فخ الوردة الذهبية

فصول مابعد النهاية الجانبية (3) دايفيد_2_

حدث الأمر قبل العودة بالزمن بعد وفاة ليزي بعدة سنوات...وقبل تمكن دايفيد من التواصل مع روح رينييه...

بعد المحاولات البائسة والكثيرة التي قام بها كلود لكسر حواجز الحماية التي وضعها ابنه والتي انتهت بالفشل ... اضطر لاستخدام آخر ورقة يملكها ..أحضر والدة دايفيد لتكسر الحاجز وليتمكنوا من الحديث مع ابنهم علهم يقنعوه بالعودة معهم للمنزل أو الحل النهائي تقديم المساعدة له بتجاربه . 

بالفعل تمكنت (كاميليا) من كسر الحواجز والدخول لمنزل دايفيد وقطع عمله المرتكز على إعادة الزمن .

بالطبع الخيار الأول فشل فشلاً ذريعاً لذا قررا مساندة ابنهما عبر مساعدته في تجاربه ...وفعلا ذلك لمدة سنتان حتى اكتشف دايفيد حقيقة زواج والديه ...

كاميليا لم تكن سوى آخر وحيد قرن أبيض أنثى من السلالة ..ولتتجنب الانقراض كما حدث مع العنقاء الحمراء وسلالات الوحوش السحرية الأخرى قامت بالعمل على السحر وتغيير شكلها من وحيد قرن إلى بشرية...لكن ذلك السحر ..كان أيضاً من المحرمات فهي قد قامت بتغيير سلالتها بشكل كامل وهو سحر محرم .(راجع الفصل 72 نظرة نحو الماضي حيث ذكرت قصة وحيدي القرن)

كنتيجة تلقت اللعنة ذاتها بالبقاء خالدة لكنها كانت أخف وطأة حيث لم يكن هناك داع لشرب دماء أي أحد ..كل ما في الأمر أنها فقدت كل قوتها السحرية وأنها خالدة .

   قد تبدو شيئ عادي لمن يسمع بها أول مرة لكنها كانت لعنة حقيقية بالنسبة لكاميليا حيث كان عليها الاختفاء وتغيير سكنها كل بضع سنوات لإن علامات الشيخوخة لم تظهر عليها ,أيضاً لم ينفع أي تأثير للسحر عليها من جرعات تغيير شكل أومن تعويذات بسيطة كتعويذة التدفئة أو غيرها حتى لو قام أحد السحرة بإلقائها عليها ..

أيضاً شعرها الأبيض كان بارزاً للغاية حيث تحول للون شعر أعدائها قاتلي وحيد القرن مما جعل الأمر مستغرباً عدم استجابتها للسحر كما فعلوا هم .

بالطبع بعد ترحال واختباء كثير لسنوات عديدة وبالصدفة وأثناء إحدى معارك جيرارد أثناء تأسيس الامبراطورية تعرضت للأسر مع مجموعة من الفتيات بعد أن ربح جيرارد المعركة .

بالطبع كلود الباحث السحري الذي لم يكل ولم يمل يوماً من دراسة التعويذات القديمة وابتكار جديدة على أساسها وجد أمامه عينة بحث ممتازة حيث على الرغم من لون شعرها كانت لاتستجيب للسحر ..

وكما تجري العادة ..أحب كلود كاميليا حيث كان يقضي العديد من الأوقات معها ..لكنه لم يكن الوحيد ..

آبريس بدوره والذي كان فارس جيرارد الاول ومساعده في تحقيق الربح بالمعارك كان قد استغرب عدم قدرته على تحديد نسبها .

فآبريس كان يتمكن من تحديد نسب الشخص وحتى لجده الرابع من رائحة دم الشخص لكن كاميليا والتي كانت حالة خاصة استرعت اهتمامه أيضاً ووقع في حبها هو الآخر .