الفصل الحادي عشر

999 129 134
                                    


مرحبا قرائي الغاليين

الفجوة العمرية بين يون و بيكهيون من أحبها ؟ 

أنا كذلك أحبها و هي مهمة بالنسبة لهما و للأحداث القادمة 

اذا استمتعوا بالفصل ولا تنسوا التصويت حتى نلتقي بسرعة 

*


نحن الرجال مهما أحببنا سوف نبقى شياطين بائسة

مهما غرقنا في مشاعرنا سوف نجفف أنفسنا و نخرج متظاهرين بالقوة و الثبات

مشكلتي أنني في الوقت الذي وجب علي التمثيل عليها وجدتني أتصرف على حقيقتي و بدون سجيتي

صعب للغاية أن أكون ذلك الرجل اللطيف و بذات الوقت صعب أن أقسو عليها

وقفت واضعا كفيّ بجيوب بنطالي خلف واجهة المحل ، تماما أين تعودت أن تقف هي

لوهلة وضعتني مكانها و فكرت بمشاعرها ، كيف هي تمكنت من حبي بدون حتى أن تدري عني أي شيء ؟ 

و كيف أنا سمحت لنفسي بحبها بينما أعرف عنها كل شيء ؟ 

كيف سوف أحل هذه المعضلة بدون أن يمسها الأذى، بدون أن أجرحها أو حتى أن تخاف مني عندما أكشف لها عن وجهي حقيقي ؟

" تفضل "

سمعت صوتها فالتفت لها و هي كانت تحمل قدح القهوة الذي طلبته منها ، أبعدت كفي عن جيوب بنطالي و لم أتمكن من مبادلتها ابتسامتها ، قد تعتقد أنني نادم على خطوتي لكنني لست كذلك بل مشغول بالي

اقتربت خطوتين و أخذته منها ثم عدت ألتفت و هي وقفت بجانبي ، وضعت كفيها خلف ظهرها فحدقت فيها بجانبية و رفعت القدح نحو ثغري ، ارتشفت منه و هي تساءلت

" هل أعجبتك ؟ "

فأومأت بدون أن أبدي أي رد فعل آخر

" شكرا "

ابتسمتْ و ظهر الخجل على ملامحها ، رفعت كفها و أعادت بعد خصلاتها خلف أذنها و أنا قلبي أنبني ........ كيف فعلت بها كل هذا بينما هي لا تستطيع حتى أن تغضب مني ؟

ضممت القدح بكفي الثانية محدقا به ثم التفت لها و ناديت اسمها بهدوء

" يون "

عندها رفعت نظراتها ناحيتي و أنا واصلت

" أنا لست رجلا لطيفا ...  ولا حتى رومنسيا ، لا أحب الموسيقى ولا أحب القراءة ، رجل تقليدي و أكره أن يكون أسلوب حياتي مختلف عن أسلوب أجدادي ....  ببساطة أنا رجل لا أحب الانفتاح على ثقافة الغرب و خصوصا أمريكا "

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن