"أنس منزل ستوري."
"يعني هما في المستشفى ولا البيت ولا في أيه فهميني؟" سألت أفنان برعب حقيقي وهي تبحث عن شيء لترتديه بينما أجابتها ميرال ببعض الهدوء:
"أنس كلم بابا وقاله إن الحالة مش خطيرة أوي وأنه رجع البيت بس في نفس الوقت تعبان جدًا."
"يعني مش خطيرة ولا تعبان جدًا؟ يالهوي عليا! طب اطلبي عربية بسرعة.. هتلاقي location 'الموقع الجغرافي' متسجل عندك عالأبلكيشن."
"حاضر ألبسي أنتِ بس."
في خلال عشرة دقائق كانت أفنان قد بدلت ثيابها وفي انتظار السيارة، داخل السيارة أمسكت أفنان بهاتفها وهي تتفحص الحالة التي نشرها أنس والتي بالفعل كانت تحوي صورة ليد رحيم وقد وُضع فيها أحدى المغذيات التي تصل عن طريق الأوردة 'كنولا'
ذهب ثلاثتهم إلى منزل رحيم، كانت والد رحيم، ميا، وأنس في استقبالهم عند وصولهم إلى المنزل، بمجرد رؤية أنس لأفنان صاح في وجهها بنبرة درامية قائلًا:
"اطلعي شوفي الواد واللي حصله بسببك! حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا شيخة!"
"أنس! معلش يا أفنان متزعليش منه، اتفضلوا أوضة رحيم فوق." وبخه والد رحيم، تجاهلت أفنان ما يقوله وانتظرت أن يُرشدها أحدهم هي ووالدها إلى حجرة رحيم بينما تركت ميرال في الطابق السفلي.
"رحيم! رحيم حصلك أيه؟"
سألت أفنان بفزع فور رؤيتها لجسد رحيم الممدد على سريره المكسو باللون الأسود، جسده كان مُغطى بالكامل فيما عدا يده التي وُضع عليها 'الكانولا'، كان وجهه شاحب للغاية والإرهاق باديًا عليه بوضوح، بمجرد أن صاحت أفنان بقلق فتح رحيم عيناه ببطء شديد وبفزع فور رؤيتها تبكي ليسألها بقلق:
"أفي؟ مالك يا حبيبي في ايه؟"
"رحيم أنت كويس؟ قولي أيه اللي حصل؟" سألته أفنان وهي تضمه بلهفة ليضمها هو في المقابل دون أن يفهم ما الخطب، يوجه نظره نحو أنس ووالد أفنان بحيرة لكنه لم يفهم ايضًا.
أنت تقرأ
في حي الزمالك
Romance"أنغام أحمد؟" "أنغام ايه؟! أفنان يا باشمهندس أفنان!" اردفت بحنق وهي تستقيم بعصبية من مقعدها. "خلاص ومالك فخورة أوي كده.. أتفضلي اقعدي." جلست وصمت هو لثوانٍ ثم اردف : "ثانية واحدة.. باشمهندس مين أنا دكتور!!!" ______________________________________ ...