"ما لسه بدري يا أفنان هانم!!"
أردفت والدتها بنبرة مُمتعضة لا تُبشر بالخير وقد ضمت كلتا ذراعيها إلى صدرها بإعتراض مُشكلة علامة X بينما يجلس من خلفها على الأريكة نوح بوجنة مُحمرة وأنف دامي...
"نوح.." همست أفنان بها وهي تضع يدها على وجهها وكأنها تمسح وجهها بعنف ثم تخطو خطوة واحدة نحو الداخل وهي تُردف:
"هو.. في.. في أيه أنا مش فاهمة حاجة؟ وبعدين مين اللي عمل في وشك كده؟!"
"يعني مش عارفة في أيه؟"
"لا معرفش!!"
"وكمان مش عارفة مين اللي عمل في وشه كده؟" هنا ازدردت أفنان ما في فمها برعب وهي تهز رأسها بالنفي..
"أفنان أنتي مديرك في التدريب حاول يتحرش بيكي؟" كان سؤال والدتها بمثابة صاعقة لها، لم يستطع عقل أفنان أن يُترجم الكلمات التي تفوهت بها والدتها؟! بل من أين جاءت بتلك الفكرة من الأساس؟ مؤكد أنه نوح من سيكون غيره! لكن.. كيف لنوح أن يكذب كذبة كتلك؟! مؤكد أنه فقد عقله!!!
"أيه؟ من الكداب اللي قالك كده؟ و..و اه أنا كده فهمت.. البيه طبعًا هو اللي ضحك عليكي وفهمك كده!" تحدثت أفنان بمزيج من العصبية والتوتر وهي تحاول أن تُبعد تلك الإشاعات عن رحيم، مُشيره بأصابع الإتهام نحو نوح.
"أفنان أتكلمي عن ابن خالتك كويس." وبختها والدتها على الفور لتنظر نحوها أفنان بعدم تصديق وهي تحاول التحكم في إنفعالها قائلة:
"يعني أنتي عايزاني اسيبه يتبلى على شخص محترم ومعملش حاجة وماسكه في أسلوبي في الكلام؟!!"
"وهو نوح هيكدب ليه اصلًا؟!" سألت والدتها بإستنكار لتزفر أفنان بقوة ثم تُردف:
"ما هو قدامك أسئليه!"
"نوح أيه معنى الكلام اللي أفنان بتقوله ده؟"
أنت تقرأ
في حي الزمالك
Любовные романы"أنغام أحمد؟" "أنغام ايه؟! أفنان يا باشمهندس أفنان!" اردفت بحنق وهي تستقيم بعصبية من مقعدها. "خلاص ومالك فخورة أوي كده.. أتفضلي اقعدي." جلست وصمت هو لثوانٍ ثم اردف : "ثانية واحدة.. باشمهندس مين أنا دكتور!!!" ______________________________________ ...
