الفصل الثالث عشر

841 127 162
                                    

مرحبا محبي و عشاق بيكهيون الشمالي

استمتعوا بدون تجاهل التصويت 

*


أنا رجل قليل القراءة و الكتابة و لكن في حبها وحدها وجدتني أؤلف مجلدات تمكنني عبور البحار و الأنهار ماشيا فوقها

أعبر كل تلك الضفاف و عندما أصل لضفتها و ألتفت خلفي تختفي مجلداتي و تضيع مني كلماتي

رصيدي ينفذ فلا كلمة حب تعينني على كفكفه دموعها

لست ذلك الرجل الذي يتبنى مذهب الأسف و لا حتى قد يحمل وردة و يقدمها لها ليسمع كلمات يجهل قولها

لكن يون تجبرني على الوقوف بقربها بينما هي حزينة بسببي

بسببها أدرك أنني أفتقر للمشاعر مهما اعترفت و رددت لنفسي أنني أحبها

تلك الكلمة عندما لا تقال تكون بدون فائدة لكنني لا زلت أرى نفسي غير قادرةعلى قولها ، أنا لا أشعر بالحرية لتلك الدرجة حتى أتخلص من كل القيود التي كبرت معي

و الحرية نفسها كذبة فرنسية حاولوا تلقيننا اياها و لأننا كنا مقفلين على أنفسنا لمدة طويلة انبهرنا بالغرب،  و كثيرون منا سحبهم التيار و يون واحدة من الذين آمنوا بتلك الكذبة  و الآن ما عليّ سوى أن أقنعها أنهم أنفسهم لا يؤمنون بها ، بل هي فقط مصيدة يلقونها في طريق الجهلة منا ... و أنا لا أريدها أن تكون جاهلة

وقفت خلفها طويلا في الحديقة ، كنت أضع كفيّ بجيوب بنطالي سامحا لها أن تأخذ ذلك الوقت بينها و بين نفسها ، كل انسان منا يحتاج لنفسه أكثر من غيره و لو كان أحدا أقرب إليه من نفسه

عندما تنهدت بعمق و رفعت رأسها نحو السماء الملطخة بالسواد أنا تقدمت ،  وقفت خلفها ثم ناديت اسمها بهدوء

" يون "

التفتت ناحيتي بسرعة و عينيها لا تزال منزعجة ، يتخللها بعض الحزن بعد أن كانت تشع سعادة و بهجة

ضمت كفيها معا و بتوتر هي لعبت بأناملها و أنا اقتربت خطوة اضافية ثم أبعدت كفيّ عن جيبي و قربتها من وجنتها و بمجرد أن حطت كفي عليها هي رسمت بسمة صغيرة

" هل تفاجأتي ؟ "

" أنت لم تخبرني "

" لم أرد أن أشغل بالكِ ... "

عندها ابتعدت عن كفي و هذا أمر أزعجني و أظهرت ذلك الجانب الذي لا أحب أن أراه بها

" بيكهيون ما الذي تقوله ؟ ... إنه أمر مهم ، كان يجب أن تخبرني من البداية "

" و هل كنت سوف تتراجعين عن حبي ؟ "

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن