**لم يكن يعلم أحد أن النار التي وضعها السير دايفيد بتعويذة سحرية منه تجعل الجالس بقربها يتحدث بصدق عن أفكاره الحقيقية ...تلك تعويذة عمل عليها جاهداً بحيث تعمل حتى على العائلة الامبراطورية فقد جعلها تتطلب سحراً خفيفاً بحيث لايشعر بها أحد وبالفعل لم يشعر أحد من الستة بذلك لقد فعل ذلك عن قصد اراد أن يحمي ليزي والفتيات الأخريات من أي أفكار خطيرة قد تكون تدور برأس أحد الشباب لذا فقد بدا الجميع غير كتومين بطبيعة الحال .. ولكن لم يكن دايفيد ليدرك انه وضع ميرنا في موقف محرج أمام جوناثان وجعل دانيال يعترف بأسرار عائلية ولكن حسناً ...على الأقل من مصلحته ان علاقة ليزي وويليام لم تتحسن والآن كان دور مايكل ومارجريت للوقوع بتأثير التعويذة ولكنه لم يكن يدري أنها تؤثر على ذوي الشعر الأحمر اكثر من غيرهم بطبيعة الحال فالعنقاء كانت تتأثر بالنار بشدة وبما انهم من سلالة آكلي العنقاء فتأثير التعويذة كان مضاعفاً عليهم **
"سموكِ هل لي أن أسأل لمَ طلبت إبلاغ الامبراطورة الأرملة بوفاتك ؟"
"همم مايكل هل الآن أصبحت فضولياً بشأن ذلك ؟ أين كنت عندما كانت تأمرك بالبقاء خارج الغرفة وتركنا لوحدنا ؟"
"ذلك ...أعتقدت أنها تتحدث في أمور خاصة بالفتيات معك لماذا ؟ هل فعلت شيئاً ما لك ؟"
"هههه الآن تتسائل هل كنت تعتقد قبلاً أنه لن يحدث شيئ سيئ للمشعوذة ؟"ابتسمت مارجريت ابتسامة منكسرة تنطوي على الحزن مما جعل مايكل يتذكر اليوم الأخير الذي كان يرافق مارجريت فيه قبل أن يصبح حارس ليزي المؤقت اللمعة التي رآها على خدود مارجريت في ذلك الوقت (راجع الفصل 9 شكراًلك ) "هل كانت حقاً دموع ؟" تسائل مايكل في نفسه.
"مايكل ...انت لم تنف كوني مشعوذة إذن أنت تطلقه علي أيضاً" بدت نبرة مارجريت مرتجفة ونظرات الحزن كانت على محياها .
لم يستطع مايكل قول شيئ فهو حقاً نعتها بذلك في الخفاء وفي العلن .
"على الأقل لم أتوقع ذلك من ابن خالي ...حسناً عائلة بيندغتون بشكل عام تخلت عني منذ ظهور جوناثان صحيح؟"
"مالذي تقولينه ؟ هذا لم يحدث .."قاطعته مارجريت :
"أبداً ؟هل تستطيع قول ذلك وهو يعتبر هاري كأخيه بعد الحرب وحتى كارمن يعاملها كما لو كانت أخته الصغيرة الحقيقية وانت ؟؟؟ ماذا عنك ؟ انت تنصاع لأوامره أكثر مني انا سيدتك الحقيقية وابنة عمتك!!"
"أنت تعلمين ان الدوق .." قاطعته مارجريت مجدداً ولم تترك له المجال ليدافع عن نفسه :
"ماذا ؟ ألأنه والدي؟ أو لأنه السبب في وفاة أمي ؟؟هي أمي بحق الإله وأنتم تعدوني ابنته فقط وتعاقبونني كما لو أنني بصفه او ذلك لإنني احمل اسم عائلته !!"صاحت مارجريت بعلو صوتها.
أنت تقرأ
فخ الوردة الذهبية
Fantasía"آنستي الصغيرة هل أنت بخير ؟" "ها؟ آه أجل أجل أنا بخير علي الدخول لغرفتي قليلاً أشعر بالدوار ورأسي يؤلمني بعض الراحة ستجعلني أفضل " "أأنت متاكدة آنستي؟" "أجل أجل تستطعين الذهاب الآن" أغلقت الخادمة باب الغرفة وخرجت ثم هرعت الفتاة بسرعة نحو المرآة لتت...
