أخذت تسير أفنان بلا وجهه محددة، حتى وصلت إلى سيارات الأجرة التي تمر بالقرب من حي الزمالك، إنه المكان الأنسب لحالتها الآن.. مياه النيل ونسمات الهواء الصافية نظراً لأن فصل الخريف قد بدأ، بالإضافة إلى الهدوء.
بعد خمسة عشر دقيقة تقريباً كانت قد وصلت بالفعل لذا بدأت السير على 'الكورنيش' وهي تنظر إلى مياه النيل اللامعة من انعكاس ضوء القمر.
"أفنان؟!" سمعت صوتها يصدر من فم أحدهم لتلتفت نحو الخلف وتجده هو.. رحيم؛ داخل سيارته السوداء الفاخرة.
"أنتي بتعملي ايه هنا لوحدك؟"
"مفيش.. كنت مخنوقة وقولت أتمشى شوية."
"وأنا كمان.."
"بتتمشى جوا العربية؟" سألت بسخرية وهي تقهقه لينظر نحوها بإزدراء قبل أن يقول:
"مش قصدي يا ظريفة.. عالعموم ما تيجي نتمشى سوا؟"
"مفيش مشكلة.."
"تعالي اركبي."
"يا ابني هو أنت عندك زهايمر؟ مبركبش أنا عربيات مع حد غريب وبعدين بتقول عايز تتمشى.. نتمشى على رجلنا يعني."
"طب استني أشوف ركنة الأول."
"ماشي يا دكترة."
"دكترة؟ What does that mean؟ 'ماذا تعني هذه' "
"يعم انجز وهبقى أقولك."
"ماشي." بعد مرور خمسة دقائق عاد رحيم إلى حيث تقف أفنان لكن بدون السيارة.
"حمدلله عالسلامة."
"الله يسلمك."
"نتمشى؟"
"قشطة نتمشى عالنيل." قالت ليبدأو في السير سوياً بالقرب من النيل.
"يلا كلمني عن نفسك.. المايك معاك."
"أتكلم أقول أيه؟"
"رحيم الدكتور يقول أيه لرحيم الإنسان؟" سألت بسخرية ليُجيبها ساخراً هو الآخر قائلاً:
أنت تقرأ
في حي الزمالك
Romance"أنغام أحمد؟" "أنغام ايه؟! أفنان يا باشمهندس أفنان!" اردفت بحنق وهي تستقيم بعصبية من مقعدها. "خلاص ومالك فخورة أوي كده.. أتفضلي اقعدي." جلست وصمت هو لثوانٍ ثم اردف : "ثانية واحدة.. باشمهندس مين أنا دكتور!!!" ______________________________________ ...