الفصل التاسع و العشرون

713 102 52
                                    

مساء الخير أعزائي الغاليين

استمتعوا 

*


العناق هو لحظة مسروقة من الجنة نرضي بها الشوق و الحنين

و كلما طال الفراق سوف نشتهي العناق

تنقلت يون من حضن أمها لحضن جدها الذي كان سعيدا يربت على بطنها بعدم تصديق

اليوم أدركت أن يون لا تعني لي فقط الكثير

هي فرحت زرعها الله في قلوبنا جميعا و كل منا يريد أن يكون أنانيا بها

كثيرا ما أرغب الوقوف أمامها ، التحديق بعينيها و الهمس بقرب شفتيها

" تكفينني أنتِ و بسمتكِ "

لكنها يون التي سوف تطالب بالمزيد بعد هذه الجملة ، هناك دائما فرق بيننا نحن الرجال و النساء في التعبير عن الحب

نحن نكتفي بمرة واحدة صادقة و النساء يحبون الكثرة 

في النهاية دائما ما ارتبط الكلام الكثير بالنساء بالرغم من أنه مذكر

وصلنا للمنزل و في المطار اكتفت كل من أمها و جدها بالتقاء تحية باردة عليّ  

" مرحبا "

فقط هو ما كان بيننا ، و طوال الطريق كنت أشعر بنظرات والدتها خلفي و جدها الجالس بجانبي

أدري أنهما مرتابان و خائفان و لكن الجميع يتغير و الكل يحتاج فرصة ليثبت هذا التغيير ، ولا أعتقد أنهما جازفا و جاءا إلى هنا سوى لأجل يون 

جلسنا جميعا بغرفة المعيشة و السيد بارك جد يون حدق حوله في المنزل ثم إلتفت لي ليبتسم

" المنزل رائع ... هل هو ملكك أم فقط ايجار ؟ "

أدركت أنه يحاول خلق حديث ودود معي كتجاوز للماضي فابتسمت لأجيبه

" إنه ملكي ... سوف يكون دائما منزلنا "

لكن والدتها وضعت نظراتها علي عندما كانت تمسك بكفي يون و تحدثت

" سيد بيون هل تسمح لي بسؤال ؟ "

أسلوبها يبدو مهذب أكثر من العادة فالتفت لها و أومأت  رادا بإحترام ، في النهاية هي حماتي و أنا أكره أن أرى نظرة حزن أو ضيق ترتسم على ملامح حبيبتي الصغيرة

" نعم سيدة هي ريام "

" هل ما تم اخبارنا به صحيح عن كونك عميل من كوريا الشمالية  ؟ "

" أمي "

قالتها يون بينما تشد على كفيها و أنا أومأت أجيب

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن