مرحبا غالياتي
استمتعن بالفصل
*
المطر ، البرد و السماء ذات اللون الرمادي
كلها أمور تدعوني لأفكر بقراءة رواية تحمل طابع رومنسي حزين
أشغل الراديو تمام الثالثة بعد الظهر فيكون موعد بث أغاني بيري كومو
اليوم شغلت الراديو و بثت أغنية رومنسية لبيري كومو تمام الثالثة لكنني لم أحمل كعادتي روايتي الرومنسية
بل كنت أقف قرب واجهة المحل محاولة السيطرة على بسمتي و سعادتي التي أخبئها بعيدا بقلبي
ربما بعد كل ذلك الوقت الذي وقفته هنا مراقبة مروره كنت معجبة به فعليا و لم أدرك ذلك
تبين أنه زبون لجدي و لكن أنا أين أكون عندما كان يأتي ؟
ربما كان يأتي في الوقت الذي أغادر فيه مساء ؟
لا يهم ، المهم أنه دعاني لحضور حفلة معه و هذا يجعلني أحلق سعادة فقبل أيام فقط كنت أقف على بعد خطوات منه و الآن أشعر أنني بت أقرب ..... رغم أنه فظ التعامل و غليظ القلب
و بينما أنا شاردة عند الواجهة اقترب جدي مني حتى وقف خلفي و عندما لم أنتبه لوجوده حرك كفه من الخلف على خصلاتي فالتفت له بسرعة
" ما كل هذا الشرود يا فتاة ؟ "
ابتسمت و بدون سيطرة رفعت كفي و أعدت بعضا من خصلاتي القصيرة خلف أذني مجيبة
" لست شاردة فقط أحدق بالشارع "
" على جدك يون ؟ "
قالها بنوع من البسمة المستفزة و أنا حينها سرت نحو طاولتي ، لقد هربت من تلميحاته و نظراته ، حملت معطفي و تحدثت
" يجب أن أعود للمنزل حتى أتجهز للحفل فالسيد بيون سوف يمر عليّ عند الساعة السابعة "
ارتديت معطفي محاولة الهرب من تلميحات جدي ، أدري أنه انتبه لاعجابي به و ربما هو تعمد تركي أخيط البذلة حتى يكون هناك سبب لنتقرب به من بعضنا و لكن الأمر لا يزال محرجا
صحيح أن جدي له عقل متفتح لأنه عاش كثيرا بأوروبا و أمريكا و لكن أنا نشأت داخل سجن ، لا أريد أن أفكر في ذلك الشيء السلبي الآن فأنا على وشك تحقيق أمنية صغيرة تمنيتها منذ رأيت السيد بيون يمر على هذا الشارع يوميا
مررت على جدي فتوقفت و قبلت وجنته قبل أن أواصل نحو الباب
" أراك لاحقا جدي "
أنت تقرأ
الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR
Fanfictionأكره كوننا لسنا سوى شعبٍ فُرضت عليه السذاجة فأُرغمنا على عبادة انسانٍ نٌجبر على التصفيق و البكاء و عندما نسأل نبتسم و نرد " نحن نحب الزعيم ... ربنا الجديد " السذاجة أصبحت منهج حياة، فلطالما كان الربُ بكل شيء عليم و الجهل أبدا ليس من صفاتهِ منذ الأ...