الفصل الثامن ( احبكِ رغماً عنكِ )

159 18 19
                                    

ظهر فراس من العدم فقطع حبل افكار تميم حيث وقف امامه " ايه اللي حصل يا تميم ؟! "

اغلق تميم عيناه وحرك لسانه ليلمس به طرف اسنانه ثم قام من مجلسه ليمسك ياقة قميص فراس ويدفعه ليلتصق بالحائط ثم نطق من تحت اسنانه " انت ايه اللي جابك هنا ها ؟! ... عايز تدخل تشوف اماليا مالها، ليه ؟! ... انت تقربلها ايه ؟! ... كل اللي حصل ده بسببك على فكرة وماتفتكرش ان اماليا ممكن تكون لحد غيري ... اماليا ليا ... ليا انا وبس ... ولو قربت منها بعد كده مش هيحصلك طيب وانت عارف كده كويس ! "

ذُهِل فراس من طريقة حديث صديقه كثيراً ! ... وكأنه مُغيّب او غير واعٍ لما يقول ... فنزع يده عن قميصه ودفعه بعيداً عنه ليزمجر " تميم احترم نفسك ولم لسانك واعرف انت بتتكلم ازاي ... وبعدين ايه الهبل اللي انت بتقوله ده اماليا بالنسبة لي مجرد زميلة وكان لازم اجي اتطمن عليها "

قلب تميم عيناه واستند على الحائط ولم يتفوه بكلمة واحده " ماذا افعل يا الهي ... لقد فقدت كل ذرة عقل امتلكها ... اقسم ان هذه الفتاه قد اصابتني بالجنون ! ... لم اعد قادراً على التفكير قبل اي فعل ارتكبه ... ولا يحدث هذا الا عندما يتعلق الامر بها ... لا استطيع تخيل ما اذا كانت لا تحبني بعد كل هذا العناء ... والله لأوقعها رغماً عنها فبالتأكيد لن اعشقها و امسح بكبريائي الارض دون مقابل ! "

خرج الطبيب من غرفة الفحص فأقتربوا منه ثم نطق تميم " خير يا دكتور ؟! "

رد الطبيب ببشاشة وابتسامة طفيفة " ما تقلقوش الحمد لله بقت احسن كتير ... كل اللي حصل ان ضغطها علي شوية الى جانب الانيميا وضيق التنفس اللي عندها فحصلها اغماء .. "

" طب هي فايقة يعني ممكن ادخلها مش كده ؟! "

سأل تميم بلهفه فابتسم الطبيب واومأ , فترجل تميم بهدوء مقرراً ان يعترف لها بحبه ليرتاح، دون عصبية او غضب ويعتذر على ما قاله ايضاً ... لا يعرف ماذا اصابه لم يكن عصبياً هكذا من قبل ! ... تنهد قبل ان يطرق على الباب ويدلف ليجدها قد قامت من مجلسها بوجه متجهم وسرعان ما صرخت به رافعةً سبابتها بوجهه محذرةً اياه " اطلع بره يا حضرة الضابط عشان انا مش طايقاك ولا عايزة اسمع صوتك، جاي ليه ها ؟! ... جاي تكمل وصلة الظلم والاتهامات ؟! ... اطعن في شرفي اتفضل ما هو بنات الناس لعبه ... قسماً بالله يا تمـ .. "

قطع حديثها الممل بسبابته التي عندما لامست شفتيها لانت ملامحها وهربت كلماتها منها لثوان فنطق هو بصوت رخيم " شششش ... انا اسف يا اماليا "

ابتلعت لعابها ودفعت يده بعيداً عنها لترفع جسدها على اطراف اصابعها فتصبح بنفس طوله تقريباً وغير مباليه بمدى قربها منه " انت حيوان ومعندكش احساس ولا ريحة الدم بعد كل اللي انت قولته ده وبتتأسف بكل برود ولا كأن حاجة حصلت ! ... انا بجد عمري ما شوفت انسان كده " ," هل كان من اللازم ان اقترب منه لهذا الحد ... لقد اوشكت على ادمان عطره ! "

ملكت خاطريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن