🍒الفصل السابع والعشرون🍒من بعد حفلة صاخبة أمضاها الشباب بالرقص والغناء والصخب جرت في شارع الحيّ أنهوا توضيب كلّ شيء وتعشّوا ليستلقوا من بعدها باسترخاء وتهالك كلّهم معا في بيت أبي كرم لا تشاركهم أنثى في المكان سوى أم أحمد لا غير
كان يوسف مستلق على فراش أرضيّ افترشته لهم والدته وأفكاره هائمة في مكان آخر، كان يعيش حالة خاصّة من الهيام في الأيّام الماضية وقد باتت زاكية تغدو أنثى أخرى بوجوده لا علاقة لها بتلك القديمة... أنثى تأخذ لبّه حيث أصبحت تبادر هي دوما بالمكالمات الصباحية توقظه وتسأله عن مشاريعه لليوم كما وأصبحت تتطلّع لمكالمات الليل تطيلها وتتلكّأ في انهاءها تحاول فيها سبر أغوار حياته الماضية وفهم مشاريع مستقبله القادمة تستفهم عمّا يحبّ ولا يحبّ تحاول فهمه والتعمّق في شخصيته حتّى أنّها وببادرة صادمة زفرت بضعة دمعات له اليوم صباحا بالذّات تشكوه أختها التي لا تردّ على اتصالاتها منذ فترة طويله تصرّح له بقلقها عليها حينا وفي أخرى تشكوه عدم اهتمامها بها ونسيان أنّ لها أختا عليها السؤال عنها... حزينة كانت أنّها لن تحضر زفافها ولن تكون موجودة لتمسك لها ذيل فستانها كما يجب على أيّ شقيقة أن تفعل بينما تخرج من باب منزل عمّها غدا كي تستقلّ معه سيّارته المزيّنة
بجانبه على الأريكة المجاورة كان أحمد يمسك هاتفه يتحدّث "كتابيا" مع زوجته التي كانت تتحرّش به فعليا تعبّر له عن شوقها وقد ابتعدت عنه ليومين كاملين قضتهما في بيت أهلها مؤازرة لابنة عمّها ورحيق التي كانت أيضا قد غادرت إلى بيت عمّه أبي مجد منذ أسبوع و بأمر مستبدّ من العمّة كي لا تبقى بمكان واحد مع عمر
ابتسامة أحمد شقّت وجهه لا إراديا بينما يتذكّر تلك الليلة التي وصل فيها من السفر... ذلك الجنون الذي استقبلته به زوجته المجنونة مضيّعة عليه الاستمتاع بالتفاصيل التي عملت جاهدة على استقباله بها لا سيّما التفاصيل المتعلّقة بها هي شعرها المسرّح والذي كان يهفهف على خدّيها بخصل ملوّنة كالحرير وذلك الخصر الأهيف والجسد الرشيق الذي عاد ليشبه ما كان عليه قبل سنوات والذي سترته أو ربّما عليه أن يقول كشفته بثوب نوم أحمر من قطعتين لم يتبيّن تفاصيلهما جيّدا وقد استغنت عنهما هي بنفسهما بذات الجنون
وبينما الأفكار المنحرفة تسترسل في عقله أرسل لها
"بمّا إنّي ماخد يومين إجازة بدّي تعوضيني وتلبسيلي بكرة بعد العرس قميص النوم أبو قطعتين وأوعي تقوليلي بعد بكرة الصبح بدّي أروح عالمعهد اعملي حسابك توخدي إجازة زيّي"
أرسلت له سراب وجها خجولا لا يشابهها وكتبت
"ليش ما قلتلك؟ الدورة اللي بعطيها للطلّاب خلصت واعتذرت عن الدورة الجديدة لإنّه الشغل اللي بيعطيني إيّاه كرم كتير وبدّه وقت ومجهود وكمان الترجمة اللي بعملها للمنتدى بتسلّيني وبتاخد وقت"
أنت تقرأ
عندما يعشقون صغاراً (ج2 من سلسلة مغتربون في الحب) لِـ "نيڤين أبو غنيم"
Romanceالرواية للجميلة بامبولينا.."نيڤين أبو غنيم" وأتشرف بسماحها لي بنشرها هنا على صفحتي بالواتباد.. كلمة لِـ نيڤين .. سُعدت جدااا بتجربتي الأولى بكتابة "عيون لا تعرف النوم" وسعدت أكثر بمشاركتكم إيّاها وبردّات الفعل الإيجابية التي تلقيتها وهذا ما شجعني عل...