الفصل الثالث عشر ( جروح متشابهة )

97 6 3
                                    

بعد انتهاء المهمه عاد كل من الضباط و( سالم ) الى مصر , وتم تحصين منزل سالم وتأمينه في حين ذهب الضباط الى المشفى لعلاج اصاباتهم ...

تأوهت اماليا بشده عندما لمست الطبيبة وجهها " ايه يا اماليا اجمدي خليني اضمدها ! "

ابعدت اماليا يد الطبية عن وجهها بيد مرتعدة ثم قالت في اعياء " لا مش قادرة ... و دماغي هتنفجر آه يا ربي "

قامت الطبيبة واتجهت نحو الباب في خطوات واسعه ثم خرجت , وعندما عادت احضرت معها تحاليل أماليا بعدما درستها جيداً ولكنها لم تكتشف بعد اين المشكله !!

وفي غرفة اخرى كانت احدى الممرضات تضمد رأس تميم بوجهٍ هائم بينما يبتسم لها تميم بإستياء " ممكن بسرعه بعد اذنك ؟! "

ردت الاخرى برقة شديدة " حاضر والله انا بس خايفه توجعك "

اغلق تميم عيناه بنفاذ صبر ثم قال في غضب طفيف " لأ متخافيش خلصيني !"

ارتعبت الاخرى من نبرة صوته الاجش فأومأت ثم ربطت رأسه سريعاً ثم قالت في هدوء " خلصت "

اومأ ثم شكرها واتجه الى الباب ليخرج " بعد اذنك هي فين اوضة اماليا ؟ "

سأل احد الممرضين فأشار له الى غرفة في اخر الردهة فاتجه لها ... دق الباب ثلاث متتاليه بهدوئه المعتاد ولكنه لم يسمع صوت اماليا بل خرجت له طبيبة " ايوة يا فندم ! "

حمحم لينظف حلقه " بعد اذنك اشوف اماليا "

نظرت الطبيبة الى داخل الغرفة بقلة حيله ثم تنهدت وسمحت له بالدخول ... شعر في لحظة ان هناك خطب ما ... لمَ فعلت ذلك وما هذه النظرة ؟! ... لم ينتظر للحظة بعد ذلك التفسير الذي احتل ذهنه بثوان فدخل ملهوفاً مسرعاً ... فكرة انتهائها ارعبته وجعلت قلبه يخفق بجنون

" اماليا "

" اممم"

" انتي كويسة ؟!"

" انت شايف ايه ؟! "

****

دق هاتفها ليزعجها ويخرجها عن احلامها الدافئه التي تستمتع بها بعيداً عن برودة العالم وجفائه ... و يفيقها من نومها الذي لم تنعم به الا بعد تفكير كثير وبكاء طوال الليل ... لم تنتبه لإسم المتصل فقط اغلقت الهاتف ثم عادت الى النوم قبل ان يمسك عقلها خيطاً جديداً من خيوط افكارها ليجلدها به ... وبعد دقائق ارسل المتصل رسالة ليخبرها عما كان يريد التحدث به

****

اصبحت الخامسة مساءً ومازالت اماليا تجلس على الفراش تمسك رأسها وتتأوه ... يجاورها تميم ويجلس امامها على الاريكة فراس , انس واصيل ينتظرون وصول ( منى ) الطبيبة التي اختصت بحالتها منذ ان التحقت بالمخابرات

" السلام عليكم "

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " رد الجميع السلام بينما اتجهت الطبيبة لأماليا ... تفحصت عيناها المرهقتان ثم نظرت لها من اعلى الى اسفل وهي تفكر ثم نطقت " اماليا تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه بقواكي امبارح ؟! "

ملكت خاطريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن