الفصل الثامن و العشرون

785 99 45
                                    


مساء الخير يا الغوالي

استمتعوا 

*


الاقبال على الأمور الجديدة بحياتنا سيكون موترا جدا و مخيفا للغاية معظم الأحيان

حتى لو تبجحنا و قلنا أننا نحب التغيير و نشعر بالملل من تكرر الأمور بشكل روتيني في أيامنا

إلا أن الواقع مختلف

سوف نغمض أعيننا و نتمنى أن نبقى على حالنا

و لأنني سوف أقابل أناس غرباء عني لم أتمكن من النوم ليلا و صباحا استيقظت حتى قبل بيكهيون

غيرت ثيابي بعد أن أخذت حمامي ، كان ثوبا سماوي اللون ، بأكمام متوسطة الطول بما أننا في نهاية شهر مايو و الجو ليس حارا كثيرا ، يصل طوله لتحت ركبتيّ ، ثوب بسيط للغاية و شعري سرحته فقط كما تعودت لأتركه حرا

أمسكت بأطرافه محدقة به ثم شعرت أنني أود أن أقصه كنوع من التغيير

إلتفت محدقة ببيكهيون الذي لا يزال نائما ثم اقتربت بهدوء ، جلست بجانبه ووضعت كفي على وجنته راسمة بسمة

" بيكهيون ألن تستيقظ ؟ "

حينها فتح عنيه ، حدق فيّ بغربة ثم أعاد نظراته نحو الساعة الموضوعة على الطاولة الجانبية ليزيد استغرابه

" يون هل أنت مريضة ؟ "

" لم أتمكن من النوم بسبب مدرسة اللغة و قدوم أمي و جدي "

عاد يغمض عينيه و أنا أبعدت كفي ، قبلت وجنته فرسم بسمة هادئة على ملامحه ثم فتح عينيه و اعتدل بينما يحاول تهذيب خصلاته

" سوف يصلان في وقت متأخر يون "

" رغم هذا أشعر بتوتر كبير ... حتى بسبب المدرسة ، أفكر كيف سوف أبلي ، كيف سأتعامل مع الناس من حولي هناك ، هل سأكون الغريبة الوحيدة هناك ؟ "

حينها أبعد الغطاء و جلس على طرف السرير بجانبي ليضم وجنتيّ بكفيه

" يون هناك سوف تكونين بيون غيلا مواطنة سويسرية لك نفس حقوقهم و من غير الوارد أن تتم معاملتك بعنصرية "

" رغم هذا أخاف "

" كيف تخافين و أنت زوجة الزعيم المقبل لكوريا الشمالية ؟ "

حينها ابتسمت وأابعدت كفيه لألجأ لحضنه ، ابتسمت ثم تنهدت بهم

" بيكهيون أترك كل شيء ... صدقني الجميع سيضحون بك وحدك بينما أنت تضحي بنفسك من أجل الجميع "

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن