25.5 :فصل جانبي_1_

1.2K 106 6
                                    


كان تشارلز لوردموند ابن الستة عشرة عاماً  جالساً في حديقة القصر الامبراطوري يقرأ كتاباً أستعاره من مكتبة القصر حيث لم يكن يستطيع إخراج الكتاب من القصر حتى مع كونه ابن الدوق ووريث اللقب وهو لم يحبذ فكرة الجلوس في المكتبة الخانقة.

السماء كانت صافية مع بعض الغيوم البيضاء المتناثرة وكان يجلس على العشب تحت شجرة كبيرة وهي بقعته المفضلة للقراءة في أبعد نقطة في حديقة القصر حين سمع صوت خشخشة قريب ثم باااااااام صدرصوت ارتطام قوي وشعر بشيئ ثقيل ارتطم به لم يعلم من الذي فقد عقله في القصر وأرتطم به فهو معروف بمزاجه العصبي وسريع الغضب .

"أوه أنا آسفة هل أنت بخير ؟" نظر تشارلز للفتاة التي ارتطمت به حيث أفقدته إتزانه وأوقعته أرضاً بسبب الشمس الواقعة خلفها هو لم يتمكن من رؤية تفاصيل وجهها لذا أجابها بكل برود :"أنا بخير لكن مالذي تفعله فتاة مثلك في هذا الوقت من النهار ؟"

هنا مدت الفتاة الغريبة يدها لتشارلز "أخبرتك أنني آسفة لذا هلا نهضت وأفسحت الطريق علي الهرب !" نهض تشارلز تاركاً يد الفتاة حرة في الهواء مما جعلها تحمر خجلاً وهنا وقد أصبح مستوى نظره أعلى منها فهو كان اطول منها بحوالي العشر سنتيمترات تمكن من رؤية معالمها ...كان شعرها الذهبي اللامع تحت ضوء الشمس يحبس الأنفاس ... انتظر شعر ذهبي؟ لكنني اعلم جميع أفراد العائلة الامبراطورية وألفونسو لم أرى فتاة بشعر ذهبي مثلها من قبل ؟ هل استخدمت جرعة سحرية لتبديل شكلها ؟ ومن ملابسها وكيف ربطت شعرها للأعلى هكذا هي لاتبدو كفتاة نبيلة فهي ترتدي سروالاً وتلك الحقيبة التي في يدها !!

"أنت قفِ مكانك هل انت سارقة مالذي سرقتيه من القصر وتحاولين الهرب به!"

"هاهاهاهاها...ما الذي سأسرقه من هذا المكان المقيت لايوجد شيئ ممتع هنا وإن أردت التأكد من أنني لست سارقة فساعدني على الهرب من هنا وتستطيع مرافقتي في رحلتي لقد كنت أرغب بالهروب من هنا بسبب شعوري بالملل ولكن الحاجز السحري المحيط بالقصر كان أقوى مما توقعت وتسبب بسقوطي بجانبك "

"أنت ماالذي تثرثرينه كيف لي ان أساعد سارقة بالهرب؟"

"أوه يبدو أن المحادثة ستطول لذا لما لانتنقل لأعلى الشجرة حيث لن يرانا أحد "

***

جلست جانيت الأولى زوجة كولان لوردموند في غرفة استقبال الضيوف المهمين في قاعة القصر الامبراطوري تنتظر أخاها فهي تريد التحدث معه في موضوع مهم ...حين دخل لوسيان الامبراطور الثامن مرحباً بأخته التي لم يرها منذ وقت طويل .

"كيف حالك لوسيان بعيداً عن التزييفات التي تقول بأنك بخير "

"أنت تعلمينني جيداً جداً جانيت ....ربما لم يكن علي جعل  *ايلينا* الامبراطورة  فعلى الرغم من كون  ولي العهد قد ولد بفضلها لكن لا أعلم لدي شعور بأنها تخطط لأمور كثيرة دون علمي وأخشى أن تتأثروا بهذا بعد وفاتي "

فخ الوردة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن