🍒الفصل الرابع🍒

1.3K 44 11
                                    



🍒الفصل الرابع🍒


تحرّكت زوزو لتعطيه ظهرها وتقول بلامبالاة... ظاهرية: أنا ولا مرة قلتلك إنّه إسمي لميس... إنت اللي افترضت هالإشي
أجابها يوسف: لأنّه سراب بوقتها حكتلي راح أنزلّك لميس

نظرت له زوزو بطرف عينها وقالت ببساطة أرادت بها إشعاره بعدم أهميّة الموضوع: ولميس نزّلت زوزو!
التفت زوزو إليه تراقب حاجبيه المقطبين لتقول بتشديد: أما بالنسبة لسؤالك التاني... فالجواب بسيط... يمكن لانّك إنت ما بتعرف تشوف شو في تفاصيل مخبية من ورا الواجهات المزخرفة... بهمك غلاف الكتاب أكتر من مضمونه
أخذ يوسف مجّة أخرى من سيجارته قبل أن ينظر إليها بمقلتيه اللتان ما ارتاحتا دقيقة عن التجوّل في كلّ تفاصيل نظراتها والتهام حتّى كلماتها: سبع سنين ما في يوم ما خطرتي على بالي فيه... ما نسيت دموعك ولا الكسرة اللي بقلبك ما نسيت الوجع والجرح بعيونك... سبع سنين وأنا... وأنا ندمان ونفسي أشوفك بس عشان أحكيلك انه أنا آسف... أنا فعلا آسف...... لميس... زوزو... أنا...
قاطعته زوزو بحدّة قاطعة: وهلأ مش تأسفت وضميرك ارتاح... خلص بتقدر تتركني بحالي؟
قالتها وتحرّكت بسرعة لتغادر... خوفا من أتسبقها دموعها فيعرف كم لازال الجرح مفتوحا... فالجروح لا تندمل أبدا في القلوب الميتة!!

قبل أن تصل لباب الدخول فاجأها صوته من جديد: لميس!! هيك كان اسمك عالواتس آب... تبسّمت بمرارة... ذلك الهاتف... لكم كانت حياتها ستكون مختلفة... لو أنّ ما حدث لم يحدث.. لو أنّ لميس لم تعطها جهازها النقال بعد أن وجدت من... يشتري لها آخر...كما كان آخر قد اشترى لها الأول!
ابتلعت ريقها وأجابته فيما أفكارها تحوم من جديد حول شقيقتها التي أوقعت نفسها بشرّ أعمالها: الموبايل والخط ... كانوا للميس بعد ما... اشترت غيرهم ولمّا أعطتني إيّاهم ما انتبهت أبدا إنّي أغير بياناتها الخاصة المسجلة عليه!
قالتها وغادرت فيما رمى هو عقب السيجارة على الأرض يدوسها بقدمه ويسخر من سوء حظه فلو تعلم كيف أنّ عدم انتباهها ذاك الذي أعلنته بقليل من الاهتمام كم تسبّب له من سهد بالليل... سهد لم يكن يعرف كيف يحدّد أسبابه أوجع بالضمير أم فجوة بالقلب... خاصة بعد أن اعتقد ولسنوات أنّها متزوحة
كثير ما تساءل أأحبّها حقّا على غفلة منه أم صدّق بغباء ما أراد جعلها تصديقه.. وتساءل أأحب تلك الوقحة التي تحدّته على باب منزل عمّته أم تلك البريئة الصغيرة والتي جاءته وكلّها أمل بعريس يطابق بمواصفاته فارس أحلامها فيقوم بكسر أمانيها على أعتاب قسوته... أم تراها كما حاولت افهمامه... غلاف مبهرج لمضمون أعمق وأكثر بساطة... ليكن صادقا فالغلاف جذاب... وإن كان المضمون حقا أكثر جاذبية كما يأمل... فهذا الكتاب إذا أكثر قيمة من أن يراه أو يقرأه كلّ عابر طريق وعليه... لابدّ من أن لا يخرج من بين رفوف كتبه... الخاصة!!
.................................................. .................................................. .................

عندما يعشقون صغاراً (ج2 من سلسلة مغتربون في الحب) لِـ "نيڤين أبو غنيم"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن