في تمام الحادية عشر أنهت أفنان الإختبار واتجهت مباشرة إلى المنزل كي تساعد والدتها في تجهيز الغداء والتأكد من نظافة المنزل ولكن في طريقها استوقفها رسالة وصلت إلى هاتفها وكان محتواها كالتالي:
"هل تظنين حقًا أنه يُحبكِ وأنه يُخبركِ بكل شيء؟ إذًا عليكِ أن تسأليه عن محادثتنا ليلة أمس'Do you really think that he loves you and that he tells you everything? Then you should ask him about our conversation last night'."
تعلقت عين أفنان بالهاتف لبضع ثوانٍ بينما يحاول عقلها استيعاب ما قد قرأته، رحيم قضى ليلته يتحدث إلى؟ إليها.. من تكون هي من الأساس؟ وتُشكك في مشاعر رحيم تجاهها؟!
على الفور هاتفت أفنان رحيم لكنه لم يجيب، حاولت أفنان مهاتفه مجددًا لكنه لم يُجيب كذلك في المحاولة الثالثة أجاب رحيم بصوتٍ ناعس:
"أفي.. Good morning 'صباح الخير'."
"صباح النور."
"عارفة يا أفي، مفيش حاجة ألطف من أني اصحى من النوم على صوتك."
تفوه رحيم بكلماتٍ معسولة وبنبرة تُذيب الحجر لكن توتر أفنان وغضبها من تلك الرسالة لم يجعلها تنتبه لما يقوله لذا تجاهلت حديثه وسألته الأسئلة الآتية بشك:
"كل ده نوم؟ كنت سهران ولا أيه؟"
"يعني."
"يعني أيه يعني؟ يا اه يا لا." علقت أفنان على حديثه بحنق واضح ليتعجب رحيم فمنذ بدء المحادثة لم يتفوه بحرفٍ واحد قد يُزعجها لذا سألها بقلق:
"أفي أنتِ كويسة؟ صوتك مش مضبوط."
"مفيش.. أنا بس عايزة اعرف أنت نمت امبارح أمتى؟"
"بس كده؟ طيب يا ستي أنا نمت يعني nearly 3 AM 'ما يقرب من الثالثة صباحًا'."
"كنت بتخلص شغل ولا سهران مع أنس عادي؟"
"أنا مش فاهم سر الأسئلة الكتير دي.. عمتًا كان معايا مكالمة.. بنت كانت زميلتي في الجامعة، كانت بتسألني على حاجات ليها علاقة بال Master 'ماچيستير' هنا في مصر."
أنت تقرأ
في حي الزمالك
Romance"أنغام أحمد؟" "أنغام ايه؟! أفنان يا باشمهندس أفنان!" اردفت بحنق وهي تستقيم بعصبية من مقعدها. "خلاص ومالك فخورة أوي كده.. أتفضلي اقعدي." جلست وصمت هو لثوانٍ ثم اردف : "ثانية واحدة.. باشمهندس مين أنا دكتور!!!" ______________________________________ ...