الفصل عشرون

1K 116 91
                                    

مساء الخير

متأخرة و لكن لا بأس 

استمتعوا بدون أن تتجاهلوا التصويت 

*


قليل من البهجة و الشقاوة ليست سيئة

و يون الليلة كانت مبتهجة شقية سلبت عقلي بكل سهولة

استسلمتُ محاولا اسعادها فغنيت لها و رقصت معها

و حينما شعرت أن الأمر زاد عن حده سحبتها و عدنا للبيت

عدنا حتى نستأنف حياتنا الجادة من حيث تركناها

فقد كانت هذه الليلة وقتا مستقطعا حتى يمكنها المواصلة و إياي لاحقا

تركت كفها عندما وقفنا بجوار باب منزلها فحدقت بي بنظراتها الجميلة و البسمة لم تفارق وجهها

" هل أنت سعيدة يون ؟ "

" كلمة سعيدة لا تكفي لتصف حالتي حبيبي "

و عندما قالت حبيبي أنا فعلا شعرت ببهجة الطفل عندما تقبل والدته وجنته و اقتربت حينها فقبلت وجنتي

ابتعدت فرمقتها بحب كبير و لن أنكر ما يخالج صدري

أتمنى لو يمكنني الفوز بها لوحدي الليلة و لكنني لا أريد صداما مع والدتها تلك لذا ألجمت رغبتي بها ثم أشرت لها ناحية الباب متمنيا بداخلي أن تتمرد و تتبعني

" هيا أدخلي حتى أغادر "

لكنها نفت محركة كتفيها برفض كما تمنيت

" لا أريد ... خذني معك "

فحاولت أن أكون صارما حينما نبست اسمها

" يون "

" لا تقل يون ... أنا فقط أقول ما أشعر به بما أنها ليلة للحرية "

" الجو بارد و والدتك سوف تنتظرك فهيا أدخلي "

لم تجبني و هي لا تدري أنني أكاد أحملها و أركض بها نحو بيتي ، أمددها على مضجعي و أهيم بها حبا عندما أطارحها رغبة كتمتها بقلبي طويلا ، التعبير عن الحب يختلف من مرحلة إلى أخرى و نحن الآن في مرحلة جديدة مختلفة كليا تجردت من الخجل و الاعترافات البسيطة

أحتاج أن أدون على تقاسيم جسدها مذكراتي و كل ذكرياتي و أهدافي

أحتاج أن أزرع عليها قبلاتي و أستنشق عطري فأُخبِرُني أنها باتت لي وحدي حاصدا الرضى و أنا أسمع اسمي بصوتها الرنان

لم تتزحزح من مكانها و أنا شددت على كفي داخل جيب معطفي الطويل الثقيل ثم بدون أن أرد كذلك التفت مغادرا

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن