الفصل الثامن عشر

787 117 96
                                    

مرحبا قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل ولا تنسوا التصويت حتى نمر للفصل الذي بعده لأنه المفضل لديّ 

*


تجاوزني النوم عندما مرّ اليها و هي بحضني

ضمها و هي بين ذراعيّ فأخذها مني و خفّ تمسك كفها بقميصي

تدفأت بها في حضني و ربّت على رأسها مهدئا خوفها و حزنها

لم أكن مدّعي يوما و كذلك اليوم لست مدعيا في حبي لها

لا أكذب عندما أقول أنها الحياة ولا أنني لن أتنازل عنها

و لكن بذات الوقت لي الكثير من الأولويات ، لدي الكثير من الأفكار الخاصة بي و هي دورها أن تساندني

انسحبت و بدل صدري الذي تعلقت به وضعت وسادة فعكرت حاجبيها عندما وضعتها تحت رأسها

غادرت الغرفة مقفلا الباب خلفي ثم توجهت نحو معطفها الذي علقته بنفسي بقرب المدخل

فتشت في جيوبه حينها وجدت الأوراق

أخرجتها منه بسرعة ثم سرت نحو غرفة المعيشة أين كان لا يزال التلفزيون يضيء المكان و القناة قد أقفلت

جلست على الأريكة ثم فتحت الأوراق التي كانت مطوية ، كنت أقرأ محتوياتها التي كتبت باللغة الانجليزية و احتوت كذلك على كثير من المعادلات و في النهاية رفعت نظراتي عن الأوراق و أنا لا أصدق

هل ما أحمله بين كفيّ حقيقي أم أنها خدعة ؟

لكنني نفيت ، هو حقيقي و هم لم يقتلوا كيم و لم يلهثوا خلف ابنته لمجرد أنه تمت الخيانة و سرقة معلومات قالو أنها عادية لكن مهمة بانسبة لأمتنا ، كيف تكون عادية و مهمة بذات الوقت ؟ ...

كان يمكن تصفيتها هنا و لكن هم أرادوا جلبها لهم

كانوا يريدون هذه الأوراق و لم يريدوا المخاطرة بتصفيتها ثم لن يتمكنوا من العثور عليها 

كنت أعلم أن هذه الأوراق مهمة للغاية و أكثر مما يحاولون ايهامنا  و لكن لم أعتقد أن أهم خطوة موجودة هنا ، المشروع النووي 

الخطوة الأخيرة  أنا من سيخطوها

طويت الأوراق ثم خبأتها في مكان آمن و جلست في غرفة المعيشة من جديد مفكرا بخطواتي التالية ، قد تكون الكثير من أفكاري تغيرت و لكن هناك جزء من اخلاصي لوطني باقٍ فيّ

نحن عندما ننقلب على الأشخاص لا يعني أننا نخون الوطن

لأنهم هم من يجعلون أنفسهم الوطن

الحرب المنسية / THE FORGOTTEN WARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن