) ثم حرك رأسه بكل الاتجاهات لكي يتوقف عن التفكير و رجع إلى نومه...
أليسيا:
مرت ساعتين و لم يدخل يونغي إلى القسم...خرجت أليسيا إلى الساحة و لم تراه...و لم تفهم حتى لماذا تبحث عنه و ماذا تقول له عندما تراه...
مر الوقت حتى رن الجرس معلنا عن نهاية الدروس و شوڨا كان غائبا طوال اليوم...
خرجت من المدرسة آملة أن تجد يونغي ينتظرها لكن لم تجده...ثم أصبحت تكلم نفسها و هي متجهة إلى بيتها( اليوم عندنا تدريب أيضا...لماذا لم يأتي؟ و لماذا ابحث عنه بعد التصرف الذي عمله معي؟؟؟ و اذا ذهبت معه هذه المرة ماذا سيحدث؟؟؟ هل يجب علي أن اتوقف عن التدريب معه؟) من جهة تريد أن تبتعد عنه و من جهة أخرى تريد البقاء معه...هو كان جيد معها قبل أن يقبلها و أراد أن يساعدها أيضا لكي تدافع عن نفسها...ثم فجأة توقفت عن المشي و سؤال دخل رأسها( هل عنده نوايا سيئة لما عرض عليها المساعدة؟ هل كان هدفه أن يذهب معها إلى ذلك المستودع لكي يعمل معها أشياء سيئة؟!!!)
غضبت كثيرا و أرادت أن تتحدث معه لكي تتأكد من نواياه و هل هي حقا سيئة...
أسرعت خطواتها و رجعت إلى البيت أولا لكي تأخذ الأذن من أمها للخروج...و لما وافقت خرجت و صبحت تدور في الجوار آملة أن ترى يونغي لكن لم يظهر...قررت أن تذهب إلى ذلك المستودع و تنتظره هناك...
انتضرت دقائق كثيرة ثم رأت يونغي يتجه نحوها...و لما وصل...
أليسيا: أين كنت طوال اليوم؟و لماذا لم تأتي إلى المدرسة؟
يونغي: هل كنتي تنتظرين مجيئي؟
أليسيا: نعم أريد التحدث معك...
يونغي: حسنا تعالي إلى الداخل إذن...
أليسيا: لا...يوف نتحدث هنا...
يونغي: هل أنتي خائفة مني؟
أليسيا: أريد أن أسألك سؤال واحد فقط...هل عرضت علي المساعدة فقط من أجل أن تأخذني إلى هذا المكان و لكي تحاول الاقتراب مني؟؟ أجبني بصراحة...
يونغي: و هل سوف ستصدقني إذا أجبتك؟ اظن انك ألفتي قصة من خيالك و انتي تصدقين تلك الفكرة لذلك جوابي لا يهم...
أليسيا: أحبني على سؤالي...
يونغي: لم أخطط لذلك...و لم يكن معي نوايا سيئة ابدا...فكري جيدا...لو كنت أريد أن استغلك و أن اوقعك بالفخ لكنت اقتربت منك لما كنتي تغيرين ثيابك...و لكنت فعلت معك أكثر من ذلك و ليس فقط قبلة...
أليسيا بدأت تفقد صوابها و غضبت كثيرا...
أليسيا: ربما قلت ان اليوم الأول سوف تكون قبلة و إذا وقعت في الفخ حقا و لم تدرك ماذا يحدث حولها سوف أمر إلى الأشياء الخرى أليس كذلك؟؟؟
يونغي: إهدئي...لم أقل هذا...اتفهم وضعك و أعرف أنك خائفة مني...لكن أني مخطئة...أتيتي معي بإرادتك و لم اجبر عليكي أي شيء...و بخصوص القبلة...
أليسيا: لماذا قبلتني؟؟؟
يونغي: اعتذرت منكي...لم أستطع التحكم بنفسي...و لكن لماذا لم تدفعيني؟
سكتت أليسيا و لا تعرف كيف تجيب على هذا السؤال لانا هي أيضا لا تعرف لماذا لم تدفعه...
يونغي: اذا اردتي ان تتوقفي عن التدريب او حتى الإبتعاد مني لن اجبرك على البقاء...انتي حرة بأفعالك...
ابتعد منها يونغي ثم تسلق السياج مثلنا فعل أمس و دخل إلى المستودع تاركا أليسيا وحدها مع أفكارها...

I loved a mafia guyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن