9:شكراً لك

2.2K 211 9
                                    


"إذن ما رأيكما ؟" قالت ليزي وهي ترتدي فستاناً أبيض مطرز الاكمام  بتطريزات باللونين الذهبي والأحمر .

"إنه جميل عليك آنستي مع العلم أن كل ماترتدينه يصبح جميلاً حتى لو لم يكن كذلك " قالت بيني.

"آنستي هذا الفستان لا يتطابق والموضة الرائجة حالياً إنه يبدو غريباً بعض الشيئ أيضاً القماش المصنوع منه يبدو رخيصاً للغاية وهو شيئ يرتديه العوام..."قالت ريسا بقلق فهم لا يزالون في الأحياء الخطرة حيث بعد انتهائهم من تناول بعض الوجبات الخفيفة سارت بهم اليزابيث إلى هذا المتجر المجهول و أصرت على الدخول إليه وتجربة الفساتين المتواجدة فيه .

"لا بأس ريسا القماش يمكن تبديله بواحد أفضل, أنا فقط أريك الفستان ولذا وبما أنه غير رائج سأشتريه !"

نظرت الخادمتان بدهشة فقد يأسوا من أن تشتري ليزي شيئاً فهي غادرت جميع المتاجر الفخمة والراقية دون شراء أي فستان منها وأتت الآن لتشتري من هنا ؟

تقدمت فتاة تبدو في الرابعة أو الخامسة عشرة من عمرها خطوة نحو الامام وبدأت تذرف الدموع .

"هل صحيح ما تقولينه آنستي ؟؟أنت ستشترين هذا الفستان من متجرنا ؟لكن هو لا يناسب جمالك قماشه قديم ورخيص للغاية ..."

"بالتأكيد لقد اعجبني التصميم أنت محقة بخصوص القماش لذا سأدفع لك مقدماً ثمن القماش والخيوط فالفستان أريده من أجود أنواع القماش"

"أوه آنستي ولكن لا أعلم إن كنت أستطيع إتمامه في أسبوعين فأنت تريدين إرتدائه لحفلات ظهور هذا الموسم أليس كذلك ؟"

"لابأس أعتقد أنك ستبلين جيداً بيني أعطي الفتاة كيس النقود الذي تركته معك سابقاً "

"لكن آنستي هذا كثير للغاية !"صاحت بيني .

"لا بأس الفستان يستحق " 

"جيد لقد حصلت على أفضل مصممة في تاريخ الامبراطورية " بالطبع كان ذلك سيحدث بالرواية بعد ان تشتهر فساتين المتجر الذي تشتري منه خطيبة ولي العهد حيث ستتزاحم العائلات النبيلة على مواكبة فساتين ليزي وسيزدهر عمل الفتاة المسكينة "أوه ماذا كان اسمها مجدداً ؟ ..."انت لم تخبريني باسمك وحتى أن لوحة متجرك مكسورة وليس عليها اسم كيف سأتواصل معك ؟"

"أوه أنا ادعى فيرونيكا تستطيعين مناداتي بفيكي آنستي واسم متجرنا هو (الإقحوانة) لقد ورثته عن والدي الذين توفيا بسبب الوباء الذي اجتاح العاصمة منذ سنتين لقد نجوت أنا واخوتي لإننا كنا عند جدتي خارج العاصمة"

"هكذا إذن ...سررت بالتعرف إليك أردت البقاء أكثر وإكمال الحديث معك لكن اعذريني علي المغادرة فقد تأخرت بالعودة للقصر "

" بالتأكيد وشكراً لك آنستي لشرائك من متجرنا المتهالك هذا...  لن أنسى هذا اللطف ماحييت " وانهمرت دموع الفتاة على خديها وهي ممسكة بكيس النقود بين يديها حيث شددت قبضتيها عليه وضمته لصدرها.

فخ الوردة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن