مساء الخير أعزائي
استمتعوا
*
مرت يومين على تواجد أمي و جدي معنا
بدأ حذر أمي يقل تجاه بيكهيون و تجاه كل شيء تعتقد أنه سوف يضر بي
كان بيكهيون لبقا معهما و عاملهما باحترام و رقي و اليوم قبل النوم أنا أخذت حمامي و جلست في سريري منتظرة بيكهيون الذي أقفل على نفسه باب مكتبه منذ عودته من الخارج
كان يبدو متوترا و في الصباح زاره السيد جونغ إن ، لم يكن كما تعودت عليه ، رحل من هنا مترهل الهالة و بيكهيون بعدها بدى بمزاج معكر لذا لم أقربه و لم أحاول أن أفعل ذلك
تنهدت و وضعت كفي على بطني حينها فتح الباب بهدوء
رفعت نظراتي نحوه فكان بيكهيون ، يحمل سترته على ذراعه و أكمام قميصه الأسود مرفوعة قليلا
دخل و التفت يقفل الباب لكنه لم يعاود الالتفات ناحيتي بل بقي مكانه هناك و أنا شعرت أن ما به شيء كبير و ما يشغل صدره من مشاعر تكاد كلها أن تكون سلبية
أبعدت الغطاء و استقمت مقتربا منه شيئا فشيئا حتى وقفت خلفه و امتدت كفي نحو كتفه ، ما إن حطت عليه حتى نبس بهدوء
" تبين أنني كنت مجرد ملوح بأعلام الكذبة الفرنسية يون "
" حبيبي "
حينها التفت ناحيتي ، عينيه كانت باردة و حزينة حد الظلمة
" خذلت رفاقي و نصرتكِ أنتِ "
أدري كم عنى له وطنه ، أقصد وطننا الذي تخلى عنا و بيكهيون تمسك به كثيرا قبل أن يفلته
" هل أنت نادم ؟ "
قلتها بألم نخر قلبي خوفا من قوله القادم لكن هو لم يخيب ظني ، حتى في أسوأ الأوقات لم يخيب ظني
" لست نادما و لن أندم عى اختياركِ أنت وطنا لي يون "
حينها رغم الدموع التي تجمعت بعينيّ أنا فتحت له ذراعي ، فتحت له صدر هذا الوطن الصغير فلجأ له و ربتُ أنا على ظهره و رأسه هامسة
" هذا الوطن الصغير يا حبيبي لن يخذلك يوما و لن يتخلى عنك أبدا ... هذا الوطن سوف يختارك أنت وحدك ملكا عليه و غير أعلامك لن ترفرف على أراضيّ "
شعرت بقبلته على رقبتي ثم سارت كفيه على جسدي فشعرت به يسرقني مني رويدا، رويدا
صنع جسرا بقبلاته حتى وطأ أخيرا شفتي التي تاقت له و وجدتني أغرق بعالمه وحده فكان هو لي الوطن و أنا مجرد لاجئة
أنت تقرأ
الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR
Fanfictionأكره كوننا لسنا سوى شعبٍ فُرضت عليه السذاجة فأُرغمنا على عبادة انسانٍ نٌجبر على التصفيق و البكاء و عندما نسأل نبتسم و نرد " نحن نحب الزعيم ... ربنا الجديد " السذاجة أصبحت منهج حياة، فلطالما كان الربُ بكل شيء عليم و الجهل أبدا ليس من صفاتهِ منذ الأ...