الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR

الفصل الخامس و العشرون

مساء الخير  قرائي الغالين

استمتعوا بالفصل 

*

نحن نرى الأحلام قريبة منا لكن بدون أن نعيشها

نخاف الاقتراب منها و يملأنا الكبر أمام من نحب

الجميع يخطئ

نحن نخطئ كذلك و عندما نطلب التوبة نتوقع أن تُمنح لنا

لما اذا لا نمنحها لغيرنا ؟

يأكلنا الندم في أوقات الانتظار التي لا تمر ، نتمنى المعجزات فلا تحدث

مرة عندما كنت أتمدد بجانبه لكن بعيدة عنه هو ضمني من الخلف ، أمسك كفي بكفه  و وضعهما على بطني لينبس بهدوء

" اليوم سمعت شيء على الراديو "

لم أجبه يومها و انتظرت أن يكمل ، فأكمل

" مارك توين قال يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها ... واقع مرير في قالب ساخر ، كنتُ أدرك أنني أدور في مكاني منتظرا ذلك اليوم الذي سوف أخبركِ فيه بالحقيقة ، كنت سوف أعيدكِ للشمال و هناك نعيش تحت قوانين و أفكار كيم لكن زرعتِ بي أحلام الحريّة خاصتكِ "

أغمضتُ عينيّ بألم شادة بكفي على ثوبي بينما أجلس على أريكة منتظرة إياه أن يفتح عينيه و يعود لي ، مرت ثلاثة أيام على محاولة اغتياله و لم يجد أي جديد في حاله ، مرتين تم إنعاش قلبه و أنا مرتين شعرت أن روحي سوف تغادرني

فتحتهما و بهما تكاثفت دموعي حينها وقف أحدهم أمامي

" سيدة غيلا ... "

حينها رفعت رأسي مستغربة فلم يكن سوى الرجل الذي أطلعني على ما حدث له و صحبني إلى هنا  ، السيد جونغ إن ، إنه في مستشفى صغير بعيد للغاية ، بعيد عن أيادي الشر و الظلم

رسم بسمة صغيرة و جلس بجانبي ليناولني علبة عصير ثم تحدث يشرح الأمر

" غيلا هو اسمك السويسري ... القائد هو من حصل لكِ على اسم و هوية جديدة ، حتى الجنسية منحت لكِ و بتِ مواطنة سويسرية فلا يمكن لأي أحد أن يجدكِ أو يؤذيكِ "

شددت على علبة العصير بكفي لأنفي و أجبته بتعب

" اذا لما يؤذيني هو ولا يعود لي ... أنا "

" أنت يا سيدتي عليك أن تتحلي بالصبر و تمنحيه الوقت لكي يعود أقوى من السابق ، عليكِ أن تدعميه ولا تكوني أكبر همومه ، هو يحتاجك بشدة في رحلته و أكثر من الجميع "