الفصل السادس و العشرون

892 104 53
                                    

مرحبا 

استمتعوا بالفصل 

*


قد يكون هناك الكثير من النساء الجميلات

لكن أجملهن في نظري هي المرأة الوحيدة التي أحببتها

كان محقا نابليون عندما كان ينظر إلى جوزيفين كأجمل النساء رغم كل خصالها السيئة

و رغم الغباء الذي يتصف به الجمال عادة فيمكنني غض الطرف كثيرا عن تصرفات يون الغبية ، المتهورة و غير المسؤولة

تركتُ قدمها بعد أن لففتها بشاش و وضعت عليها مرهما للحروق ثم سحبت المقعد و جلست مقابلا لها في المطبخ و هي ابتسمت لي فنفيت معكرا حاجبيّ لذاعبست من جديد

" كيف تتصرفين باستهتار يون ؟ "

" نسيت أن القدر ساخن و حملته بكفي فوقع و معه الماء الساخن ... على قدمي "

" هيا مدي كفيك "

قلتها عندما أخذت من جديد علبة المرهم ففعلت لكن تصرفها جعلني أستشيط سخطا عليها عندما مدتهما ليقابلني ظهرهما ، ألم أخبركم أنها غبية

" يون ... "

" نعم حبيبي "

أجابت ببسمة فكنت مرغما عى الحفاظ على عبوسي و غضبي لأرد و حتى لا تدرك نقطة ضعفي

" أين مكان الحرق ؟ "

حينها أدارت كفيها لتجعل باطنهما مقابلا لي و عبست من جديد ، هي محظوظة أنني لم أصرخ بوجهها أنها غبية ... لكنني أحبها

وضعت لها المرهم فكانت تحدق هي بالمسدس على الطاولة

" بيكهيون لما حملت المسدس ؟ "

فأجبتها ببدون أن أبعد اهتمامي عن كفيها و أناملها المحترقة ... ليس حرقا بليغا 

" تحسبا لأي طارئ "

" هل أفزعتك ؟ "

حينها رفعت نحوها نظراتي و أومأت لترد كأنها تؤنب نفسها 

" كثيرا ما أتصرف بعدم مسؤوولية "

" فقط ؟ "

" و استهتار "

" ليس كافي "

" ما الذي تريد أن أقوله أكثر "

" لا شيء "

قلتها ثم استقمت لأضع علبة المرهم على الطاولة ، تقدمت نحوها و حملتها فاعترضت

" بيكهيون ضعني أنت لا تزال مريضا "

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن