مساء الخير قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
الرجل يحتاج لعمر بأكمله حتى يحب المرأة التي سرقته في وقت لم يدركه هو
و أنا أحتاج عمرين
عمرا لأحبها كما أريد و أقلبها بين أناملي متغزلة شفتي بتقاسيمها
و عمرا آخر حتى أكرهها كما أحاول أن أفعل
ما يزعجني و يبعدني عنها هو ليس أبدا رد فعلها عندما ضربتُ ذلك المهرج
أبدا فذلك آخر همي و لكن همي كان هي و كيف جعلتني أترك أسلحتي قبل أن أقربها
سرقتني من نفسي و معتقداتي ، جردتني مني و مسحت بكفها الحنونة كل مبادئي و ثوابتي التي بنيتها سنين طويلة قبل أن أراها
في تلك السنوات التي اعتقدت أنني أراقبها بكره، ثبُتَ أنني كنت أغرق داخلها فلم أتمكن من أن أنتشلني منها في لحظات الضعف
حاولت تجنبها متخذا غضبي ذريعة ، مررت على المحل و كل ما فعلته أنني أرغمتني على النظر أمامي بدون أن تميل رقبتي نحوها كما تعودت أن تفعل
ألجمت نبضاتي التي ضاعت مني منذ زمن و لم أتمكن من حبسها داخل صدري
مررت كثيرا و لمحتها أكثر فكانت ترافقني طوال طريق ذهابي و عودتي ، كانت دائما ما تسير بجانبي مرتدية معطفها الأسود و بين الفينة و الأخرى هي تجعل من بعض خصلاتها خلف أذنها بينما بسمة خجل تزين ملامحها الجميلة
عندما وصلت لدرجة الهوس و السير برفقتها اعترفت أخيرا لنفسي أنني أعشقها
و الآن بات هذا الحب محكوم بالهلاك
و إن أزهر لن يكون سوى لقطفها و هي في ريعان الربيع
فضلت تجنبها حتى أسيطر على نفسي و اليوم غادرت نحو عملي ، مررت بالمتجر فكانت تقف هناك ، ابتسمت عندما رأتني كالعادة لكنني تجاهلتها تاركا قلبي خلفي يركض اليها
أدري أنها عبست و نظراتها الجميلة حزنت لكنها شروط الحياة و الوطنية
وصلت للمصنع بعد وقت فتوجهت نحو مكتبي ، كان لدي الكثير من الملفات لمراجعتها قبل أن أقوم بجولتي في المعمل أين يتم تركيب الأجهزة ، مر نصف النهار و عندما قررت الخروج لبدأ جولتي طرق باب مكتبي فاستقمت سائرا نحو معطفي الذي أعلقه قريبا سامحا للطارق بالدخول
" تفضل "
التفت ناحية الباب بينما أرتدي معطفي و ظهر من خلفه السيد لي ، الرجل الذي لا أستلطفه أبدا
أنت تقرأ
الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WAR
Fanficأكره كوننا لسنا سوى شعبٍ فُرضت عليه السذاجة فأُرغمنا على عبادة انسانٍ نٌجبر على التصفيق و البكاء و عندما نسأل نبتسم و نرد " نحن نحب الزعيم ... ربنا الجديد " السذاجة أصبحت منهج حياة، فلطالما كان الربُ بكل شيء عليم و الجهل أبدا ليس من صفاتهِ منذ الأ...