الفصل الثالث عشر: بَريقٌ

126K 6.1K 913
                                    

وقفت أفنان لثوانٍ عقلها لا يستطيع ترجمة ما تراه وما قد حدث للتو، وجدت نفسها تلقائياً تسير جهة المصعد بخطوات سريعة أشبه بالروبوت، لكن وقبل أن تبتعد عنهم دفعت الفتاة التي تضم رحيم بقوة بواسطة كتفها حتى كاد كلاً من رحيم والفتاة أن يسقطا ارضاً.. حيث عاد رحيم بضع خطوات إلى الوراء.

"ماشي يا ابن ال... البكري." همست بالقرب من إذنه بحنق ثم اتجهت نحو المصعد مباشرة والذي كان قد وصل إلى الطابق حيث كان أحدهم داخله.

"أفنان Wait 'انتظري' .. معلش Excuse me 'اعذريني' دقيقة." صدح صوت رحيم في المكان طالباً من أفنان الإنتظار ومعتذراً من الفتاة، لكن أفنان تجاهلته ودلفت إلى داخل المصعد ليهرول رحيم ناحيتها وبمجرد أن وصل أمامها انغلق باب المصعد وهو يرى أفنان تنظر نحوه بوجه محتقن بينما نظر هو نحوها بلهفة وتوتر.

"أيه يا رحيم.. where are you going؟ 'إلي أين أنت ذاهب؟'." سألت الفتاة ليزفر رحيم بضيق ويقول:

"مش رايح! تعالي اتفضلي عندي في المكتب.."

"مالك يا رحيم؟ أنت متضايق أنك شوفتني ولا أيه؟" سألت بضيق وبلهجة مصرية مُنهكة ليتمالك رحيم أعصابة ويبتسم بلطف ثم يردف:

"لا طبعاً أنتي منوراني.."

"مش باين عليك.. Who was that girl؟ 'من كانت تلك الفتاة؟'."

"أفنان.. جايه تتدرب هنا في الشركة."

"حلو.. بس are you sure she is just a trainee؟ 'هل أنت واثق أنها متدربة فقط؟'."

"اه.. يعني أحنا صحاب نوعاً ما.."

"صحاب بس؟" سألت وهي تضم عينيها الخضراوين التي تشبه إلى حد كبير لون خاصة رحيم، كانت نظراتها تحمل في طياتها الشك لتظهر ابتسامة جانبية على ثغر رحيم وهو يسألها:

"عايزة توصلي لأيه؟"

"أصل يعني.. شكلها اتضايقت when we hugged 'حينما تعانقنا'." اردفت وهي تُعدل من خصلات شعرها الشقراء القصيرة.

"تفتكري؟"

"اه طبعاً It was so obvious 'لقد كان الأمر واضحاً للغاية'." قالت ليبتسم رحيم ابتسامة واسعة، بالطبع سيتعرض للتوبيخ من أفنان وسيبذل الكثير من الجهد ليُصالحها لكن هناك جزء داخله سعيد بشعورها بال.. الغيرة؟!

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن