فخ الوردة الذهبية

10:عشاء

"إذن أنت تقولين أنها نجت بمساعدة الساحر الملكي وليس بسبب  ماري...لا أعني الآنسة لوردموند؟"

"اهئ أجل اهئ آنستي "قالت الخادمة الواقفة أمام ميرنا والتي لم تجد ملجأ لنفسها بعد الطرد سوى القدوم لعائلة بلوفيلد.

"أعتقدت أنها علمت بخطتي مسبقاً وقامت بمنع حدوثها لكن أنت تقولين أن السير ديفيد والذي كان في مهمة لقصر الدوق رأى الموقف صدفة فقام بإنقاذها من الحصان ؟"

"أجل آنستي وعندما رأيت ذلك من النافذة هرعت ...اهئ لغرفتها لوضع القلادة فقد فشلت الخطة الأولى اهئ وكان علي التصرف ..."  

"هلّا توقفت عن النحيب ..."... أخذت الخادمة نفساً عميقاً لعدة مرات قبل أن تتمكن من وقف بكائهاوإكمال حديثها:

"... لقد اعترضت طريقي خادمتها الشخصية ولكن الآنسة أوستن عفت عني وأطلقت سراحي فهي لم تشك بي إطلاقاً ...لكن الأميرة لوردموند..."

"توقفِ إن سمعت شهقة بكاء واحدة بعد سآمر بقتلك هذه اللحظة وهذه الثانية !"

"خذي هذه النقود مع أنك لا تستحقينها وانصرف من هنا فأنا لاأريد رؤية وجهك مرة أخرى"

"لكن آنستي أليس هذا كيس النقود الذي أعطيتيني إياه منذ البداية ثم قامت الأميرة باسترداده؟"

"ههههههه هل تحسبين ان أميرة لوردموند بحاجة لهذه الأموال القذرة لقد تركتها على طاولتي هذا الصباح مع كل مشاعرنا وذكرياتنا ومضت ..."

"اخرج الآن أو سترين الوجه الحقيقي لغضبي!"خرجت الخادمة مسرعة فكيس مملوء بالنقود أفضل من لاشيئ.

أغُلق باب الغرفة على ميرنا حيث جلست وهي ممسكة بساعة مصنوعة من الذهب الخالص والمنقوش عليها بحروف مكتوبة بطريقة فنية رائعة (إلى ميمي مع حبي) نظرت إليها مطولاً وفي عينيها الحسرة والألم...

"أوه ماري ...أنت محقة ربما علي الأخذ بنصيحتك والابتعاد قدر الإمكان فتلك الفتاة ليست نداً سهلاً... كما لو انني سأصدق أنها أطلقت سراح الخادمة من طيبتها ولطافتها ...هي على علم بكافة تحركاتي ...وجوناثان ...اااه ...جوناثان... حتى عندما سألتيني ماري مالذي يعجبني فيه لم أستطع إخبارك صديقتي العزيزة... لإن ذلك سيجرح كبريائك وسيدمر صورة والدتك في عينيك ..."ثم وضعت الساعة في صندوق خشبي صغير وقامت بقفله بقوة "وداعاً  لوردموند ... لقد وضعت قلبي في هذا الصندوق وأغلقتهما معاً  أتمنى عندما أفتح هذا الصندوق مرة أخرى ... لا ...لا أعتقد أنني سأفتحك مرة أخرى ...على الأغلب سأطلب أن تدفن معي ..."

***

بعد انتهاء الخادمات من تحضير ليزي بسرعة حيث قامت برفع شعرها مجدداً وارتدت فستانها الزهري ذو التنورة المنفوخة والمزين بورود ذات لون بنفسجي والمصنوعة من قماش الساتان واكتفت بوضع أقراط من الألماس طويلة متدلية حتى كتفيها في حين رقبتها كانت مغطاة بياقة الفستان ذو الأكمام الطويلة ...كان الفستان يغطي جميع أجزاء جسدها بشكل غريب ...