🍂الخاتمة🍂

1.8K 74 37
                                    




🍂الخاتمة🍂

عندما عشقوا صغار
قلبهم ضجَ وحار
ظنّوا الحبّ كتابة للأشعار
وبالقبلات وتقديم الأزهار
ما عرفوا أنّه خطر كالبحار
وأنّه مثلها عميق دونما قرار
لا يتقن الغوص فيه إلّا الكبار
بعضهم في غمرة الحبّ ثار
وبعضهم من الخشية ولّى الفرار
وآخر هجر بصمت دونما اخطار
ورابع ضلّ وأخذه بالمظهر الاغترار
سنوات ودولاب الدنيا فيهم دار
كبروا وكبرت قلوبهم وملّت من الاصطبار

وفار الشوق فيهم وحينها اتخذوا القرار
لقلب الحبيبة سوف يشقون الغمار
علموا أنّ الحياة دون الحبيبة الخير فيها باندثار

علموا أنّ العشق ليس فيه لواحد انتصار
وأنّه ليس في اعترافات الحبّ انكسار
الحب ليس حرب طاحنة وإنّما انصهار
لا خير في حبٍّ ليس فيه للحبيبين ازدهار
.............................................

بعد شهر ونصف

دخلت مي غرفة حماتها على استحياء بعد أن طرقت الباب، أطلّت برأسها وشاهدت حماها يجلس بالقرب من زوجته المستلقية على ظهرها على السرير فيما معتز يجلس على كرسيّ قريب منها يقبّل يدها وخدّها ويتغزّل بها بينما يغمز لوالدته مدّعيا أنّه يغيظ والده الذي كان يقوم فعليا بطرده من غرفته زاجرا إيّاه على قلّة أدبه
ابتسمت مي وأخبرتهم أنّ العشاء جاهز وينتظرهم على الطاولة فابتسمت لها والدته بامتنان وشكرتها قائلة: يسلم ايديكي حبيبتي ويعطيكي العافية تعبتك معي هاليومين

نفت مي وأجابتها قائلة بأدب: لا تعب ولا شي المهم إنتي تتحسني "عمتي" وتصيري منيحة وما بدنا غير شي
كان معتز ومي يبيتان في بيت أهله منذ يومين وذلك بعد أن ازدادت أوجاع مرض "الدسك" المهلكة لظهر والدته فقرّرت حينها مي أن تبقى لديهم حتّى يتحسّن وضع حماتها لا سيّما وشقيقته لم تنته بعد من عملها المتعلّق بامتحانات الثانوية العامّة وسلفتها الأخرى لديها أطفال يصعب عليها المبيت معهم خارج البيت في حين كانت هي متفرّغة الآن بعد أن أنهت فصلها الدراسيّ بالجامعة
سألت أم معتز ابنها قائلة: متى بدك تروح عالعقبة إنت وولاد عمتك

أجابها بينما عيونه تتّبع تفاصيل زوجته بلا شبع: بكرة من الفجر بدهم يروحوا بس إحنا خلص لغينا الروحة
قطّبت ام معتز وسألت: ليش؟
فأجابتها مي مبتسمة: معلش "عمتي" بنروح مرة تانية بس تتحسّني
أجابت أم معتز قائلة: لا والله بتتصّل هلّأ فيهم وبتخبرهم إنّك رايح معهم
اعترض معتز قائلا: بس

قاطعته والدته من جديد: ولا بس ولا شي أنا بكلّ الأحوال كنت راح أحكيلك بكرة تاخد مرتك وتروحوا على بيتكم ياسمين اليوم خلّصت دوامها وخبّرتني إنها جاية من بكرة فما في داعي تعطلوا مشاريعكم عشاني

عندما يعشقون صغاراً (ج2 من سلسلة مغتربون في الحب) لِـ "نيڤين أبو غنيم"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن