في السادس والعشرون من أبريل 2022
أصدر هاتفها صوتًا مزعجًا معلنًا ان الساعة اصبحت السادسة صباحًا والذي جعلها تنتفض من أحلامها الدافئه لتستيقظ محدثة نفسها " يا ربي ده انا ملحقتش انام لي ساعتين على بعض .. "
نهضت بضيق وهي تطالع تلك النائمة بجوارها على نفس الفراش لتربت على رأسها بحنان وتقوم تتجه نحو المرحاض لتأخذ حمامًا باردًا لعل المياه تبرد قلبها وروحها ولكن، هيهات ..
خرجت بعد دقائق بشعرها مبتل ولم تكلف نفسها عناء تجفيفه كالعاده ، ولكنه أضحى أطول بكثير من الطول الذي اعتادت عليه لذلك قررت قصه ولكن بنفسها هذه المره ... اخذت تطالع انحاء الغرفه ثم اتجهت إلى منضدة الزينه لتفتح احد ادراجها وتخرج منه مقصها المعدني ثم عادت للمرحاض ..
وقفت بضع ثوان تطالع نفسها في المرآة تحاول بقدر الإمكان ان تكبح تلك الدموع التي تجمعت داخل عينيها بسرعة فائقة ثم امسكت خصلة من شعرها بيدها اليسرى والآخرى تحمل المقص " تحب الشعر الطويل اذًا ... حسنًا فلتذهب إلى الجحيم انت وتلك الحسناء أيها الصفيق "
استجمعت قواها وهي ترى دمعة من عينها تنهار ، لتغرز المقص بين خصلات شعرها لتُسقط نصف طوله ارضًا ..
***
" جاي جاي .. "
" ايه يابني سنه عشان تفتح ! "
" كنت في الحمام وبعدين مش معقول زياراتك اللي الساعه سته ونص الصبح دي يا تميم "
دلف تميم الى غرفة أصيل ولم يهتم لصياحه المعتاد ثم القى بجسده على الفراش " تالا بايته عندنا من امبارح وانا مش عايز اقابلها خالص ... مش قادر "
ضحك اصيل ساخرًا ثم نبس " مش مصدقك بصراحه ، اللي يشوفك امبارح وانت ماسك ايديها وعمال تتكلم معاها في مواضيع تافهه وتضحك وباصص في عيونها كإنك عشقانها بقالك سنين ميشوفكش دلوقتي وانت هربان من البيت قبل ما تصحى وتشوفك "
خرجت تنهيدة قوية من تميم وهو يفرك عينيه بكلتا يديه " عارف ؟ ... حاسس اني بخون نفسي مش بخونها هي بس، "
" كنت ماسك ايد تالا امبارح بس كانت دافيه ، مش باردة زي ايدين اماليا ... لون عيونها ورموشها ورسمة وشها وريحة البيرفيوم بتاعها وشعرها وصوتها ... مختلفه عنها في كل تفاصيلها "
ابتلع اصيل لعابه وهو يشاهد صديقه يناظر سقف الغرفة بعينان ذابلتان و ملامح باهته " بص يا صاحبي انا مش عايز اكمل عليك وازيد الطين بله ... بس تصرفك امبارح كان غلط اوي واكيد ولِّد جواها احساس ان مشاعرك اتغيرت من ناحيتها وانك قررت تنساها، وافتكر ان لو قلبك انت واجعك قيراط فهي قلبها موجوع اربعه وعشرين قيراط .. "
" هي اللي قررت نبعد عن بعض وهي اللي نهت كل حاجه ! "
" مامتك هي اللي بدإت يا تميم و اي بنت مكانها كانت هتعمل كده ... مش معنى انها نهت كل حاجه يبقى قلبها نسيك، الحاجات دي مش بتتنسي في يوم وليله ومش بتخلص بالسرعه دي "
أنت تقرأ
ملكت خاطري
Любовные романы" حاول تنساني يا تميم " " مش هعرف يا أماليا ، انتي دخلتي جوايا " الرواية من وحي خيالي المريض واي تشابه بينها وبين الواقع مجرد اقتباس، او ربما خلل ... محتوى فانتازي ، رومانسي