ملكت خاطري

الفصل الاول ( اصبحت خارقة ! )

الثاني عشر من ديسمبر 2020

الجيزه " مدينة السادس من أكتوبر " 11:00ص

" يوووووه اهو يوم باين من اوله"

رمقتها نازلي التي كانت تجلس على الاريكه بطريقة عشوائيه ثم ردت بوجه ممتعض " يييييي ... ايه الطاقة الايجابية اللي عالصبح دي ؟! "

بينما ضحكت همس وقالت في هدوء " انتي هتقوليلي ؟! ... دي قنبلة تفاؤل "

تهطمت رفيف " بس يا ولاد بطلوا تريقة عيب كده، "

ثم وجهت حديثها الى اماليا في غزل رخيص " مالك يا ابو عود فرنساوي يا قمر انت ها !! "

تنهدت اماليا بنفاذ صبر " خلصتوا الاسطوانه بتاعت كل يوم ؟! ... عايزيني اقول ايه يعني صاحيين متاخرين عن الكلية بنص ساعه بحالها لا وايه بدل ما تروحوا تجهزوا قعدتوا تفطروا وجبتوا الشاي مش ناقص غير تحلوا ! "

ابتسمت نازلي ببرود وهي تترك فنجان الشاي خاصتها على الطاولة امامها ببطئ متعمدةً استفزاز اماليا " اه يا بت يا ميلو والله نفسي اوي في سد الحنك هموت عليه، "

ثم لوحت بيدها لامباليه وراحت تستأنف حديثها " وبعدين ايه اللي هيحصل يعني ... مش احسن ما نروح متأخرين ونتطرد "

فأبتسمت همس و جلست بجوار نازلي على ذراع الاريكة " ايه رأيكوا نروح اي حته مادام مش رايحين الكليه؟ "

ثم تبعتها رفيف بإبتسامة مكر " ونروح نتغدى وبعدين ناكل ايسكريم ونتمشى عالكورنيش"

" برافو هايل ... انتوا الاتنين تستاهلوا بوسه ... وربنا افكاركوا حلوة يا عيال "

عقبت نازلي فصرخت اماليا " خدني يا رب "

****

بعد نوبة ضحك دامت لعدة دقائق تهكم تميم قائلا " يا بني ده خيال علمي اتحدى لو لقى حد بالمواصفات دي "

" على فكرة لو جاب حد هيبقى شكلك وحش اوي قدامي " عقب أصيل فأسند تميم ظهره الى كرسيه وغمز لأصيل بعد ما دفن يده في شعره الكثيف " تؤتؤ ماعتقدش "

تدخل فهد غير متفهم " انتوا بتتكلموا عن ايه انا مش فاهم حاجة !! "

****

وقفت الفتيات أمام ذلك المبنى الضخم المغطى باللافتات الطبيه في حين كانت اماليا مصدومه " انتوا متفقين مع بعض عليا ! "

ابتسمت نازلي بعد ان رمقتها ببرود " بالظبط كده يا روحي "

" ما تخافيش يا لولو مش هتاكلك يعني !! "

قالت همس فأزاحتها رفيف عن طريقها حيث وقفت امام اماليا قائلة " ما تخلصي بقى ... وبعدين مش انتي عايزة تطمني بدل ما تصحي كل يوم مفزوعة كده !! "