الفصل التاسع ( مهمتي الاولى : سالم غانم )

138 15 23
                                    

[ صباح الخير يا اماليا امبارح كنت موجود في المستشفى عشان اتطمن عليكي بس جالي اتصال مهم خلاني امشي، الف سلامه عليكي ]

استيقظت اماليا في تمام السادسه صباحاً على هذه الرساله اللطيفة التي ارسلها فراس ليطمئن عليها ... ابتسمت بخفه و ردت عليه ثم نهضت واتجهت لحمامها لتستعد ليوم جديد

وفي ناحية اخرى نجد تميم قد انتهى من ارتداء ملابسه ليتجه الى مقر المخابرات العامه ... التقط مفاتيحه , محفظته وهاتفه ثم حاول الاتصال بأماليا " يارب ترد البقرة دي .. "

خرجت اماليا من حمامها تلف حول جسدها منشفة قطنيه ولم تهتم لشعرها المبلل والذي يقطر على ظهرها بضع قطرات من الماء كل دقيقة لتجد هاتفها يرن بإسم تميم فردت ببرود " الو .. "

ابتسم الاخر ثم تنحنح وحاول ان يصطنع نبرة جاده " احم ... صباح الخير يا اماليا "

" صباح النور ... خير "

" لأ خير ان شاء الله ... كنت عايز اقولك ان اللوا مستنينا في المقر مش في المكتب "

" اشمعنى ؟! "

" غالباً في مهمة جديدة ... اي اجتماع ما بينا في المقر بيبقى مهمة "

" طيب متشكرة .. "

" احم ... تحبي اجي اخدك ونطلع على هناك ؟! "

" لا شكراً هاجي لوحدي ... سلام "

اغلقت المكالمه فصك على اسنانه " لماذا تعاملني وكأنني لم اخبرها بشيء ؟! "

ارتدت هي ملابسها وتنهدت بحزن قبل ان تناظر نفسها في المرآه وهي تحاول تغيير ذلك الموضوع الذي يدور برأسها " حسناً انا احبك ... لا ليس هكذا ... احم ... تميم اتعلم انني احببتك ؟! ... لحظة ما هذا الابتذال، هل هذا هو المطلوب ام امهد له الموضوع ؟! ... كقولي انني قد سامحته على ما قاله بالامس ... نعم سامحته انه اعتذر بطريقة لطيفه ... اوه اعلم لم تكن لطيفه بل كانت شيطانية وماكرة ... رائع ، طريقة جميلة للإيقاع بفتاه ... ولكنني لست مثلهن ... انا اختلف ... لذلك لن اعترف اليوم ... فقط سأسامحه، نعم هذا هو المطلوب "

بعد ساعه قد وصلت اماليا إلى مقر المخابرات العامه و دلفت إلى غرفة الاجتماعات بعد ان دلّها احدهم عليها والتي تكونت من طاولة اجتماعات كبيرة يحيطها ستة وثلاثون مقعداً تقابلها شاشة عرض ( بروجيكتر ) ...

جلست اماليا على المقعد المجاور لرأس الطاوله مندهشة من كبر حجم تلك الغرفه " لم اكن اتخيل ان ادخل غرفةً كهذه بحياتي ... اعتقد ان باقي دفعتي الان يشرحون لطلاب الابتدائيه الابجدية الانجليزية ويعتقدون ان حلمهم قد تحقق ! "

كانت اماليا الاولى التي تدخل القاعة وانتظرت بضع دقائق منشغلةً في هاتفها قبل ان تسمع صوتاً رجولياً قريباً منها " ازيك يا حضرة النقيب ؟! "

ملكت خاطريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن