الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR

الفصل السابع

مساء الخير
فصل آخر فاستمتعوا به
*

الاعجاب بشخص من بعيد يكون أجمل شيء يحدث للمرأ في حياته

نحن نهوى جدا تلك الأشياء التي لا يمكننا الوصول اليها

نعطيها قدسية كبيرة و نتخيلها حسب ما تمليه الأنفس

نضعها داخل إطار المثالية و نعلقه

ننفخ من عليه الغبار كلما مررنا بدون أن لمسه

نحن عندما نلمس الأحلام قد نتفاجأ فهي مختلفة كثيرا عما تصورناه

و هكذا هي أحلامي و اعجابي ببيكهيون

من بعيد و أنا أقف مراقبة إياه كان يبدو خيالي للغاية

وقوفه لبرهات و تحديقه ناحيتي كان أكثر من كافي ليمنحني سعادة كبيرة داخل قلبي

و سعادتي تلك دفعتني لتخيل مواقف و اياه تملأها الرمنسية

حتى أنه خيل لي أنه معجب بي

إلا أن أحلامي تحطمت و أضطررت لجمع زجاجها من على أرضه

هو رجل غامض للغاية لا يمكن فهمه مهما بذلت من جهد ، غليظ القلب و يكره كل شيء يحيط به

في تلك الليلة أعادني للبيت بعد أن رفض أن يمسك بكفي و يبعد عني خوفي و توتري

قال " أنت لستِ طفلة " فأجبته أنني لست خائفة من الظلام ليدرك أن ما يثير الرهبة في نفسي أكبر و أعتم من الظلام إلا أنه ظل على موقفه و سار قبلي

سلمني لوالدتي و غادر فوقفت هناك أحدق بظهره و حزني ملأ قلبي ، ضمتني والدتي لها و دخلنا معا للمنزل ، حاولتْ معرفة ما حدث و إن كان هو من أزعجني و لكنني نفيت و قلت أنني تعبت فقط و الأجواء لم تناسبني

لست أنا من أعتقد أنني طفلة أو أتصرف مثلهم ، بل هم من حولي من يعتقدون ذلك و يعاملونني على ذلك الأساس 

أمي و بيكهيون هما من يعاملنني كأنني طفلة ، هي بحرصها الشديد و هو باصراره على تسليمي لها بالرغم من أنني أخبرته أنه يمكنني السير إلى المنزل وحدي عندما وصلنا لحيّنا

بعدها مرّ ما يقارب الشهر لم أقف خلف واجهة المحل و لم أحاول رؤيته ، كان فضا و أعتقدُ أن إعجابي به يجب أن يتوقف عند هذا الحد ... هو و أنا لا يمكن أن نلتقي حتى في أصغر النقاط و نتفق عليها

و الليلة نستعد للاحتفال برأس السنة ، سوف تتغير السنة و نكبر معها نحن كذلك

منذ قدومنا إلى هنا بتنا نحتفل كل سنة و نزين شجرة العيد برفقة جدي ، صحيح أنه شيء غير متعلق بتقاليدنا و لم نألف فعله من قبل و لكنه شيء يسعدني ...عند قدومنا أتذكر أن جدي أرغمني على مساعدته بتزيين الشجرة حتى يخرجني من حالة الحزن التي كانت تتملكني وقتها