72:نظرة نحو الماضي (1)

879 94 15
                                    

تحذير : رجاء خاص من القراء سترد بعض المشاهد التي ستكون مزعجة للبعض وغير مريحة  وهذه المشاهد سترد في هذا الفصل فقط أرجو أن تتفهموا الأمر ولأصحاب القلوب الضعيفة ...رجاؤاً لاتقرؤوا !!

***

"لتفهموا اولاً ما حدث علينا شرح بدء البشرية من أولها ...كان البشر يعيشون معاً بتناغم وهدوء كانوا جميعاً متشابهين بنفس لون البشرة والعيون والشعر ..لإن أعدادهم كانت قليلة وكانوا يتزوجون من بعضهم ضمن هذه الجماعة كانوا متشابهين للغاية ...

كان السحر شيئاً غير متواجد وكان الجميع يتحدث باللغة التي اتحدث بها معكم الآن وليس لها اسم لإنها كانت اللغة الوحيدة المستخدمة وعلى الرغم من عدم تواجد السحر كانت المخلوفات السحرية متواجدة بكثرة لكن لم يخطر يوماً لأحد باصطيادها كانوا مكتفين بطعامهم وشرابهم ولباسهم . 

إلى أن حدث خلاف بين مجموعتين من الأشخاص وتقرر نفي إحداهما خارج الأراضي  ارتحلت تلك المجموعة وسكنت في مكان آخر وشكلت فيما بعد قرية لوحدها .

حسناً أفترض أنكم تعرفون أسطورة آكلي العنقاء الحمراء صحيح؟"

أجاب الأربعة بالموافقة حيث كانوا لازالوا جالسين في الظلام الدامس وكان صوت آبريس يتردد في المكان .

"حسناً تلك كانت البداية حين رأى باقي البشر تغير قرية آكلي العنقاء الحمراء سواء شكلياً او عن موتهم وهم شباب بدأ الكثير يرتحلون لإيجاد بديل أفضل من العنقاء الحمراء ...

وجدت إحدى المجموعات مخلوقات الحصان وحيد القرن الأبيض وبالطبع كسابقيهم قاموا أيضاً بتناول الحيوان السحري وهو على قيد الحياة  ولم يتكروا واحداً حياً لكي لايتمكن أحد غيرهم من الحصول على القوة التي اكتسبوها منه ...

هذه المرة تغير لون شعرهم للأبيض ومثل آكلي العنقاء هم أيضاً تمتعوا بقوى سحرية لكنها كانت تختلف عن آكلي العنقاء الحمراء ..ثم استقلوا وشكلوا قرية لأنفسهم .

وهكذا تتالت الحيوانات السحرية التي كانت تنقرض حيواناً بعد آخر ...وظهرت الاختلافات على البشر من لون الشعر والعيون والبشرة ...لكن ظهر شخص من هؤلاء كان الأكثر شراً وقرر أن عليه أن يجمع نسلاً من كل قرية من هذه القرى عله يصل للخلود الذي لم يتمكن أحد من الوصول إليه .

وبالفعل بعد عمل متواصل لأكثر من مئتا سنة  حتى أنه أورثه لحفيد ه تم في النهاية الحصول على شخص يجمع دماء جميع القرى حيث كان والديه وأجداده مختارون بعناية ليكونوا من أنقى السلالة  حيث كان يخطفهم واحداً تلو الآخر ويسجنهم في منزل أنشأه لهذا الغرض ..عاملهم كالحيوانات التي تربى فقط للحصول على أنقى الدماء وجعلهم ينجبون العديد من الأطفال ليتمكن من إجراء العديد من التجارب للوصول للكائن المثالي بنظره وبعد مرور المثتا عام نجح بذلك وظهر لدينا أول شخص بشعر أسود وعيون سوداء. 

فخ الوردة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن