الفصل الثالث: أَزْمَةٍ مَالِيَّةٍ

185K 8.2K 1.2K
                                        

"حقيقي.. حقيقي أنت أحسن أخ في الدنيا."

"نعم!!! بعد كل ده وتقولي أخوكي؟!!!"

قال بنبرة أشبه 'بالردح' ..

"أفنان! " جاءها من الخلف صوت والدها الغاضب.

"طب اقفل دلوقتي يا نوح ونبقى نكمل كلامنا بعدين." أنهت المكالمة سريعاً وهي تشكر والدها داخلياً أنه أنقذها من حديثها مع نوح بشأن علاقتهم.

"نعم يا بابا.."

"أنتي ازاي تتكلمي مع عمتك بالإسلوب ده؟" سأل بغضب ثم أشار لها بإصبعه بألا تتحدث ثم أشار برأسه نحو هاتفه لتقترب وتُلقي نظرة، كما توقعت إن والدها يُمثل أنه يعاقبها كي يرضي شقيقته ولكي يرتاح من آلم الرأس.

"أنا أسفة يا بابا مش هتتكرر تاني." اردفت بنبرة متأثرة.

"لو اتكلمتي معاها كده تاني مش هيحصلك كويس أنتي سامعة؟"

"حاضر يا بابا." قالت ليبتعد عنها بمسافة كافية ويتحدث في الهاتف يُنهي المكالمة ويعود إليها.

"متزعليش من كلام عمتك.. أحنا فعلاً ظروفنا مش أحسن حاجة لكن وحياتك عندي لو كان نفسك في الطب كنت هدخلهالك حتى لو اضطريت أشتغل بعد الضهر."

"ربنا يخليك يا حبيبي ويباركلي في عمرك.. حضرتك عارف أني كده كده حلمي كان الصيدلة من زمان وإني الحمدلله مبسوطة في الكلية وتقديراتي كويسة، أنا مش بزعل عشان نفسي لكن لما بحس أن الكلام فيه تلميح على حضرتك أو ماما مش بقدر اتمالك أعصابي."

"أنا عارف.. تسلميلنا يا حبيبتي بس برضوا خوديها على أد عقلها ومتركزيش معاها."

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن