16:الحفلة _1_

1.8K 175 9
                                    

أكملت ليزي جميع استعداداتها ثم طلبت من بيني ارتداء عبائها السوداء والمطرزة بحرفية على حوافها بخيوط الذهب .

"لكن آنستي أن تذهبي وأنت ترتدين العباءة ؟"

"أليس ذلك أفضل ؟ ألن يصدم جميع من في القاعة عند خلعي لها؟" قالت ليزي وهي تضحك بابتسامة خفيفة .

"هذا صحيح لكن آنستي ليس رائجاً ارتداء العباءة في الربيع أعني هي للشتاءفقط هنا  .."

"هاههاهاه بيني ما الفرق بين الخريف والربيع سوى تغير لون أوراق الشجر ؟أعني درجات الحرارة تكون ذاتها في الفصلين وألم اكن أرتديها في الخريف في البارونية ؟ لذا لاتقلق وأحضريها " استجابت بيني بثقل فقد خرجت ريسا ولونا منذ دقائق بعد انتهاء عملهما .

بما أن ليزي كانت في ضيافة الدوق لوردموند فتوجب على جوناثان ان يكون مرافقها إلى الحفل بينما ذهبت ماري منذ مايقارب منتصف النهار للقصر الامبراطوري ولكونها خطيبة ولي العهد فهي ستدخل القاعة معه...لذا وعندما وصلت ليزي لأمام ساحة القصر كان كل من الدوق وجوناثان بانتظارها ووقف خلفهما مايكل وفارسان آخران لاتعرفهما لكنها أدركت أنهما حارسا الدوق وابنه ولمفاجأتها مد الاثنان يدهما في نفس الوقت لمساعدتها بالصعود للعربة .

بالطبع ومن الآداب أنها قامت بإمساك يد الدوق الذي ركب العربة معها تلاه جوناثان .

صُدمت ليزي من ركوبهم هم الثلاثة في نفس العربة ففي الرواية ذكر أنها وجوناثان فقط من كانا في العربة فيما ذهب الدوق بعربة أخرى لوحده .

"ماهذا لماذا أشعر بالقلق فجأة لماذا هناك تغييرات لم تتواجد بالرواية بدأت بالظهور شيئاً فشيئاً .."

قطعت أفكارها حين تحدث الدوق لها : " من الجيد أنك ارتديت عباءة فمع أنه الربيع لكن لاتزال الرياح باردة ولكنها فكرة غير تقليدية من أين اتيت بها؟"

"أوه في الريف يكثر البرد في الخريف أيضاً لذلك أنا معتادة على ارتداها ليس فقط في الشتاء وإنما في الخريف ...وفكرت ان الليلة قد تكون باردة عند العودة لذا.."

"تفكير سليم ليزي لاتدعي التقاليد تقيدك من فعل الأشياء التي ترغبين بها كوني حرة فيما تفعلينه طالما أنه ليس خاطئاً ولايؤذي أحداً..." كانت كلمات الدوق غريبة بالنسبة لجوناثان الذي نظر بتعجب على وجه والده الذي يظهر تعابير مختلفة لم يتمكن من تفسيرها وحيث اعتاد هو وماري على انتقاد تصرفاته بذريعة أنها خارجة عن عادات الدوقية وتقاليدها " أأنت من تقول ذلك؟ انظر لنفسك ألا تخجل من تناقض أقوالك!! ...أنت حتى لم تنادني باسمي حتى عدت من الحرب وكنت تنعتني باللق** الصغير وقمت بمناداتها باسمها المصغر منذ ثاني لقاء بها والآن تخبرها أن تفعل ما تشاء ولاتتقيد بعادات الدوقية؟؟ " وضع جوناثان يده على جبينه ومغطياً عيناه كي لايرى تلك التعابير التي يتمنى مسحها من على وجه والده ...

فخ الوردة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن