الفصل السادس والثلاثون: ألْمَاسّ

118K 5.7K 3K
                                    

"خلاص يبقى أتصل بوالد البنت وحدد معاه معاد وكمان خلي حد يكلم الجواهرجي اللي بنتعامل معاه عشان يجهز أغلى شبكة عنده."

أعلن والد رحيم لتتسع أعين رحيم بحماس شديد تلم يجد التعليق المناسب على حديث والده لذا استقام من مقعده وانقض على والده في عناق حار ليُبادله الآخر العناق وهو يقهقه على طفولية ابنه.

"أنا هكلم أنس وهحل المشكلة وأنت شوف بقى هنقابل والد البنت أمتى، ياريت يبقى Weekend 'عطلة نهاية الأسبوع' عشان أنا عندي Meetings 'اجتماعات' طول الأسبوع الجاي."

"يووه! يعني لسه هنستنى للأسبوع الجاي؟؟" تذمر رحيم بغضب طفولي وهو يُعيد خصلات شعره نحو الخلف ليُطالعه والده بضحكة ساخرة وهو يسأله بإستنكار:

"مستعجل أوي؟ أومال لو قالك سنتين خطوبة هتعمل أيه؟"

"سنتين أيه لا طبعًا كتير أوي، هي بس تخلص جامعة ونتجوز على طول إن شاء الله."

"أنت بتقرر لوحدك؟ مش تسمع منها الأول، مش يمكن هي عايزة تطول فترة الخطوبة شوية عشان تتعرفوا على بعض أكتر؟" سأل والده ولقد كان مُحقًا لكن ذلك لم يخطر على بال رحيم بتاتًا فهو يظن أن أفنان تمتلك الحماس ذاته بشأن إتمام زواجهم في أقرب فرصة ممكنه.

"اه صح.. حضرتك عندك حق."

"متسبقش الأحداث أحنا هنروح عند الناس ونشوف هما في نيتهم أيه ومش هنختلف معاهم يعني."

"تمام حضرتك عندك حق.."

في عشية اليوم التالي جلست أفنان برفقة أبويها وشقيقتها لتناول طعام الغداء لكن قاطع ما يفعلونه صوت رنين هاتف والدها لتستقيم أفنان على الفور باحثة عنه، ضحكة ساخرة تصدر من ثلاثتهم على ما فعلته أفنان وكيف بدت ملهوفة.

"مين يا أفنان؟"

"بابا!! بابا رحيم بيتصل!" تفوهت أفنان بمزيج من الحماس والتوتر لكن باغتها سؤالًا من والدها جعل الدماء تهرب من وجهها وقد كأن سؤاله الآتي:

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن