مساء الخير
متأخرة و لكن لا بأس
استمتعوا بدون أن تتجاهلوا التصويت
*
قليل من البهجة و الشقاوة ليست سيئة
و يون الليلة كانت مبتهجة شقية سلبت عقلي بكل سهولة
استسلمتُ محاولا اسعادها فغنيت لها و رقصت معها
و حينما شعرت أن الأمر زاد عن حده سحبتها و عدنا للبيت
عدنا حتى نستأنف حياتنا الجادة من حيث تركناها
فقد كانت هذه الليلة وقتا مستقطعا حتى يمكنها المواصلة و إياي لاحقا
تركت كفها عندما وقفنا بجوار باب منزلها فحدقت بي بنظراتها الجميلة و البسمة لم تفارق وجهها
" هل أنت سعيدة يون ؟ "
" كلمة سعيدة لا تكفي لتصف حالتي حبيبي "
و عندما قالت حبيبي أنا فعلا شعرت ببهجة الطفل عندما تقبل والدته وجنته و اقتربت حينها فقبلت وجنتي
ابتعدت فرمقتها بحب كبير و لن أنكر ما يخالج صدري
أتمنى لو يمكنني الفوز بها لوحدي الليلة و لكنني لا أريد صداما مع والدتها تلك لذا ألجمت رغبتي بها ثم أشرت لها ناحية الباب متمنيا بداخلي أن تتمرد و تتبعني
" هيا أدخلي حتى أغادر "
لكنها نفت محركة كتفيها برفض كما تمنيت
" لا أريد ... خذني معك "
فحاولت أن أكون صارما حينما نبست اسمها
" يون "
" لا تقل يون ... أنا فقط أقول ما أشعر به بما أنها ليلة للحرية "
" الجو بارد و والدتك سوف تنتظرك فهيا أدخلي "
لم تجبني و هي لا تدري أنني أكاد أحملها و أركض بها نحو بيتي ، أمددها على مضجعي و أهيم بها حبا عندما أطارحها رغبة كتمتها بقلبي طويلا ، التعبير عن الحب يختلف من مرحلة إلى أخرى و نحن الآن في مرحلة جديدة مختلفة كليا تجردت من الخجل و الاعترافات البسيطة
أحتاج أن أدون على تقاسيم جسدها مذكراتي و كل ذكرياتي و أهدافي
أحتاج أن أزرع عليها قبلاتي و أستنشق عطري فأُخبِرُني أنها باتت لي وحدي حاصدا الرضى و أنا أسمع اسمي بصوتها الرنان
لم تتزحزح من مكانها و أنا شددت على كفي داخل جيب معطفي الطويل الثقيل ثم بدون أن أرد كذلك التفت مغادرا
أنت تقرأ
الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR
Fanficأكره كوننا لسنا سوى شعبٍ فُرضت عليه السذاجة فأُرغمنا على عبادة انسانٍ نٌجبر على التصفيق و البكاء و عندما نسأل نبتسم و نرد " نحن نحب الزعيم ... ربنا الجديد " السذاجة أصبحت منهج حياة، فلطالما كان الربُ بكل شيء عليم و الجهل أبدا ليس من صفاتهِ منذ الأ...