مساء الخير عزيزاتي
استمتعن بالفصل
*
نحن من نرسم الأهداف ثم نسير نحوها، تعودنا على الانتصار دائما
مزقنا من قواميسنا شيء اسمه الفشل لذا لم أفكر أن يون من بعد إعجابها الواضح بي سوف تنسحب و تفسد لي خططي
أساسا تأنيت حتى ما عاد للتأني أي داعي
ثلاث سنوات من المراقبة ، ثلاث سنوات من النظرات الصامتة المتبادلة
ثلاث سنوات خلالها دفنت بأعماقي كل ما يمت للنبض بصلة
نحرت ما يسمى الحب و ألحدت به مثلما ألحدت من قبل بجميع المبادئ و القيم فلم يضل في محرابي سوى مبادئ زعيمنا و قيمه ... هذا ما أحاول اقناع نفسي به
ثم في ثلاث أسابيع هي نسفت كل ما قمت به ، انسحبت من ساحتي و أعلنت عداءها لي بعد أن كانت تُآثر الوقوف كل يوم بدن تخلف
مررت قبل يوم من ليلة نهاية السنة إلى المتجر ، تحججت بقلمي و لكن دافعي كان أن أتبين ما الذي يشغل يون عني
بانت السعادة على وجه جدها و قال أن يون تغادر باركا هذه الأيام ولا تأتي باكرا كما كانت تفعل من قبل ، كل ما سألت عنه هو قلمي لكنه حدثني عن يون بدل قلمي ... على العموم هذا ما كنت أريد أن أعلمه
حاولت المغادرة لكنه أوقفني من جديد و دعاني لكي أسهر معهم في حفل نهاية رأس السنة الذي يقيمه في منزله و بين أسرته كل سنة
ابتسمت له بلباقة و أجبته أنني سوف ألبي دعوته بالتأكيد ... بالتأكيد أنا في طريقي الصحيح للحصول على يون بدون أن يكون الوضع مريب ، عند أخذي لها من هنا لا يجب أن أترك أي أثر حتى لا يرتاب الهاربون و يحرصون أكثر
على عملنا و هوياتنا أن تبقى سرية حتى و إن عدنا للوطن فالشبكة عليها أن تبقى حية كما لا يجب أن تدور حولها أي شكوك
الاثنين 31 ديسمبر 1973
كانت الأمسية التي يجب أن أثبت بها قدمي في قلب مهمتي و أسير بها نحو منحى آخر
وقفت بغرفتي بينما أرتب ربطة عنقي السوداء ، أفضل اللون الأسود عادة ولا أحبذ استخدام الألوان المبهرجة كما يفعل الكثير ، هناك بعض الأزياء تجعلني أفكر أن من يرتدونها مجرد مجانين ... مثل ذلك الدب الذي كان يحاول التقرب من يون صباحا
عندما تذكرت تقربه منها و بسمتها هي الأخرى شددت على ربطة عنقي ثم فككتها و رميت بها على السرير ، لن أضعها و إلا خنقته بها اذا صادفته بالطريق ... منذ رأيته ينقل أغراضه للمنزل المجاور لمنزلها و حاله لم يعجبني
أنت تقرأ
الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR
Fanfictionأكره كوننا لسنا سوى شعبٍ فُرضت عليه السذاجة فأُرغمنا على عبادة انسانٍ نٌجبر على التصفيق و البكاء و عندما نسأل نبتسم و نرد " نحن نحب الزعيم ... ربنا الجديد " السذاجة أصبحت منهج حياة، فلطالما كان الربُ بكل شيء عليم و الجهل أبدا ليس من صفاتهِ منذ الأ...